الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علي شاهين: تعددية الرؤوس السياسية في السلطة الفلسطينية يقود للتخبط والفلتان الامني

نشر بتاريخ: 12/10/2006 ( آخر تحديث: 12/10/2006 الساعة: 07:23 )
غزة -معا- انتقد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الوزير السابق في السلطة الفلسطينية أبو علي شاهين ما وصفه بتعددية رؤوس النظام السياسي الفلسطيني.

وقال شاهين في حديث لصحيفة الدستور إنه لا يوجد في العالم من يقبل بتعددية رؤوسه السياسية، مشيرا بذلك لرأسي السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة اسماعيل هنية اللذين يتمسكان ببرنامجين سياسيين مختلفين ما أدى إلى صدع النظام السياسي الفلسطيني كما تجسده الأزمة الفلسطينية الراهنة.

واضاف شاهين:" إن تعدد الرؤوس السياسية في أي نظام يقود للتخبط والوصول إلى ما لا تحمد عقباه كما وصلت إليه حالنا في الساحة الفلسطينية من مثال حي وواضح وجلي وصريح من الفلتان الأمني وفوضى السلاح والضياع الاجتماعي وفقدان شمال البوصلة وطنياً ، وهذا أخطر ما نعانيه في نظامنا السياسي الفلسطيني".

واوضح ابو علي شاهين إن التعددية السياسية شيء وتعددية رؤوس الحكم شيء آخر في أي نظام سياسي، الأولى ظاهرة صحية لدعم الحكم والثانية ظاهرة مَـرَضية قاتلة تشكل الأرضية المتينة لانفلاش وضياع النظام السياسي.

واعتقد شاهين أن حركة حماس لا تريد معونة أحد، مضيفاً ان لسان حالها يقول "تخرب برأيي في دمشق ولا تعمر برأي غيري في الوطن".

ووصف خطاب حركة حماس هذه الأيام بأنه يدفع للاقتتال الداخلي "وفي أحسن الأحوال تبرر إراقة دماء الشعب الفلسطيني وبكلمات معسولة وقانونية ومواقف بريئة ، الصدق فيها برئ براءة الذئب من دم يوسف".

وتابع "نحن نريد حلاً، باختصار شديد المرحلة الوطنية الفلسطينية تريد حلا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وحماس ترى بأن هذا الحل هو ببقائها في الحكومة، والشعب الفلسطيني يرى بأن الحل هو ببقاء الشعب الفلسطيني بأخذ دوره".

وأكد شاهين "باختصار شديد نريد حلاً لهذه الضائقة السياسية، الاجتماعية ، الاقتصادية، المالية، المعيشية، والحياتية التي يحياها شعبنا".

وشدد على أن أمام حماس ثلاثة أمور : الأمر الأول إما أن تذهب إلى حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط، أو ثانياً نعود إلى الشعب للاستفتاء ونعود للشعب للانتخابات ونعود للشعب ليقول رأيه في هذه المرحلة بكاملها عبر صندوق الاقتراع، والأمر الثالث أن تدفع هذه الميليشيات السوداء (القوة التنفيذية الموالية لوزير الداخلية في حكومة السلطة) لكي تكون شرارة الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني ، ومقدمة للحرب الأهلية الفلسطينية أن تدفعهم لتدمير كل شيء.

وحذرشاهين من أن إهدار الدم سيورث ضياع القضية الوطنية الفلسطينية وقال "وهناك مسألة في غاية الأهمية علينا الانتباه لها إن الجوع الجماعي يبتلع صمود الجموع، إن لم نجد خبزاً فليكن ولكن لنبقي بارقة الأمل الوطنية مفتوحة على مصراعيها".

ووصف شاهين خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية الجمعة الماضية بأنه "خطاب شعبوي لتهييج أعضاء حماس أكثر، ولإثارة الفتنة ولاستفزاز الشعب ولإلغاء التعددية السياسية ما أمكنه لذلك سبيلاً، وليس الانفراد بالقرار فحسب بل والتفرد بالساحة".

وردا على سؤال: ما الحل؟ قال شاهين: إن أي حل عملي في ظل الاستعصاءات الفلسطينية المعروفة والدارجة الحالية لا يمكن حلها بالضغط على الزر ، لا بد من الانجاز بالحالة التراكمية.

ودعا إلى طلاق "حوار الطرشان" ، وطلاق العقلية الفصائلية الضيقة الأفق والالتجاء والاحتماء بالمنهج الوطني.. الذي يجعل كل الفصائل تتبع وتنفذ البرنامج المرحلي ، الذي اعتبره "بانه يشكل الدليل النظري السياسي لكافة الاستراتيجيات والمفاهيم والأفكار الخادمة لنجاح البرنامج الوطني المرحلي".