وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيبة فتح ردا على جرينبلانت: اللد وعسقلان فلسطينيتان

نشر بتاريخ: 30/06/2019 ( آخر تحديث: 30/06/2019 الساعة: 09:59 )
رام الله- معا- أصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية عبر لجنة علاقاتها الدولية صباح اليوم، بيانا صحفيا ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جرينبلانت لشبكة CNN الإخبارية يوم أمس الأول والتي رفض بها استخدام مصطلح "الاحتلال" بحق الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وادعائه أن لا حدود مرسومة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، ووصف الأراضي المحتلة عام 1967، الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة بالأراضي المتنازع عليها، وادعائه أن القيود الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك جدار الضم والتوسع، والحواجز الاحتلالية، لها ما يبررها أمنيا، مشيرة بأن هذه التصريحات تؤكد مرة حجم العنصرية والتطرف، والعدوانية التي يكنها جرينبلانت ومختلف أركان الإدارة الأمريكية، لا سيما فريق ترمب للشرق الأوسط ضد حقوق شعبنا العربي الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبأنها دليل إضافي أن الإدارة الأمريكية فاقدة لأي مؤهل أخلاقي لكي تلعب أي دور سياسي في القضية الفلسطينية، وبأنها أضحت شريكا أكثر من أي وقت مضى للاحتلال والعنصرية، بل أنها تجاوزت عنصرية قادة المستوطنين في القدس والضفة الغربية من حيث مستوى العداء والتطرف والكراهية، وأضحت أحد عوامل تشجيع عدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة والعالم.
وقالت حركة الشبيبة الفتحاوية في بيانها، على جرينبلانت  أن يعيد قراءة القانون الدولي، فالعالم الذي اعترف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، قد حسم الأمر بأغلبيته الساحقة، وأكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، واسرائيل، وبعض دويلات أخرى تسير في الفلك الأمريكي في جميع قراراتها الدولية، كما قالت شبيبة فتح في بيانها، بأن الادعاء أن جرائم الاحتلال في فلسطين لها مبررات أمنية، إنما يؤكد العقلية المريضة التي تتحكم بأركان الإدارة الأمريكية، وتعيد للذاكرة ما ارتكبته الولاسيات المتحدة الأمريكية ضد أمم وشعوب من سكان الأرض الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل المستوطنين الأوائل، من جرائم إبادة جماعية، وثقافية وجنسية موثقة، راح ضحيتها عشرات الملايين من سكان الولايات المتحدة الأمريكية تحت شعارات دينية مشوهة، ومن خلال استخدام مقزز لجوهر الدين، ورسالته السامية، وهو الأمر الذي يشكل كوشنير، وترامب، وجرينبلانت، وفريدمان امتداد له، من خلال أفكارهم المريضة، وسياساتهم المعادية لشعبنا، وأمتنا، وللانساينة جمعاء، ويعيد للذاكرة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في هيروشيما ونيكازاغي، وفيتنام، والعراق، وافغانستان، ودول أمريكا اللاتينية.
وقال سكرتير العلاقات الدولية لحركة الشبيبة الفتحاوية رائد الدبعي إن تصريحات جرينبلات تدلل على قصور معرفي، وجهل عميق بالقانون الدولي، فإن حاول جرينبلانت الادعاء الكاذب أن القرار 242 لم يرسّم حدودا واضحة للدولة الفلسطينية، فإن القرار 181 قد حدد بشكل دقيق حدود الدولة الفلسطينية، وبالتالي لا فرق اليوم بين عسقلان ونابلس، واللد ورام الله، وغزة وعسقلان، فجميعها مدن محتلة من قبل الاحتلال، وجميعها مدن فلسطينية وفقا للقرار الدولي 181، كما أن الحق بالعودة لحيفا، ويافا وطبريا وكل المدن المحتلة عام 1948 هو حق غير قابل للتنازل وفقا للقرار الأممي 194، داعيا جرينبلانت إلى إعادة تعلم مبادىء القانون الدولي، قبل أن يصرح بشكل قميء ومقزز وعنصري، مؤكدا أن تصريحاته لا تخلق التزاما، ولا تنشئ حقا، ولا تجعل من الأكاذيب الأمريكية والإسرائيلية حقائق، فالحق واضح وضوح الشمس، والتزوير والتدليس واضحان، ومن غير الممكن تزوير الحقائق، وطمس الحقوق أو الغائها، مستدركا أن فلسطين ليست إحدى شركات ترامب المتعثرة، لكي يعرضها في مزاد علني، بل هي أرض الشعب العربي الفلسطيني، التي لن يتنازل عن ذرة تراب بها بكل الأموال، مضيفا إن كان ترامب وفريقه متحمسا إلى هذا الحد لمنح الإسرائيليين أرضا ليست لهم، فليمنحوهم إحدى الولايات الأمريكية.
فيما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح سكرتير عام الشبيبة الفتحاوية حسن فرج أن المخرجات الهشة لورشة البحرين التآمرية، والمشاركة التي لم تتعد مستوى مجموعة من صغار الموظفين، أو الشخصيات المريضة بالوهم الأمريكي، والسراب الصهيوني، بعد إصرار القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على رفض كل الرشاوى المقدمة لاستبدال الحق بالدولار، إنما يؤكد أن لا إمكانية لتمرير أية صفقات تنتقص من حقوق شعبنا، مؤكدا أن لا استقرار، ولا أمن ولا تنمية في ظل الاحتلال، وأن على المتوهمين بإمكانية تحقيق تنمية اقتصادية في ظل استمرار الاحتلال، أن يعيدوا قراءتهم جيدا، ويعتبروا من تجارب الأمم والشعوب، مبرقا تحية فخر واعتزاز لكل الشخصيات الوطنية من رجال الأعمال، والدول والشخصيات الذين رفضوا المشاركة في ورشة العار، مشيرا بأن من ارتضوا العمالة والخيانة والارتماء تحت أقدام أمريكا وإسرائيل، سيواجهون حكم الشعب، والعار أبد الدهر، مؤكدا بان شبيبة فتح على أهبة الاستعداد، وأن جميع الخيارات متاحة أمام شعبنا للحفاظ على حقوقه الوطنية، وتحقيق استقلاله الناجز مهما بلغت التضحيات.