الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء احمد قريع : اسرائيل شريك صراع لا شريك سلام..الافق السياسي مغلق ولا جهود دبلوماسية جادة لبعث عملية السلام

نشر بتاريخ: 12/11/2005 ( آخر تحديث: 12/11/2005 الساعة: 14:42 )
رام الله - معا - اعتبر رئيس الوزراء احمد قريع " ابو العلاء " أن إسرائيل بإعلاناتها المتكررة دون انقطاع، عن خطط ومشاريع تهويد القدس، وضمها وعزلها، جغرافياً وسكانيا، ًومحاولاتها بذلك إشاعة روح اليأس والقنوط، وتبديد الأمل، وبالتالي إضعاف تمسك الفلسطينيين بالمدينة المقدسة وتقويض جهودنا لاستئناف عملية السلام، فضلاً عن إذكاء نار الكراهية والعداء والعنف، هي عوامل تشير في مجموعها إلى أن إسرائيل شريك صراع دائم وليس شريك سلام محتمل في المدى المنظور.

وكان ابو العلاء يتحدث في ندوة تحت عنوان القدس مفتاح السلام والحرية في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله اليوم مؤكدا ان خطورة ما يجري في القدس في هذه المرحلة ينبع اساسا من وقوعه في سياق سياسي مغلق لا تلوح في افقه أي مبادرة سلام حقيقة ولا تجري في ظلاله أي جهود دبلوماسية جادة تعيد لعملية السلام حيويتها المفقودة وتفتح الطريق امام خريطة الطريق ومساعي اللجنة الرباعية الدولية .

واشاد رئيس الوزراء في كلمته بمسيرة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وعلاقته الوطيدة والمديدة مع مدينة القدس التي كانت تمثل له رمز كفاح ومعيار تحقق لاحد اهم واعز الامنيات لدى الفلسطينيين جميعاً باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

وقال ابو العلاء ان الرئيس الراحل ابو عمار ادرك بفطنته ونفاذ بصيرته ان الرباط الاول وان الخطوة الاولى على الطريق الطويل تبدأ من القدس فكان بذلك يمسك برأس الخيط الأول في معركة الكفاح الوطني كله ويقبض بكلتا يديه على الزمام بعد ان فلت ذات يوم من بين يدي الجميع .

واضاف ابو العلاء انه ليس بيننا من هو قادر على التنازل عن القدس او مستعد لحمل وصمة عار ابدية اذا ما فرط بها وليس في صفنا من هو راغب في تلقي وزر لعنة السماء والارض ان تخلى عن اقصاها وقيامتها وسائر مآذنها وقبابها وليس من فينا من يقبل ان يكتب اسمه في التاريخ كمشارك في عملية اغتصاب هذه المدينة المقدسة .

واوضح رئيس الوزارء ان اذا كانت اسرائيل بترسانتها العسكرية تملك خيار الحرب ومفاتيحه في كل وقت تشاؤه فنحن لدينا مفتاح السلام الذي لا بديل له عند آخر غيرنا فلا سلام في المنطقة ولا نهاية لقلب النزاع في الشرق الاوسط ولا مستقبل آمن لاي طرف ولا استقرار ولا تنمية ولا غد واعد لاي كان اذا لم يوقع الفلسطينون وثيقة السلام العادل والشامل واذا لم نحظ بالشروط والحقوق التي يمكن الدفاع عنها فلن يقبل احد من العرب او المسلمين ولن يوقع .