الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي القضاة يؤم مئات المصلين على حاجز قلنديا بعد ان منعتهم قوات الاحتلال من الوصول الى رحاب الاقصى

نشر بتاريخ: 28/09/2007 ( آخر تحديث: 28/09/2007 الساعة: 14:24 )
القدس -معا- في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، وذكرى الانتفاضة السابعة، شددت سلطات الاحتلال من اجراءاتها على الضفة الغربية، وعلى القدس بشكل خاص حيث حددت الاعمار المسموح بها لدخول المسجد الاقصى اليوم، ومنعت الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي من دخول مدينة القدس.

وقد ألقى الشيخ تيسير خطبة الجمعة على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وأم المصلين الذين منعوا من دخول القدس؛ حيث أطلقت عليهم قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية والقنابل المسيلة للدموع، ووقعت المصادمات بينهم وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التميمي في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه" : أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بافتتاح كنيس يهودي في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك خطوةً تفوق في خطورتها إقدام شارون وجنوده قبل سبع سنوات على اقتحامه وانتهاك حرمته، والتي انطلقت في إثره انتفاضة الأقصى المباركة ؛ فهبت جماهير شعبنا الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين غاضبة لتدنيس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فسقط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى الذين خلفتهم المجازر الإسرائيلية وإجراءاتها القمعية .

وأكد الدكتور التميمي أن اتخاذ وتنفيذ هذا القرار في الذكرى السابعة للانتفاضة هو استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني الدينية واستهزاء بتضحياته ، مضيفاً أن افتتاح الكنيس اليهودي مساس خطير بقدسية المسجد الأقصى المبارك ، ومرحلة متقدمة من مراحل تغيير هويته وطمس معالمه وفرض الهيمنة "الصهيوينة" عليه لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .

وناشد الدكتور التميمي الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وحكومات ومنظمات القيام بواجبهم تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، واتخاذ المواقف الجادة والقرارات الحازمة لإنقاذهما من الاعتداءات الإسرائيلية والتصدي للأخطار المحدقة بهما، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل صمت العرب والمسلمين عما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وتجاهلهم نداءاتنا واستغاثاتنا المستمرة للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ مؤامراتها الخبيثة ضده .

وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي وزعماء العالم المجتمعين في نيويورك والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط الحقيقي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحرمة المقدسات في فلسطين واعتداءاتها على حقوق الإنسان بما يخالف تعاليم الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن .

ووجه في الوقت ذاته نداءً إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص في القدس والأرض المحتلة عام 48 بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتعبير عن رفضهم لإجراءات الاحتلال ضد المدينة المقدسة والتمسك بإسلامية المسجد الأقصى المبارك .

وكان نحو 130 ألف مصل صلاة ادوا الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الاسرائيلية . ومنعت الشرطة الاسرائيلية الالاف من المصلين من الوصول الى القدس، حتى حملة التصاريح وكبار السن منعوا من دخول المدينة المقدسة .

الشرطة الاسرائيلية اقامت الحواجز على الشوارع المؤدية الى البلدة القديمة، وقامت بتدقيق بطاقات المصلين .

كما انتشرت فرق الخيالة، وحلقت في سماء المدينة مروحية و منطاد المراقبة.

العشرات من افراد الشرطة قاموا بتصوير المصلين الى المسجد والتدقيق في هوياتهم