السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"واشنطن بوست": صواريخ إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضربت منشآت عسكرية

نشر بتاريخ: 04/10/2024 ( آخر تحديث: 05/10/2024 الساعة: 07:21 )
"واشنطن بوست": صواريخ إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضربت منشآت عسكرية

واشنطن-معا- أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ بعض الصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت في عملية "الوعد الصادق 2"، نجح في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بحيث "ضربت الصواريخ أو سقطت قرب 3 منشآت عسكرية واستخبارية، على الأقل".

وذكرت الصحيفة، التي استندت إلى ما وثّقته الصور، أنّ نتائج العملية الإيرانية "تثير تساؤلات بشأن النطاق الكامل للأضرار التي لحقت بالقواعد العسكرية الإسرائيلية".

ورأت الصحيفة أنّ النتائج تشير إلى أنّ طهران "نجحت بصورة أكبر في التهرب من الدفاعات الإسرائيلية، مقارنةً بما كان الأمر عليه في نيسان/أبريل الماضي"، عندما نفّذت إيران عملية "الوعد الصادق"، رداً على استهداف الاحتلال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.

ولدى تناوله ما حققته "الوعد الصادق 2"، أكد جيفري لويس، وهو مدير "برنامج منع الانتشار النووي في شرقي آسيا"، في معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية في كاليفورنيا، إحصاء 32 ضربةً على قاعدة "نيفاتيم" وحدها.

يُضاف ما أوردته "واشنطن بوست" إلى ما نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية سابقاً، وهو صور التقطتها أقمار اصنطاعية، تُظهر أضراراً لحقت بـ"نيفاتيم"، الواقعة جنوبي فلسطين المحتلة.

ويظهر في الصور ثقب كبير في مرأب طائرات، وفي سقف صف من المباني قرب المدرج الرئيس، وقطع كبيرة من الحطام منتشرة حول المبنى.

و"نيفاتيم" هي إحدى أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في اسرائيل وأكبرها، وتضم مقرّ القيادة الاستراتيجية لسلاح الجو، والطائرة الرئاسية الإسرائيلية "جناح صهيون".

كما تحتوي القاعدة على 3 مدرجات، تتمركز فيها أسراب من الطائرات المقاتلة، إضافةً إلى طائرات نقل وتزوّد بالوقود، وأخرى تستخدم في أداء مهمات إلكترونية خاصة.

ولدى تعقيبه على صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرتها "أسوشييتد برس"، أكد الخبير الأمني والاستخباري الإسرائيلي، يوسي ميلمان، أنّ "الأضرار أكبر كثيراً مما أعلنه الجيش في القاعدة الأهم لسلاح الجو، كما هو واضح".

أما "جيش" الاحتلال فأقرّ بتضرّر قواعد تابعة لسلاح الجو من جراء استهدافها بالصواريخ التي أطلقتها إيران، معترفاً بتدمير مبانٍ ومعامل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية الإسرائيلية المستهدَفة.

يأتي كل ذلك بعد أن حاول "الجيش" التعتيم على ما حققه الهجوم الإيراني، إذ طلب إلى الإسرائيليين الامتناع عن تصوير أماكن سقوط الصواريخ، مساء الأول من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

يُذكَر أنّ حرس الثورة الإسلامية في إيران أكد تحقيق الصواريخ، التي أطلقها، 90% من أهدافها، بينما أكدت مصادر في المقاومة الإسلامية في لبنان خروج قواعد "حتساريم" و"نيفاتيم" و"رامون" الإسرائيلية من الخدمة، بعد إصابتها بأضرار بالغة.

وكان حرس الثورة نفّذ العملية بعشرات الصواريخ، رداً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وعقب العملية، توعّد الحرس بأنّه "سيرد بطريقة مدمّرة وباعثة على الندم على أي غباء تقدم عليه إسرائيل"، وحذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أيضاً من أنّ طهران "قد تقرر تدمير البنية التحتية للاحتلال، إذا ارتكب مزيداً من الأخطاء".