القاضي شاباس: تلقيت تهديدات بالقتل قبل الاستقالة من لجنة التحقيق
نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 14:52 )
بيت لحم- معا- كان من المفترض ان يحقق القاضي والمحقق الدولي وليام شاباس في الجرائم التي شهدها العدوان الإسرائيلي على غزة "الجرف الصامد" وذلك بصفته رئيسا للجنة التحقيق التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل أن يستقيل اليوم الثلاثاء لأسباب مختلفة.
تعرض شاباس لحملة إسرائيلية شديدة وعنيفة انتهت بكشف إسرائيل قضية عمل القاضي مستشارا لمنظمة التحرير عام 2012 ما جعل إسرائيل تصر على إقالته متهمة إياه بالتحيز للفلسطينيين ومارست لأجل هذه الغاية ضغوطا كبيرا على الأمم المتحدة.
واعترف البروفيسور شاباس البالغ من العمر 64 عاما في كتاب الاستقالة بحقيقة تقديمه استشارة قانونية لمنظمة التحرير الفلسطينية تناول فيها أبعاد ومغزى قبول الأمم المتحدة فلسطين كدولة بصفة مراقب لكنها ليست دولة عضو في المنظمة الدولية من الناحية القانونية.
وتناولت الاستشارة القانونية المذكورة إمكانية انضمام فلسطين إلى ميثاق " روما" الذي يشكل أساس صلاحيات محكمة الجنايات الدولية.
وأخيرا قرر شاباس بعد الشكوى الإسرائيلية تقديم استقالته حتى لا يمس وجوده بعمل لجنة التحقيق التي أنهت مرحلة جمع وتدوين الإفادات والشهادات.
والجديد في موضوع الاستقالة ما قاله شاباس حول تلقيه تهديدات حقيقية تتوعده بالموت والقتل حيث قال اليوم لموقع "ميديل ايست أي" الالكتروني تلقيت رسائل الالكترونية عنيفة وفظة وهذا بالضبط ما يقوم به الاشخاص او الجهات التي لا تريد التحقيق حيث هددوني "إذا وافقت على الاشتراك في التحقيق المستقبل بأي شكل من الأشكال فانك ستدفع حياتك ثمنا لهذا الموقف.
ورفض شاباس توجيه الاتهام إلى أي جهة أو منظمة أو دولة لكن هذه التهديدات نتجت عن بيئة تحريضية شجعت مثل هذه الأعمال".