الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تعمل على تطوير مساق حول المصادر التربوية المفتوحة

نشر بتاريخ: 13/11/2017 ( آخر تحديث: 13/11/2017 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا- أفادت جامعة القدس المفتوحة وضمن جهودها في تعزيز وإثراء المصادر التربوية المفتوحة العربية على الإنترنت، أنها تعمل الجامعة حالياً على تطوير مساق ذكيّ حول المصادر التربوية المفتوحة (OER-open Educational resources) بعنوان "التطبيق الذكي للمصادر التربوية المفتوحة (مفهومها، واستخداماتها، والممارسات الجيدة)"، تنفيذاً لاتفاقية وقعت بين الجامعة ومنظمة اليونسكو (مكتب القاهرة الإقليمي)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية.
وقالت "القدس المفتوحة" في بيان صدر عن دائرة الإعلام، إن التوقيع جاء بعد أن تقدمت الجامعة كجهة رئيسية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، بمقترح المشروع الموجه للناطقين باللغة العربية كافة من حول العالم.  
وأوضحت أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الوعي حول المصادر التربوية المفتوحة وأهميتها، من حيث إنتاجها، وإعادة استخدامها، وإعادة توزيعها، وفق معايير عالية الجودة وتراخيص التأليف والنشر المفتوح والممارسات التربوية المفتوحة، لتحسين جودة التعليم ومخرجاته.
يعدّ هذا المشروع أحد المشاريع المحدودة الفائزة على مستوى المنطقة العربية، وجاء بعد قيام (اليونسكو) في شهر حزيران الماضي بتوجيه نداء لتقديم مقترحات مشاريع حول دعم تطوير قطاع المصادر التربوية المفتوحة في المنطقة العربية.
وقال مدير المشروع من جامعة القدس المفتوحة د. م. إسلام عمرو، إن المشروع يأتي هذا بتوجيهات رئاسة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، وضمن رؤية الجامعة في تعزيز النظام التعليمي المفتوح وتزويده بجميع المصادر اللازمة لذلك.
وأوضح د. م. عمرو أن المشروع ينفذ حالياً ضمن اتفاقية التعاون ما بين مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة القدس المفتوحة، ومركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات التابع لوزارة التربية والتعليم الأردنية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(UNESCO) على مدار أربعة أشهر.
وقال إنه في إطار هذا المساق سنساعد الأكاديميين والمعلمين من الدول العربية في اكتساب المهارات والمعارف التي يحتاجونها وتعزيز استغلال الإمكانات الغنية للمحتوى الإلكتروني المفتوح، وسيتعلمون كيفية دمج المصادر التعليمية المفتوحة في مساقاتهم ودروسهم وطرق إعادة استخدام المحتوى الإلكتروني، ثم التعريف بالأدوات السهلة لتطوير الموارد التعليمية المفتوحة للطلاب وبيان كيف وأين يمكن نشرها، وبيان كيفية إنشاء مجتمعات مستدامة لتبادل المبادرات والأفكار والخبرات. وكجزء من هذا المشروع ستُعقد ورش عمل لتدريب المدربين في فلسطين والأردن.
وبين د. م. عمرو أن المشروع يضم خمس مراحل، تتمثل الأولى في تحديد الاحتياجات من صناع القرار والأكاديميين والمعلمين في الأردن وفلسطين، والثانية تتعلق بتأليف المحتوى التعليمي، وهذه تتم بالتعاون ما بين خبراء من الجامعة وآخرين دوليين بناء على نتائج تحليل الاحتياجات، أما المرحلتان الثالثة والرابعة فيقوم مركز التعليم المفتوح بتنفيذهما من خلال التصميم التعليمي للمساق وتطويره على شكل تطبيق ذكي. وتزامناً مع إطلاق المساق ستعقد ورشتان في الأردن وفلسطين لتدريب المدربين، وسيجري خلالهما تقييم المساق من خلال المستفيدين من الورشات.
ولفت د. م. عمرو إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز ثقافة الموارد التعليمية المفتوحة وممارساتها في البلدان العربية، وتقييم فهم الموارد التعليمية المفتوحة وزيادتها في الدول العربية وخاصة في الأردن وفلسطين، ثم زيادة إمكانات تحسين جودة التعليم ونتائج التعلم، وإنشاء مجمعات إقليمية للممارسات التعليمية المفتوحة مع جهات تنسيق في فلسطين والأردن، ثم التحقيق في القيود المفروضة على تطوير الموارد التعليمية المفتوحة وإعادة استخدامها في فلسطين والأردن، وأخيراً نشر الخبرات المتعلقة بتطوير الموارد التعليمية المفتوحة واعتمادها.
وبين أن مخرجات المشروع ستكون عبارة عن تطوير تطبيق ذكي موجه لجميع المتعلمين العرب، وتدريب (40) مشاركاً من فلسطين والأردن (أكاديميين، ومعلمين، وصناع قرار) كمدربين، وسيتمكن المشاركون من عقد دورات تدريبية في أماكن عملهم لتعميم الفائدة على زملائهم وطلبتهم.
وستنتج عن المشروع مجموعة من أشرطة الفيديو القصيرة عن الموارد التعليمية المفتوحة التي ستنشر عبر (الإنترنت) وتبث على فضائية القدس التعليمية.