وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية النجدة تناقش فليمين عن تأثير الاحتلال والقيود على الشابات

نشر بتاريخ: 09/10/2019 ( آخر تحديث: 30/11/2019 الساعة: 10:51 )
جمعية النجدة تناقش فليمين عن تأثير الاحتلال والقيود على الشابات
طولكرم- معا- عرضت جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة الفلسطينية فيلمين يتناولان حياة الفتيات الاجتماعية، وأحلامهن وما يواجهن من معيقات في تحقيق مثل هذه الأحلام عرض الفيلمين في تاريخين مختلفين وفي نفس المكان . حيث تعاني النساء جراء السياسة الإسرائيلية والمتمثلة بسلب الأراضي بفعل الجدار والمعقبات الأخرى التي تتمثل بالمعابر والجسور التي تحد من التنقل مابين المدن الفلسطينية وخارج فلسطين كما هو الحال في فيلم "صبايا كلمنجارو" للمخرجة الفلسطينية الشابة ميساء الشاعر، فيما يتناول فيلم "يوماً ما" يوما واحد في حياة أربع صبايا في مدينة غزة حيث، والفيلم من إجراء الشابة الفلسطينية أسماء المصري. يأتي عرض هذه الأفلام ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" وهو مشروع شراكة -ثقافية مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من cfd السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
ناقش الحضور في فيلم "صبايا كلمنجارو"، والذي حضره طلاب وطالبات من جامعة القدس المفتوحة. حاجات الإنسان وتطلعاته وأحلام الفتيات وإمكانية تحقيقها، والتي تعكس تحقيقاً للذات وإشباع احتياجات الفرد في وصول الإنسان إلى قمة ذاته التي يصبوا لها، و التعمق في فهم معنى العزيمة والإصرار على الحلم والأمل والتصميم على تحقيق الحلم، علية أن يدركها ويصبو لتحقيقها ومواجهة المعيقات والصعوبات دون يأس الحواجز السياسية والاجتماعية والثقافية يجب التغلب عليها ليصل الإنسان إلى قمته، وتحقيق مكانه المرأة الفلسطينية، وتصوير عميق لطبيعتها ومعاناتها في مفهوم كل من الحرية والتحرر من قيود العادات والتقاليد والقيود السياسية وعدم تقبل الهزيمة والنظر إلى المعيقات على أنها بداية لحلم جديد، يولد داخل الإنسان ربط البعض بين محاولة صعود قمة الجبل وبين مقاومة الاحتلال فكلما فشلت مرحلة بدأ من جديد.

كما عرض فيلم "يوماً ما"، ركز بشكل كبير على يوم في حياة أربعة صديقات، يوم عادي تعيشه أربع صديقات في أي مكان في العالم لكن قالت المشاركات: (أن أهمية الفيلم كان من غزة) وبصراحة أشارت بعض المشاركات لقد فوجئنا بواقع غزة هل يوجد بها محلات جميلة للملابس؟ هل يوجد بها مطاعم راقية؟ هل يوجد بها شوارع نظيفة ومعبدة؟ هل بإمكان الفتيات الغناء في السيارة وقالت أخرى هل بإمكان الفتيات العودة متأخرة بالبيت ؟ هل ممكن وضع ماكياج؟ وكانت طريقة الاستغراب واضحة، فما نعرفه عن غزة تشدد لا يوجد حرية للفتيات بالذهاب، زواج مبكر، حرب وقتل وشهداء ومسيرات عودة هذا ما نحن معتادين على سماعه من غزة، ما يصلنا عبر الإعلام مغاير للواقع المعاش في غزة، وقالت أخرى نحن سعيدين بما رأيناه على الأقل رأينا شي مختلف لا نعرف عنه في وطننا الممزق. الفيلم ورسالته وصلت الشباب بشكل عام حيث أن تجمعهم نفس الطموحات التي تحدثن عنها، كالعمل والزواج والسفر والحرية لكن يمكن في غزة مبررات طرحها أقوى لعدة أسباب كون غزة محاصرة منذ أكثر من 12 عاما فحلم الجيل الشاب بشكل عام أن يسافر متى يريد وهذا غير ممكن هناك حلم الشباب بالزواج لكن المعيقات كبيرة والبطالة عالية حلم الجيل الشاب أيضا بالعمل لكن الفرص محدودة، هذه المكونات الأربعة هي حلمنا هنا بالضفة أيضا لا توجد فرص عمل لا يوجد حرية مطلقة الإناث تعاني بشكل عام سواء كانت بالضفة أو بغزة. مشاركة أخرى أشارت إلى العادات والتقاليد التي تمنع الفتيات من السفر بشكل عام وقالت إحداهن (أنا لا اسمح لبنتي بالسفر لوحدها إلا إذا كانت متزوجة حاولت مرة ابنتي بخصوص ذلك ورفضت)، إحدى المشاركات قالت أيضا السفر للدراسة مسموح إلى حد ما لكن ليس بالمطلق، فهناك صعوبات في ذلك تواجهها الفتيات بشكل عام بالسفر وهذا يحد من طموحها، تحدثن عن الزواج أيضا بأنه أكيد حاجة إنسانية وكل فتاة تطمح بتأسيس أسرة، لكن لا زالت الفتيات تخضع لرغبة الأسرة في هذا الموضوع، موضوع العمل أيضا قالت المشاركات يمكن ساهم الوضع الاقتصادي السيئ بعمل البنات لكن المشكلة اغلب الأسر لا تحبذ عمل الفتيات وهناك من يرى عملهن في جانب معين وليس في كل المجالات ، بمعنى التدريس لا غبار عليه لكن المجالات الأخرى قد يرحب بها على غير قناعة وبعض الأسر ترفض بالمطلق العمل.