الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.الطيبي يكشف:مجلس الحاخامات يطالب المزارعين العرب "بالتنازل"عن اراضيهم بحجة السنة الكبيسة

نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 12:34 )
القدس - معا - كشف النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير ونائب رئيس الكنيست، النقاب عن أن موظفين في مجلس الحاخامات يطالبون مزارعين عرب التوقيع على وثيقة بيع لأراضيهم كشرط لاستمرار الرقابة الدينية على منتجاتهم الزراعية والسماح لهم ببيع الخضراوات والفواكه لليهود وذلك بحجة قدوم السنة الكبيسة السابعة المتبعة في الدين اليهودي.

جاء هذا الكشف في رسالة للنائب الطيبي بعث بها إلى وزير الشئون الدينية اسحق كوهين.

وقد كان عدد من المزارعين العرب قد توجه إلى مكتب النائب الطيبي البرلماني وعرضوا صورا عن الوثيقة التي قدمت لهم.، حيث شدد د.الطيبي أمام المزارعين على ضرورة التصدي لهذه الأوامر غير المنطقية والخطيرة وعدم التوقيع.

وكان مجلس الحاخامات قد وزع في سوق الجملة في صرفند هذه الوثيقة على أصحاب البسطات والحوانيت ليقوموا بدورهم بتوزيعها على المزارعين العرب وذلك تحت عنوان"وثيقة تسمح ببيع الأرض للغريب".

وجاء في الوثيقة"نسمح لإدارة أراض إسرائيل ومجلس الحاخامات ومن ينوب عنهم أن يبيعوا للغريب الأراضي التي تنمو فيها المنتجات في السنة الكبيسة أو ما زرع فيها".

وينص الدين اليهودي على أن اليهود يستطيعوا أن يأكلوا من ارض في سنة كبيسة فقط إذا بيعت لغريب(بشكل رمزي).

ولكن وبشكل مستهجن يقوم مراقبو مجلس الحاخامات في منطقة تل أبيب وبتعليمات من الحاخام أبراهم يوسف بمطالبة المزارعين العرب بالتوقيع على التنازل بادعاء أن بعض العرب يديرون أراض تابعة لإدارة أراضي إسرائيل أصلا!!كما قال المدعو ران دويك مراقب الحاخمية في منطقة تل أبيب.

وقال احد المزارعين العرب الذي توجه للنائب الطيبي وهو من منطقة المثلث "إن مجلس الحاخامات يقوم بفرض ضغوطات وتهديدات على الفلاحين والمزارعين العرب وأصحاب الأراضي الذين يعملون في توزيع الخضروات والفواكه اثر الخلاف القائم بين التيارات الدينية اليهودية المختلفة وهذه هي المرة الأولى التي يطلبون منا هكذا توقيع!".

وناشد النائب الطيبي المزارعيين عدم الرضوخ لهذه الضغوطات وعدم التوقيع على الوثيقة فاليهود هم الذين يحتاجون لمنتجات الزراعة العربية ولا حاجة لهكذا توقيع على الإطلاق".

وطالب د.الطيبي وزير الأديان اسحق كوهين بوقف هذه الممارسات والعودة إلى ما كان في الماضي لتمكين المزارعين العرب من الاستمرار بأداء عملهم باحترام دون تهديد.