تجمع مؤسسات المجتمع المدني يطالب السلطة بإعلان نابلس مدينة منكوبة

نابلس-سلفيت-معا- طالب تجمع مؤسسات المجتمع المدني في مدينة نابلس في بيان له السلطة الوطنية الفلسطينية ومجلس الوزراء على وجه التحديد بإعلان نابلس مدينة منكوبة وذلك على ضوء الخسائر التي تكبدتها المدينة جراء الاجتياح الإسرائيلي الأخير وكنتيجة للظروف الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المدينة منذ فترة طويلة من الوقت بسبب حالة الحصار المفروضة عليها.

وأكد التجمع وبناء على دراسة أجريت من قبل التجمع حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المدينة ومخيماتها بأن مستويات الفقر والبطالة والكساد الاقتصادي هي الأعلى بين كافة المحافظات، ونوه التجمع إلى التأكيدات التي وردت على لسان عدد من المسؤولين حول ضرورة اعتبار نابلس منطقة ذات خصوصية وتطبيق مبدأ المعاملة الفضلى عليها باعتبارها من أكثر المناطق معاناة على الصعيد الاقتصادي والمالي.

وعلى الصعيد نفسه، اشار تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس أن الخسائر المباشرة الناتجة عن الإغلاق تتجاوز المليون دولار لليوم الواحد إضافة إلى الخسائر المادية المترتبة عن تدمير الممتلكات العامة والخاصة، ويرى التجمع بضرورة أن تولي السلطة الوطنية الفلسطينية عناية فائقة لوضع المدينة المرشح للتدهور لاحقا بسبب استمرار حالة الحصار عليها.

ويرى التجمع أن الاجتياح الإسرائيلي الأخير قد تزامن مع التصعيد العسكري ضد قطاع غزه والتي تكشف عن صلف الحكومة الإسرائيلية وعنجهيتها وعدم التزامهم بأي تعهدات أو مواثيق أو اتفاقيات خاصة بعد تأكيدات الإسرائيليين للأطراف الدولية بالتزامها بما جرى الوصول إليه من تفاهمات بعد مؤتمر أنابولس.

ومرة أخرى يتساءل المواطنون عن مفهوم الأمن والأمان وهل هو مقتصر على إنهاء حالة الفلتان الداخلي أم أنه بالضرورة يجب أن يطال أمن المواطنين وحمايتهم من الهجمات الوحشية الإسرائيلية والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

كما يضيف التجمع في بيانه بأن الحديث الجاري عن تعويضات هنا وهناك جراء الخسائر التي لحقت بالمواطنين لم يعد كافيا لمواجهة حالة الانهيار الاقتصادي في المدينة وارتفاع مستويات البطالة والفقر بل أن هناك حاجة لتناول الموضوع بأفق إستراتيجي يتم من خلاله تناول الأسباب التي أدت وتؤدي لذلك ومحاولة اتخاذ إجراءات تعيد الحياة للمدينة وتخفف عن كاهلها جزء من العبء الشديد التي ترزح تحته.

وناشد التجمع كافة المؤسسات الدولية للقدوم فورا إلى نابلس ومحاولة إجراء حوار معمق مع الأطراف المعينة سواء الحكومية أو غير الحكومية من أجل بلورة رؤيا اجتماعية اقتصادية مشتركة تساهم في النهوض بالمدينة واقتصادها.

وبدوره، يحيي تجمع مؤسسات المجتمع المدني أهالي المدينة ومؤسساتها على صمودهم ومساهمتهم في التصدي للهجمة الاحتلالية وإبراز روح التضامن والتكافل بين كافة أبناء المدينة.