الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تمنع وصول عشرات المتضامنين الاجانب من الوصول لمطار اللد

نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 17/04/2012 الساعة: 19:14 )
غزة -معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان منع شرطة دولة الاحتلال عشرات المتضامنين الدوليين الذين شاركوا في حملة "أهلاً بكم في فلسطين" من دخول إسرائيل، واعتقال العشرات منهم لدى وصولهم إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي في تل أبيب، وزجهم في مراكز اعتقال داخل إسرائيل، ومعاملتهم معاملة قاسية ولا إنسانية.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال لدخول هؤلاء الناشطين وغيرهم إلى الأرض المحتلة والتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، بدلاً من إعطاء تسهيلات أمنية واتخاذ إجراءات من قبل هذه الدول في مطاراتها وشركات الطيران التابعة لها من شأنها تسهيل مهمة الاحتلال في منع هؤلاء الناشطين من الوصول إلى الأرض المحتلة.

وعبر المركز في بيان وصل لوكالة معا عن دعمه الكامل لجهود حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، واشاد بدور هؤلاء النشطاء كشهود عيان على ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين، داعيا منظمات المجتمع المدني الدولية، بما فيها منظمات حقوق الإنسان، ونقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية، بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

واستهجن المركز موقف شركات الطيران الأوربية التي تساوقت مع ادعاءات سلطات الاحتلال وألغت حجوزات العشرات من المتضامنين الدوليين الذين كانوا ينوون التوجه إلى الأراضي الفلسطينية عبر مطار بن غورويون.

وكان من المتوقع وصول مئات الناشطين الدوليين المناصرين للقضية الفلسطينية يوم أمس الأول الأحد الموافق 15 إبريل 2012، إلى إسرائيل عبر مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، ضمن حملة "أهلاً بكم في فلسطين" والإعلان عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. غير أن الإجراءات الصارمة والتي اتخذتها دولة الاحتلال، بما في ذلك إرسال قوائم "سوداء" بعشرات الأسماء من المتضامنين لشركات الطيران الأجنبية من أجل إلغاء حجوزاتهم. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في مطار بن غوريون الدولي، تحسباً لوصول العشرات من المتضامنين الأوروبيين. وذكرت مصادر إعلامية بأن الشرطة الإسرائيلية أعلنت عن منع 43 متضامناً من جنسيات أوروبية مختلفة، واعتقلت 31 آخرين، وأودعتهم مراكز اعتقال في دولة الاحتلال، ومن ثم قامت بترحيلهم إلى بلدانهم. واستخدمت السلطات الإسرائيلية العنف في محاولتها لمنع الناشطين الدوليين من الدخول إلى أراضيها، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرت في وسائل الإعلام المختلفة اعتداء ضابط إسرائيلي كبير على أحد المتضامنين الدوليين في غور الأردن لدى مشاركته في مسيرة على الدراجات الهوائية في إطار حملة التضامن مع القضية الفلسطينية.

يشار إلى أن تلك القوات تمنع منذ عدة سنوات نشطاء حقوق الإنسان الدوليين من الدخول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة للإطّلاع على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تقترفها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت في شهر يوليو من العام الماضي مئات الناشطين الدوليين المتضامنين مع الفلسطينيين من التوجه إلى الضفة الغربية، عبر حظر دخولهم عبر معبر الكرامة، أو عبر مطار بن غوريون.