وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قناة إسرائيلية: لقاء سري بين أبو مازن ورئيس الشاباك

نشر بتاريخ: 16/06/2019 ( آخر تحديث: 16/06/2019 الساعة: 10:45 )
قناة إسرائيلية: لقاء سري بين أبو مازن ورئيس الشاباك
بيت لحم- معا- ذكرت القناة 12 العبرية أنّ رئيس الشاباك الإسرائيلي نداف أرغامان التقى مؤخرًا سرا بالرئيس محمود عباس في محاولة لإقناعه بتلقي عائدات الضرائب بشكل جزئي أي مع خصم فاتورة رواتب الأسرى والشهداء، لإنهاء أزمة اقتصادية.
وفيما لم تكشف القناة عن نتائج اللقاء، فقد أشارت إلى أن "الأمن الإسرائيلي" يخشى من انهيار قريب للسلطة، مع نفاذ ما تبقى لديها من أموال، بعد رفضها الحصول على عائدات الضرائب منذ 3 أشهر بسبب خصم جزء منها.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت مؤخرا على تنفيذ قانون يقضي باقتطاع أكثر من (500 مليون شيكل) من أموال المقاصة الفلسطينية، "عقاباً" للسلطة الفلسطينية على استمرار تمويلها ودفعها رواتب شهرية ومخصصات مالية لعوائل الأسرى والشهداء.
ورفضت السلطة الفلسطينية في شهر نيسان/أبريل، استقبال حوالة بنكية بقيمة 600 مليون دولار حولتها السلطات الإسرائيلية كعوائد للضرائب قبل الانتخابات العامة في إسرائيلية، بسبب تسليم المبلغ منقوصا.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن "الحكومة الفلسطينية رفضت استلام عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية والتي تشمل (المقاصة — وأموال تحصيل المعابر)، مقابل المخصصات والرواتب التي تدفعها السلطة لعوائل الأسرى والشهداء الفلسطينيين".
وتشكل أموال المقاصة النصيب الأكبر من الإيرادات العامة الفلسطينية، وتصل قيمتها الشهرية إلى (180 مليون دولار) هي إجمالي الضرائب غير المباشرة على السلع والبضائع والخدمات المستوردة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة من إسرائيل أو عبر الموانئ والمعابر الخاضعة لسيطرتها.
وتشير البيانات المالية عن أموال المقاصة الفلسطينية إلى أنها تغطي ما نسبته 80% من رواتب موظفي السلطة، وبالتالي فإن عدم استلام هذه الأموال في موعدها يعني عدم تمكن السلطة من الوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما حصل في الشهرين الماضيين، حيث تلقى موظفي السلطة الفلسطينية 50% من إجمالي الراتب نتيجة للعجز المالي.
وذكرت القناة 12 أن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين عارضوا الفكرة في المقام الأول، وهم يحذرون الآن من أن السلطة الفلسطينية يمكن أن تفلس في غضون أسابيع، مما يؤدي إلى الفوضى والانتفاضات المحتملة في الوقت الذي تبدأ فيه الانتخابات الإسرائيلية التي أعيد تشغيلها.
وحسب القناة كانت الفكرة بالنسبة لأرغامان- حتى لو كانت علاقات عباس ونتنياهو في أدنى مستوياتها - محاولة للتحدث بهدوء مع الرئيس عباس لأخذ اموال المقاصة التي ما زالت تمثل الغالبية العظمى من الأموال لتجنب انهيار السلطة الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى "أن معظم مسؤولي الجيش الإسرائيلي يعتبرون انهيار السلطة الفلسطينية سيناريو أسوأ الحالات التي قد تؤدي إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية، الأمر الذي سيهدد بدوره الأمن الإسرائيلي أكثر من استيلاء حماس على غزة في عام 2007"، على حد تعبيرهم.