وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غطاس: لا بديل عن الاستقامة والنزاهة

نشر بتاريخ: 08/07/2019 ( آخر تحديث: 11/07/2019 الساعة: 10:35 )
غطاس: لا بديل عن الاستقامة والنزاهة
بيت لحم- معا- قال عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي والنائب السابق د. باسل غطّاس اليوم الأحد، ما يدور بخصوص تشكيل القائمة المشتركة "يؤدي إلى بلبلة وتشويش الجمهور والرأي العام".
وفي منشور له، قال غطاس إنه مع "الوجود المكثف للشبكات الاجتماعية تزداد الصورة قتامة وعبوسًا، وهذا يؤدي إلى خيبة أمل الناس وينعكس هذا في نتائج الاستطلاعات الأخيرة التي بدأت تعطي المشتركة 9 مقاعد وأقل. ومع ذلك يجدر توضيح بعض القضايا التي تستعمل اليوم في التراشقات الإعلامية وفِي تأليب الرأي العام ضد المشتركة وخاصة ضد الأحزاب".
وأوضح غطّاس في سياق "الكراسي والصراع عليها" أنه "في كل ائتلاف بين أحزاب في أيّة انتخابات أو لتشكيل أيّة سلطة في كل العالم موضوع الخلاف الرئيسي هو تقاسم المقاعد والمناصب هذا ليس جديدًا علينا. أستغرب أن يكون هذا موضوعا للتحريض والاصطياد في المياه العكرة".
وذكّر غطاس بمفاوضات تشكيل القائمة المشتركة عام 2015، وكتب "هل نسينا مواقف الأحزاب قبل تركيب المشتركة عام 2015؟ ألم يقرر حزب مثل الجبهة في المجلس وعلى رؤوس الأشهاد أن شرطَهُ لقبول دخول المشتركة هو الحصول على رئاسة القائمة وأربعة مقاعد في أول عشرة مقاعد؟ وإن نسي البعض فلا أنسى وكنت المفاوض الرئيسي من قبل التجمع عندما، في الدقيقة التسعين، وبعد مفاوضاتٍ مكثّفة استمرت يومين بدون توقّف، وبعد أن تم الاتفاق على كل شيء وبدأنا التوقيع على الوثيقة، فوقّع التجمع وبعده الحركة الإسلامية، وإذ يحدث هرج ومرج ويخرج الدكتور أحمد طيبي غاضبا، وبعدها يلحق به المهندس رامز جرايسي، رافضًا التوقيع باسم الجبهة، وترك كلاهما المكان (صالون بيت أبو العبد ماجد صعابنة في كفر قرع)".
وأضاف" وكما تبيّن، كان هذا كله مناورة لتحسين المواقع ولابتزاز التجمع وحتى استعطافه من أجل التنازل عن الموقع العاشر لصالح الجبهة، وكان هذا موقعي في القائمة وقمت بإقناع رفاقي بالتنازل، موقنًا أننا بهذا نسحب من يد الذين يريدون منع قيام المشتركة الحجة الأخيرة وأن الحدث التاريخي أهم بكثير، وكنت واثقا أن إقامة المشتركة تستحق هذا التنازل، وأننا سنحصل على أكثر من 11 مقعدًا ولن يذكر أحد بعدها من كان في المركز العاشر ومن في الحادي عشر".
وأضاف أنه "لا يحق لأحد الآن أن يعظَ التجمّع عن أهمية المشتركة وأن يهاجمه بأن الموضوع موضوع كراسي، الموضوع يتعلق بالإنصاف والنزاهة ومن يبغي تحقيق إنجازات على حساب غيره معتمدًا على أن التجمع يريد المشتركة بكل ثمن ’فليخيّط بغير هالمسلة’. أنصح في هذا السياق بمراجعة المقال الموضوعي والشامل للشيخ إبراهيم صرصور. لن يرضى التجمع بأي حال من الأحوال بأقل من حقه الطبيعي: المكان الثاني أو الثالث وليس الرابع كما جاء في الاقتراح المهين للجنة الوفاق ولا أقل من الموقع الثاني عشر، وهذا أضعف الإيمان".
أمّا في سياق "التوقيت"، فذكّر غطّاس "مجددًا أن كل حزب احتفظ بخياراته عام 2015 حتى الدقيقة التسعين، الآن نحن بعيدون أكثر من ثلاثة أسابيع عن موعد تقديم القوائم، وهذا وقت طويل جدا في عالم السياسة، يجب عدم رثاء المشتركة تماما فهناك بصيص من الأمل بأن تقوم مجددا وسيكون في الساحة لاعبون جدد وقوانين جديدة للعبة".-48