الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة دعم الانتفاضة والمقاومة تقيم إفطارها السنوي في لبنان بحضور رئيس الوزراء اللبناني السابق

نشر بتاريخ: 22/10/2005 ( آخر تحديث: 22/10/2005 الساعة: 12:26 )
معا- لبنان- أقامت لجنة دعم الانتفاضة و المقاومة في فلسطين إفطارها السنوي الجمعة الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية وحضور رئيس الوزراء اللبناني السابق د.سليم الحص وحشد من المشايخ والعلماء وممثل حزب الله وممثل السفارة الإيرانية وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمحلية في مخيمات اللاجئين في لبنان.

وألقيت بعد الافطار كلمات بدأها عريف الحفل المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حمزة البشتاوي الذي اشار الى الهجمة الشديدة التي تتعرض لها المقاومة والانتفاضة في الفترة الاخيرة وأثنى على حالة الصمود العالية التي يظهرها الشعب الفلسطيني في الداخل و في الشتات في وجه المخططات التي تستهدف تجريده من السلاح و تصفية القضية الفلسطينية وفق المصالح و الأهواء الاسرائيلية والاميركية حسب أقواله.

بعد ذلك ألقى راعي حفل الافطار د.سليم الحص كلمة ميز في بدايتها بين مصطلحي التسوية و السلام، مشيرا الى أن التسوية قد تنهي حالة الحرب المسلحة مع اسرائيل، أما السلام فهو أبعد أثرا و يوحي باستقرار العلاقات مع الدولة العبرية قائلا: إن هذا أمر مستبعد الا اذا اقترنت التسوية برضى الشعب العربي الفلسطيني وقناعته و اطمئنانه.

الدكتور الحص استعرض تجارب التسوية السابقة مثل اتفاق كامب ديفيد الذي فشل في تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل حيث ما زال الشعب المصري يرى في اسرائيل عدوا، كما أن العلاقات بين البلدين لم تبلغ من التطبيع ما كان مرسوما أو مرتجى.

وأضاف الدكتور الحص: أن السلام لا يكون عادلا و شاملا الا باستعادة الحق العربي كاملا وتحديدا حفظ حق العودة للاجئين الفلسطينيين كل الاجئين الى ديارهم في فلسطين كل فلسطين في امتدادها التاريخي من البحر الى النهر من المتوسط الى الاردن في اطار دولة فلسطينية واحدة وموحدة عاصمتها القدس يتعايش فيها العربي واليهودي بسلام وأمان.

وتطرق الحص كذلك الى المشروع الذي اطلقته القمة العربية في بيروت في العام 2002 واعتبره مشروع تسوية لا مشروع سلام، و لا يكفل استعادة الحق العربي كاملا حيث ان المطالبة بالعودة الى حدود عام 1967 يمر وكأنه لم يكن للعرب قضية في فلسطين قبل ذلك العام و بالتالي فان المشروع العربي هو نصف حل ونصف الحل ليس حلا بل هو تسوية.

وفي ختام كلمته أكد الحص على أن التسوية أو التسويات لا تعني نهاية القضية حتى لو انتهت حالة الحرب المسلحة والمقاومة المدنية السلمية لا بد أن تستمر حتى استعادة الحق الفلسطيني كاملا ويعود اللاجئون كل اللاجئين الى فلسطين كل فلسطين وأضاف "في مقابل التسويات بأشكالها يبقى سلاحنا هو الضمانة فالحرب بين العرب والكيان الصهيوني سجال، واسرائيل ومن وراءها أعتى قوة في العالم الولايات المتحدة الاميركية لم تنتصر برغم قوتها الفائقة و العرب لم يستسلموا برغم ضعفهم وتفككهك وتضافر قوى دولية ضدهم.

الكلمة الاخيرة في الافطار كانت لممثل حزب الله الحاج أبو محمد حدرج الذي عرض نقطتين رئيسيتين هما اللقاء الاخير الذي عقد في واشنطن بين الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك الحديث الاعلامي حول سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني في لبنان.

وبالنسبة الى النقطة الاولى أشار الحاج حدرج الى تملص الرئيس بوش من وعوده تجاه الدولة الفلسطينية بحلول العام 2008 وقال: الغريب ان بوش وفي مقابل تملصه من وعوده وصف فصائل المقاومة الفلسطينية بالعصابات المسلحة في دعوة صريحة للسلطة لشن الحرب على هذه الفصائل وجر الساحة الفلسطينية نحو الفتنة و الاقتتال الداخلي.

أما النقطة الاخرى و المتعلقة بسلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني في لبنان فقال إن هذا الامر لا يعني الولايات التحدة ولا الامم المتحدة ولا المجتمع الدولي بل تعني اللبنانيين والفلسطينيين وأكد حدرج على الحوار الجاد والحكيم وسحب قضية سلاح المقاومة من التداول وتناول دور المقاومة وكيفية دفاعها عن لبنان في وجه الأخطار المحدقة بلبنان.

أما بالنسبة للسلاح الفلسطيني فتمنى أن يخرج هذا الموضوع من مدار الأخذ والرد وأن يخضع لحوار لبناني فلسطيني هادف وبناء بعيدا عن الصخب الاعلامي.