وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"فعلٌ ماضٍ" في بيرزيت يقدم لوحات فنية لمدينة القدس

نشر بتاريخ: 30/10/2019 ( آخر تحديث: 30/10/2019 الساعة: 13:02 )
"فعلٌ ماضٍ" في بيرزيت يقدم لوحات فنية لمدينة القدس
رام الله - معا - افتتح متحف جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول 2019، معرض (فعلٌ ماضٍ) للفنان جاك برسكيان، ويأتي المعرض الذي يستمر حتى 10 كان الأول، بالتعاون مع كلية الفنون والموسيقى والتصميم، وبالشراكة مع مؤسسة المعمل للفن المعاصر.
ويسلط المعرض الضوء على مدينة القدس في "الزمن الماضي" وما هي عليه الآن عبر دمج صور فوتوغرافية قديمة وأخرى حديثة بطريقة فنية.
وقال برسيكان خلال الافتتاح: "حصلت على مجموعة الصور القديمة لمدينة القدس من مكتبه الكونجرس التي تعود لفريق مصوري الأمريكان كولوني والتي التقطت قبل مئة عام، ومن ثم بحثت عن المكان الذي تم التقاط بعض الصور منه وحاولت التقاط صورة وطابقتهم بطريقة فنية".
وقال إن أهمية المعرض تنبع من خلال المطابقة والمقارنة بين الماضي والحاضر، حيث يمكن معرفة التغييرات التي شهدتها المدينة. ما الذي اختفى منها وما بقي قائم إلى يومنا هذا“.
واختار برسكيان عرض الصور بطريقة تجعل الناظر اليها كأنه ينظر الى طبقات الأرض وذلك من خلال صناديق خشبية مختلفة الأحجام وضع الصور القديمة بداخلها مع إضاءة وعلى سطح الصندوق لوح زجاجي وضع عليه الصورة الحديثة لنفس المكان الذي التقطت له الصورة القديمة.
ويمكن لزائر المعرض فتح الصندوق بحيث يستطيع رؤية الصورة القديمة بمفردها وعلى اللوح الزجاجي أن يرى الصورة الجديدة لنفس المكان ويقارن التغيير الذي شهده خلال مئة عام.
من جهته قال مدير متحف جامعة بيرزيت د. نظمي الجعبة، إن هذا المعرض يأتي في إطار حث المجتمع على نقاش حاضره واستشراف مستقبله، في حين تتصدر القدس رأس القضايا والتحديات التي نعيشها اليوم.
وأضاف: " المتصفح للصور الفوتوغرافية المتداولة للقدس قديماً وحديثاً، قد يرى المدينة، للوهلة الأولى، حالمة وادعة بسحرها وجمالها الموغل في القدم، تفتح ذراعيها لتستقبل جميع من شدَّ رحاله إليها، صور من غير الممكن أن تعكس الماضي أو الحاضر. فالصراعات المريرة للسيطرة على المدينة والقوى المتعاقبة التي طمحت دائماً لأن تكون جزءًا من تاريخها ومشهدها المقدس، طَمَست عن قصد كثيراً من تفاصيلها، وأعادت كتابة التاريخ من جديد مرات ومرات. وبينما نجت بعض التفاصيل من المسح الممنهج، فإن جُلها اختفى تماماً، ولم يعد بادياً للعيان مع مرور السنين."
فيما بين نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل، أن استضافة متحف الجامعة لهذا المعرض، تأتي انسجاماً مع رسالة جامعة بيرزيت، واهتمامها بإنتاج فنون معاصرة وتعزيز ممارستها في المجتمع الفلسطيني، مبيناً أن متحف جامعة بيرزيت مشروع ثقافيٌّ تربوي، تهدف الجامعة من ورائه إلى المساهمة في تطوير الذائقة الفنية وأساليب التعبير الفنية بأشكالها ومدارسها، كما يهدف إلى تجميع أكبر عدد ممكن من الأعمال الفنية والتراثية التي تحفظها الذاكرة الفلسطينية بتعبيراتِها الفنية.