الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عودة العنف الى غزة: مسلحون مجهولون يغتالون عنصراً من الوقائي في البريج ويختطفون ناشطاً فتحاوياً في جباليا

نشر بتاريخ: 22/10/2006 ( آخر تحديث: 22/10/2006 الساعة: 04:07 )
غزة -معا- قتل احد افراد نشطاء حركة فتح والذي يعمل في جهاز الامن الوقائي الفسطيني في مخيم البريج وسط قطاع غزة برصاص مسلحين مجهولين فجر اليوم الذي يصادف يوم وقفة عيد الفطر السعيد.

وافاد مراسلنا نقلاً عن مصادر طبية ان محمد شحادة (27عاماً) من نشطاء فتح واحد وافراد جهاز الامن الوقائي قتل فجراً بعد ان فتح عليه مسلحان النار وسط مخيم البريج ما ادى الى اصابته برصاصتين في الصدر نقل على اثرها الى مستشفى شهداء الاقصى بغزة الا انه فارق الحياة قبل ان يصل الى المستشفى.

من جهتها اتهمت عائلة شحادة افراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بقتل ابنهم، حيث قامت باحراق سيارتين احدهما لافراد القوة التنفيذية في المنطقة.

وضمن ردود الفعل الغاضبة على اغتيال شحادة أغلق عدد من المواطنين وأفراد من الأمن الوقائي في المحافظة الوسطى اليوم الاحد الطريق الرئيسي المؤدي إلى غزة.

وتمركز المواطنون وأفراد الوقائي على طريق صلاح الدين الذي يربط محافظة الوسطى بغزة عند مدخل المغازي مشعلين الاطارات, وقاموا كذلك بمحاولة للسيطرة على الطريق لمنع الحركة فيها نهائيا بوضع سياراتهم الخاصة بعرض الطريق مما اضطر السائقين إلى محاولة دخول غزة والخروج منها عبر الطرق الفرعية والترابية.

وطالب المحتجون بوقف الفلتان الأمني وفوضى السلاح نهائيا وانزال أشد العقوبة بمرتكبي جريمة قتل شحادة.

من جانب آخر اكدت مصادر امنية نبأ اختطاف ناشط فتحاوي في مخيم جباليا شمال القطاع في ساعة متأخرة من الليل الماضي.

وقال شهود عيان ان مجموعة من المسلحين كانوا يستقلون سيارة "سوبارو" بيضاء اللون قاموا باختطاف حسن حسنونة ( 25 عاما) من امام منزله الواقع في حي تل الزعتر في جباليا واقتادوه الى منطقة مجهولة.

هذا وكانت اشتباكات مسلحة وقعت امس السبت في مخيم البريج بين افراد من اجهزة الامن الفلسطينية الذين حاولوا الاحتجاج على تأخر الرواتب وافراد من القوة التنفيذية التي حاولت منعهم، حيث اصيب خلال هذه الاشتباكات شخصان احدهما من افراد القوة التنفيذية بجروح خطيرة.

الجدير ذكره ان وفداً امنياً رفيع المستوى كان قد نجح قبل ايام قليلة في صياغة وثيقة تتضمن عشرة مباديء بين فصائل المقاومة خاصة فتح وحماس كان من اهم بنودها وقف عمليات الاقتتال الداخلي، والتحريض.