وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني ردا على كوشنير: الحرية بانهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 26/02/2019 ( آخر تحديث: 26/02/2019 الساعة: 15:40 )
مجدلاني ردا على كوشنير: الحرية بانهاء الاحتلال
رام الله- معا-  قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني احمد مجدلاني، إن ما كشفه مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط، جاريد كوشنير، عن أبرز مبادئ خطة السلام الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط "صفقة القرن"، وتركز على الحرية والاحترام.
وتسائل مجدلاني عن أي حرية يتحدث عنها كوشنير في الوقت الذي تدعم ادارته الاحتلال الذي يقضي يومياً على حرية الشعب وحقه باقامة دولته وانهاء الاحتلال عن ارضه ومقدساته؟، أما عن الاحترام فإن ادارته هي التي لم تحترم قرارات الشرعية الدولية كافة بل نسفتها باجراءات فعلية على الأرض، وقوضت حل الدولتين المبني على أساس قرارات الأمم المتحدة،ولم تحترم الاتفاقيات الموقعة.
واستغرب مجدلاني حديث كوشنير عن ان الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه لم يتغير كثيرا، قائلا حجم المخططات الاستيطانية في تصاعد مستمر بضوء اخضر من ادارة ترامب، والتهويد والبناء في مدينة القدس لفصلها عن محيطها الفلسطيني، ألم يرى كوشنير وافراد طاقمه وادارته حالة البناء الاستيطاني والمخططات التي تطرح بشكل يومي من ادارة ترامب فالاستيطان يدمر حل الدولتين.
وتابع مجدلاني كوشنر يتعامل مع القضية على أنها صفقة عقارية، ويتحدث عن الاقتصاد أي اعادة قديم الاحتلال الذي يعرف بالسلام الاقتصادي، بينما اجراءات حكومة الاحتلال وادارة ترامب وعلى أرض الواقع تعمل على تقويض الاقتصاد الفلسطيني، وليفسر كوشنير ماذا يعني وقف الدعم عن مستشفيات القدس، وقطع المساعدات عن الشعب والاونروا، وخصم أموال المقاصة وملاحقة البنوك الفلسطينية، كل تلك الاجراءات أليست تدمير للاقتصاد الفلسطيني، وفرض العقوبات على القيادة والشعب في اطار محاولة القبول بما تسميه "صفقة القرن" وأليست قرارات ابتزازية تمس الكرامة والحرية والاحترام.
وأوضح مجدلاني كوشنر لم يأتي بأي جديد، بل كل ماطرحه هو تكرار للسابق منذ تولي ترامب ادارته وهو يصرح عن "صفقة القرن"، التي لن ولم ترى النور لأنه ببساطة لا يوجد لدى ادارة ترامب أي مشروع لتقديمه، ما تحاول فعله هو قطع الطريق على أي محاولة دولية لرعاية عملية السلام بديلاً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لدولة الاحتلال ، وبالعكس مشروعها هو مواصلة دعم الاحتلال، وحمايته في المحافل الدولية.