الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح إقليم سلفيت: أزمة مياه تهدد المحافظة هذا العام

نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 17/02/2009 الساعة: 11:42 )
سلفيت- معا - أكد بلال عزريل أمين سر حركة فتح في محافظة سلفيت بعد اجتماعه مع عدد من رؤساء البلديات ومختصين في مجال المياه أن هناك أزمة مياه تهدد محافظة سلفيت لهذا العام.

واشار عزريل إلى أن المحافظة تحتوي على أجود وأوفر مخزون مياه جوفية، ولهذا السبب ظلت عين إسرائيل على المخزون الجوفي للمياه فيها، وعلى كيفية استغلاله، وحرمان أصحابه من الاستفادة منه ولعل كثافة الاستيطان في محافظة سلفيت جاء لتحقيق هذا الهدف، وببناء الجدار الفاصل تكون إسرائيل قد قطعت شوطاً واسعاً في مصادرة المخزون الجوفي من المياه.

كما أكدت سلطة المياه الفلسطينية من أن إسرائيل ببنائها الجدار ستحرم الشعب الفلسطيني من 12 مليون متر مكعب من مياه الحوض الغربي، أهم الأحواض المائية الجوفية في الضفة الغربية، حيث تقدر طاقته المائية بـ 400 مليون متر مكعب، وأكدت السلطة أن نصيب الفلسطينيين من هذا الحوض كان يبلغ 22 مليون متر مكعب، وببناء الجدار ستتقلص هذه الكمية إلى 10 ملاين متر مكعب فقط .

من جانبه أشار الناطق الإعلامي لحركة فتح في المحافظة عمر السلخي أن مشكلة مجاري المستوطنات وتدفقها في الأراضي الزراعية والوديان و الينابيع وما لهذا التأثير من ضرر بيئي وصحي وزراعي على الإنسان والحيوان والنبات وعلى المياه الجوفية وخصوصا مجاري مستوطنة أرئيل وبرقان في واد المطوي بين سلفيت وبروقين ومجاري مستوطنة ياكير وعمانوئيل في واد قانا من أراضي ديراستيا، سببت تلويث عيون الجوزة، والفوار وبرك البصة وبركة الجمال وعين التنور، وبالتالي حرمان المزارعين من الاستفادة منها للزراعة وري محاصيلهم وسقاية دوابهم وثروتهم الحيوانية.

وأكد السلخي على عدم وجود آبار ارتوازية في المحافظة بسبب تدمير الاحتلال لما كان موجود منها، ومنع مثل تلك المشاريع وتجفيف كل العيون والينابيع في محافظة سلفيت، مؤكدا ان إسرائيل تقوم بسحب مياهها لصالح المستوطنات المقامة على أراضي قرى المحافظة، في حين أن معظم هذه القرى محرومة من المياه وتعتمد على مياه الأمطار بالإضافة إلى شراء الماء.

وقال:" لقد تم عزل بئر الشلة في قرية مسحة الذي تعتمد عليه القرية وقرية عزون المجاورة في ري الكثير من محاصيلهما الزراعية، ما أدى إلى التسبب في حدوث مشكلة مائية كبيرة في تلك القرى، إضافة إلى ذلك لم تعمد الحكومات لدى الكيان منذ احتلالها إلى توسيع البنية التحتية، إذ بقيت كثير من القرى في محافظة سلفيت بدون شبكات مياه ليومنا هذا مثل بروقين وكفرالديك".