وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغاء مسيرة مؤيدة لصدام حسين في رام الله والتخطيط لمثلها الساعة 8 في غزة

نشر بتاريخ: 19/10/2005 ( آخر تحديث: 19/10/2005 الساعة: 11:35 )
معا - تنطلق اليوم في الساعة الثامنة مساء تظاهرة مناصرة ومساندة للرئيس صدام حسين من أمام مركز سعيد المسحال الثقافي بمدينة غزة بعد مؤتمر مساندة للرئيس العراقي ستعقده اللجنة الشعبية لنصرة العراق وجمعية الأخوة الفلسطينية العراقية.
المفكر والمحلل السياسي عبد الله الحوراني قال: "نحن الشعب الفلسطيني كنا دوماً وحدويين وعروبيين لأننا نشعر ان قضيتنا عربية قومية وليست فلسطينية فقط، ونؤمن ان الغزو الصهيوني يستهدف الأمة العربية بأكملها وهو مشروع استعماري لضرب الوحدة العربية والاستيلاء على ثروات الوطن العربي والتحكم بالمنطقة.
واستذكر الحوراني مواقف الرئيس العراقي المخلوع قائلاً : ان قائداً عربياً لم يقف مثل صدام حسين مواقف سياسية داعمة للقضية الفلسطينية باستثناء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي ظل يردد بعد مطاردته وفي سجنه عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.
وقال :تجسدت هذه المواقف في رفضه لكل المساومات التي وصلت إلى حد جعله الحاكم الأول في المنطقة مقابل اعترافه بإسرائيل وإقامة علاقات معها ولكنه رفض كل هذه المساومات ودائماً كانت عينه على فلسطين وخاصة بعد أن انهض العراق نهضة علمية وصحية وتنموية كبرى، وخاصة عندما أنشأ جيش القدس الذي لم يقل عن الجيش العراقي بهدف تحرير فلسطين، عدا عن المساعدات المالية التي كان يقدمها لأسر الشهداء رغم الحصار والأذى التي تعرض له العراق.
وفي مرحلة من المراحل طلب من الأمم المتحدة ان توافق على منح الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة بطاقة غذائية من عائدات العراق النفطية وكان قد قدر احتياجات مجمل الشعب الفلسطيني الغذائية بمليار يورو ولكن الأمم المتحدة رفضت ذلك، كما استذكر الحوراني طلب الرئيس الراحل ياسر عرفات من الرئيس المعتقل صدام حسين بتقديم مساعدة مالية عاجلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بقيمة 60 مليون دولار، فكان أن تقدم حسين بمليون دولار من برنامج النفط مقابل الغذاء ولكن الأمم المتحدة رفضت ذلك أيضا، هذا فضلاً على ان الصاروخ العربي الوحيد الذي اسقط على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو الصاروخ العراقي.
وقال الحوراني كل مشاعرنا وعواطفنا نحن الفلسطينيون مع الرئيس العراقي وخاصة ونحن نكتشف كم كان موقفه وطنياً وقومياً والآن نرى كيف يتعرض العراق لإذابة عروبته فرئيسه كردي ووزير خارجيته كردي ووزير داخليته إيراني الأصل والحديث كان يدور عن العراق منطلق الحضارة العربية الإسلامية في العصر العباسي ومنطلق النهضة العربية القومية الحديثة، ونرى ان الهدف من غزو العرق كان ليس فقط للاستيلاء على ثرواته ولكن ليتخلى عن مواقفه القومية وعروبته ونرى الآن عدم الاستقرار والمذابح والقتل والتدمير والفرق الطائفية والتي لم تكن متواجدة إبان حكم صدام وهذا دليل على الهدف من إذابة عروبة هذا البلد.
وهذا الذي يحدث في العراق شهادة براءة وتحية وثقة ومصداقية لكل مواقف صدام الذي حكم العراق والآن هذا البلد بعده يدمر ويفترض من كل فلسطيني أن يشعر ويتعاطف مع الرئيس العراقي خاصة أن من يحاكمه عملاء ومحتلون وخونة وغزاة وأيا كانت القضايا الموجهة ضده حتى لو كان مخطئاً فمن منا بلا أخطاء، وإن أخطأ صدام حسين فكل حكام العرب خانوا وهناك فرق بين الخطأ والخيانة.
وقال الحوراني ان ما حدث من غزو للعراق هو غزو عربي بجنود أجانب فالمياه والسماء والأرض والبحار التي قدم منها المحتلون هي عربية.
واعتبر الحوراني ان الهدف من استعجال محاكمة صدام رغم اعتراضات المحامي وعدم تلقيه أدلة اتهام هو لتمرير ما يحدث حالياً من عملية لتزوير الدستور بعد أن رفضته المناطق العربية في غرب ووسط وشمال العراق؟، حيث ينص القانون أن رفض ثلثي ثلاثة محافظات للدستور يعني إلغاءه، وبالتالي سقط الاستفتاء عندما رفضته أربع مدن وهي نينوى وصلاح الدين والأنباط وديالا التي صوت 70% فيها على رفض الاستفتاء للدستور ولكن نقلت حالياً صناديق الاقتراع إلى مناطق أخرى تجري فيها عملية التزوير وبعد يومين سيعلن عن سريان الدستور، وما يجري حالياً من محاكمة للرئيس هو فقط لشغل الرأي العام .
والنتيجة برأي الحوراني ستكون مزيداً من الاستفزازات لعرب العراق، ومزيداً من المقاومة حيث تشير كل الأدلة إلى أحاديث صادرة عن المقاومة العراقية التي قالت أنها ستجعل من هذا اليوم شؤماً على كل حكام العراق.
من جهته اكّد الخبير القانوني الفلسطيني المحامي شوقي العيسة لوكالة معا ان محاكمة الرئيس العراقي المخلوع غير قانونية " واهم ما في الموضوع هو الموقف القانوني من الجهة التي تقوم بمحاكمته، انها جهة غير شرعية وغير قانونية فالحكومة العراقية الحالية هي حكومة تشكلت تحت سلطة احتلال غير قانوني وبمباركته وهي ايضا التي شكلت المحكمة، وبالتالي فان الدستور والقانون والمحاكمة القانونية في العراق هي التي كانت موجودة قبل الاحتلال ".

ويضيف المحامي الفلسطيني المختص بحقوق الانسان " لذلك من الصحيح الطعن في شرعية واهلية المحكمة والجهة التي تقف وراءها " .

وفيما يتعلق بأية اتهامات ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يقول " ان محاكمة صدام على جرائم ارتكبتها يجب ان تتم من خلال محكمة شرعية او دولية او عراقية في ظل عراق مستقل بقيادة حكومة وطنية غير خاضعة لقرارات احتلال اجنبي " .

وقالت مصادر غير مسؤولة في مدينة رام الله ان وزارة الداخلية الفلسطينية حظرت نهار اليوم الاربعاء تظاهرة في رام الله كان اعدّ لها نشطاء سابقون في جبهة التحرير العربية المناصرة لحزب البعث العراقي .

محمود اسماعبل نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال معقبا على محاكمة صدام حسين" انها مسرحية ومهزلة, انها محاكمة للامة العربية، يحاكمون صدام حسين لانه وضع اسس النهضة العربية حضاريا وقوميا وعلميا واقتصاديا والانجازات الانجازات الاجتماعية ومن خلال موقفه القومي من قضايا الامة وخاصة قضية فلسطين، لهذا يحاكمون صدام ومن خلاله تحاكم الامة العربية جمعاء، وهذه المحاكمة مفصلة ومنفذة نيابة عن القوى الانفصالية والطائفية في العراق ونيابة عن الصهيونية والماسونية العالمية يدعون بارتكابه جرائم حرب ، ونسألهم : أي رئيس يتم الاعتداء عليه وعلى موكبه بالسلاح ماذا سيكون رده ؟ بالورود ام بالسلاح ؟
لماذا يدعون ان المقاومة الحالية في العراق هي ارهاب بينما الاعتداءات التي كان يقوم بها عملاء امريكا وايران في العراق بقتل الاطفال والمسؤولين وقصف المدارس والاماكن في عهد صدام لايسمونه ارهاب ؟ انها سياسة الكيل بمكيالين .

في الوقت الذي يترنح فيه المشروع الامريكي تحت ضربات المقاومة العراقية، تأتي مهزلة محاكمة صدام للفت الانتباه عن ذلك من جانب، ومن جانب آخر امكانية كما يعتقد الامريكان ان تكون مساومة على اطلاق حرية صدام حسين مقابل وقف المقاومة العراقية المسلحة الغير مرتده حتى التحرير . ولكن صدام حسين يبقى مناضلا بين الجماهير ومقاوما للغزو ولن يساوم على المبادئ ولا على عروبة العراق ".

محمود اسماعيل رفض الاعتراف عن حظر التظاهرة وادعى بانهم هم الذين ارجأوا موعدها بسبب الحصار المفروض على المدن الفلسطينية .


المدرس حسن أبو عون في مدرسة ثانوية بالشيخ رضوان قال :" هذه مسرحية يمارسها الجلاد الأميركي بإخراج من عملاء العارق الذين يحكمونه، فصدام رئيس شرعي وقومي افنى سنين عمره في خدمة العراق والعرب لا سيما الفلسطينيين ولو حكموا على صدام بالإعدام أو السجن فالعرق ليس بشخص صدام بل في نهجه مبادئه فهو لم يخضع لأميركا وظل صامداً وهذا شيء مخجل صمت العرب والأنظمة العربية الهزيلة على ما يجري للرئيس صدام حسين فهم لا يحركون ساكناً!".