الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الصحافة الاسرائيلية : الجيش غير قادر على وقف صواريخ غزة - وعلى اولمرت التفاوض مع حماس وليس مع ابو مازن

نشر بتاريخ: 17/01/2008 ( آخر تحديث: 17/01/2008 الساعة: 12:31 )
بيت لحم- ترجمة معا- بعد أيام من التغطية " الحربية " لما يجري في غزة ، عادت الصحافة العبرية ووجهت سهام النقد بقسوة ضد الجيش "العاجز" عن مواجهة "مشكلة " الصواريخ التي تنطلق تباعا من قطاع غزة دون توقف.

وتشبه الصحافة العبرية موقف الجيش الضعيف بموقفه من صواريخ الكاتيوشا في جنوب لبنان صيف 2006 حين اجتاح الجنوب ولم يحقق سوى الفشل بينما الجمهور والجبهة الداخلية هي التي تتحمل كل الضغط .

وقالت الصحافة الاسرائيلية ان مستوطنات النقب الغربي وعسقلان لا تزال تحت تأثير موجة مكثفة من صواريخ غزة طوال 24 ساعة دون توقف والجيش يقف عاجزا فيما الحظ فقط هو الذي يمنع سقوط قتلى اسرائيليين.

وذكرت تقارير الصحافة اسم وزير الجيش ايهود باراك ورئيس اركانه جابي اشكنازي في عين العاصفة ما يجعل من شعار ( دع الجيش ينتصر ) مجرد نكتة يتداولها الجمهور الذي في غالبيته يهرب من سديروت فيما خلت الحقول الزراعية المحاذية لغزة من المستوطنين خشية من قناصة فلسطينيين يقفون لهم بالمرصاد .

وقد ورد في تقرير على صفحة " قضايا مركزية " التوصيف التالي : ان محدودية الفعل الاسرائيلي امام صواريخ غزة تظهر الحقيقة عارية تماما ، وهذه المرة ليست بسبب فشل العمليات التنفيذية او الادارية او التخطيطية او العتاد وانما نفس الدرس الذي تعلمه الامريكيون على لحمهم في فيتنام والعراق تقود الى القول ان مشاكل من هذا القبيل لا يمكن حلها بواسطة القصف والتفجيرات من الجو .

واضاف التقرير : ان الجيش الاسرائيلي عاجز امام غزة لكن لا احد يملك الجرأة للاعتراف بذلك علنا ، كما ان الاجتياح البري لن يحل المشكلة وانما ستزيد الوضع خطورة فالصواريخ ستواصل السقوط ولكن عاملا اخر يجب ان تعتاد اسرائيل عليه وهو عودة الجنود من غزة في توابيت .
ايهود باراك تعلم الدرس وهو الذي انسحب من لبنان في العام 2000 وتبعه ارئيل شارون وانسحب من قطاع غزة .قال التقرير .

ولكن العمل الذي لم يتمه شارون سيعمل على اتمامه ايهود اولمرت ان اجلا او عاجلا ، فلا يوجد شئ اسمه "انسحاب احادي الجانب " وانما هو الانسحاب المبني على اساس تسوية سياسية .

ويضيف : ان قوات الامم المتحدة وحكومة " الدمى " اللبنانية في بيروت لم تمنع حزب الله من العمل في الجنوب فان حكومة ابو مازن لن تمنع حماس في غزة .

فمن الغباء الافتراض ان الخطوات احادية الجانب ستقود الى نتائج نرغب بها ، طالما ان العدو لا يأخذ حصته في لحمه .

وبدلا من ان يحاول اولمرت التوصل الى اتفاق مع ابو مازن فان الواجب عليه ان يصل الى اتفاق مع حماس او لتصفيتها، لان اتمام الصفقة مع ابو مازن لن يستجلب الهدوء والامن لاسرائيل.