تل أبيب- معا- قام السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي بزيارة غير اعتيادية إلى قرية الطيبة شرق رام الله، والتي تعرضت مؤخرا لهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وغرد السفير هاكابي في ختام زيارته: "الطيبة هي قرية مسيحية فلسطينية هادئة جنوب القدس، حيث تضرر العديد من المواطنين الأمريكيين من أعمال التخريب- بما في ذلك الحرائق التي أضرمت في كنيسة قديمة. لقد زرت هناك اليوم. تدنيس كنيسة أو مسجد أو كنيس يهودي جريمة ضد الإنسانية وضد الله".
وأكد سكان الطيبة وقادة الكنائس المحلية أن البلدة تواجه تصاعدا في أعمال المضايقة من قبل المستوطنين، مشيرين إلى حادثة إحراق وقعت الأسبوع الماضي قرب أنقاض كنيسة القديس جورج، والتي وُصفت بأنها من أخطر الهجمات حتى الآن، واتُهم مستوطنون متطرفون بتنفيذها.
ويوم الإثنين، قام رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة بجولة في الطيبة، واتهموا السلطات الإسرائيلية بالتساهل أو التواطؤ في استمرار هذه المضايقات.
وتأتي زيارة هاكابي في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمريكية بشأن تعامل إسرائيل مع "المجتمعات" المسيحية.
وفي سياق متصل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا الخميس أعرب فيه عن أسفه بعد مقتل ثلاثة مدنيين في كنيسة كاثوليكية بقطاع غزة جراء قصف بالدبابات الإسرائيلية، وذلك عقب مكالمة غاضبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب بتوضيح فوري للحادث.
وكان هاكابي قد هدد في وقت سابق هذا الأسبوع بإعلان أن إسرائيل لم تعد ترحب "بالجماعات" المسيحية، احتجاجا على ما وصفه "بتقاعس السلطات في القدس عن إصدار تأشيرات دخول لبعثات تبشيرية إنجيلية".