وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فكرة ضم إسرائيل لاجزاء من الضفة قد تحظى بتأييد امريكي

نشر بتاريخ: 12/08/2019 ( آخر تحديث: 12/08/2019 الساعة: 16:21 )
فكرة ضم إسرائيل لاجزاء من الضفة قد تحظى بتأييد امريكي
بيت لحم- معا- يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الحصول على دعم علني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفكرة فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضم مستوطناتها وذلك قبل الانتخابات العامة القريبة. هذا ما قالته اليوم محافل في مكتب نتنياهو لموقع تايمز اوف إسرائيل الإخباري.

وستكون هذه الخطوة في حال اتخاذها ثالث هدية يمنحها الرئيس ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي عشية الانتخابات بعد نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة والاعتراف بفرض "السيادة" الإسرائيلية على هضبة الجولان.

ويشار الى ان نتنياهو لا يستطيع حاليا تمرير قرار ببسط السيادة الاسرائيلية على مستوطنات الضفة ذلك لان حكومته تعتبر حكومة انتقالية الى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات . ولكنه يعمل على الحصول على اعلان من الرئيس الامريكي بهذا الشأن مما سيمكنه من التعهد للناخبين من اليمين ببسط السيادة في حال اعادة انتخابه.

ويذكر ان جهات امريكية المحت خلال الاسابيع الاخيرة الى احتمال اعتراف واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على مستوطنات الضفة حيث قال السفير الامريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان ان الولايات المتحدة تتفاهم لرغبة اسرائيل الاحتفاظ باجزاء من الضفة كما ايد المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات اقوال السفير.

وبحسب هيئة البث الاسرائيلي "مكان" أكد مصدر كبير في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة هذا النبأ معتبرا ان شيءا من هذا القبيل سيحصل قبل الانتخابات واذا كرر الرئيس ترامب بصوته تصريحات فريدمان وغرينبلات فذلك قد يشكل تحولا دراماتيكيا على حد تعبير المصدر.

وفي شهر شباط فبراير الماضي قال نتنياهو نفسه انه يجري محادثات مع الادارة الامريكية لنيل اعترافها بالسيادة الاسرائيلية على اجزاء من الضفة غير انه يمتنع عن مطالبة الاعتراف بالسيادة على كافة اراضي الضفة علما بان هذه الخطوة قد تجبي ثمنا باهظا من اسرائيل على الساحة الدولية.

ويرى مراقبون ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد تثبيت الوضع الحالي ويامل في ان يسلم الفلسطينيون بانهم يديرون حكما ذاتيا محدودا وليس دولة، على حد تعبيره.

ويعتبر المحللون ان نتنياهو يريد من خلال الخطوة الامريكية طي ملف حل الدولتين كما يراها المجتمع الدولي من جهة وكسب شعبية اكبر في المعسكر اليميني قبل الانتخابات من جهة اخرى.