الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في اول ظهور علني لوضاح خنفر بعد تركه الجزيرة : الجزيرة تفاجأت بالثورات

نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 08:42 )
الاردن - عمان - موفد معا - في اطار الجلسة الخامسة لملتقى المدافعين عن حقوق الاعلام في الوطن العربي كشف رئيس قناة الجزيرة السابق وضاخ خنفر ان القناة فوجئت بالثورات العربية، وانها لم تكن تدرك ان تظاهرات التوانسة ستؤدي الى سقوط زين العابدين او ان تظاهرات مصر ستستمر حتى سقوط مبارك .

وضاح خنفر شارك في الجلسة الخامسة والتي ترأستها الاعلامية المذيعة اللبنانية نجاة شرف الدين وشارك معه محمد شبارو رئيس اخبار قناة العربية واحمد كامل مدير اخبار قناة فرنسا 24 وعادل سليمان من بي بي سي والدكتور عصام حسن مدير معهد بحوث القاهرة وبسام بلان من سوريا قناة اروبت .

وشهدت الجلسة اهتماما كبيرا حيث ان قناتي الجزيرة والعربية تحملان الاتهامات والتساؤلات رغم شهرتهما ولكن وفي ختام الجلسة ساد بعض التوتر قام الصحافي بسام بدارنة مراسل القدس العربي وسأل خنفر حول اذا كان هو شخصا مغرورا وهل ان حضوره للمشاركة جاء بعد تركه للجزيرة " الحمد لله انك تركت الجزيرة ليستطيع الصحافيون ان يرونك من جديد " وتساءل اذا كان هو ايضا دكتاتورا مثل زعماء العرب وانه طرد المذيعات واستجلب اصدقاء الحركة الاسلامية من ابناء اصدقائه واتهامات اخرى قاسية جدا .

وضاح خنفر رد بحرقة على الاتهامات ما جعل اجواء الجلسة في حالة من الانتباه الشديد ، وبعيدا عن ذلك كانت هناك عشرات الاسئلة حول مستقبل الاعلام الفضائي العربي في زمن التويتر والفيسبوك واليويتيوب وقد سألت صحافية من السودان كيف كان يختار خنفر المراسلين ورده على اتهامات من غير الاسلاميين ان الانتقاء كان بناء على العلاقة الطيبة بين ادارة الجزيرة والحكومة السودانية هناك وهل كان المراسلون من ابناء اصدقائه من قادة الحركات الاسلامية في افريقيا ؟

وقبل الاسئلة كان كشف وضاح عن رؤيته للخبر من خلال المحتوى والتكنولوجيا والقواعد المهنية الا انه فرّق بين خبر وخبر من ناحية الاوزان الاستراتيجية على حد وصفه ما اثار الكثير من مداخلات وردود الصحافيين ، واراد خنفر ان يوضح ان خبر سوريا مثلا اهم من خبر اخر لان سوريا دولة محورية ، الا ان اخرين قالوا ولماذا خبر وفاة والدة الرئيس التركي اردوغان كان على الجزيرة اهم من خبر اصابة 8 صحافيين بقمع الدولة !!

صحافيون اعجبوا بردود خنفر بينما اعتقد اخرون ان وضاح خنفر حاول تبسيط الامور . وفي الخلاصة ان خنفر كشف ان قناة الجزيرة لم تتنبأ ولم تعرف عن الثورات وان اي جهة الاعلامية تدّعي انها كانت تعرف عن الثورات تكون تتجنى على الواقع . وقد تحدث عن الجزيرة بكل احترام وقال انها مؤسسته التي عمل فيها 8 سنوات ولم يهاجمها قط رغم ان العديد من الحضور هاجموها واتهموها بعدم الحيادية .

من جانبه رئيس اخبار قناة العربية قال انهم هم ايضا تفاجاؤوا جدا من الثورات العربية ولذلك لا يمكن الاحد ان يتهم القناة انها تقف وراء الثورات واضاف ان اتهامنا باننا نقف وراء الثورات شرف لا نستحقه . لكن الاحداث كانت كبيرة والصورة كبيرة ففرضت علينا النقل المباشر واضاف حرفيا : تفاجئنا وتخبطنا وامتلأت غرفة التحرير بالانفعالات التي تشبه انفعالات الشارع .

اما احمد كمال مدير اخبار فرنسا 24 فاعترف ان مراسله في تونس ارسل له رسالة عبر الايميل يقول له فيها ان مواطنا تونسيا يدعى بوعزيزي قد احرق نفسه ، وانه رد عليه ان الخبر غير مهم لانه مجرد خبر محلي ورفض نشره في الاخبار !!

واسهب كمال في الحديث عن سوريا وعن ظروف الصحافة الصعبة وقال ان مدفعيات حافظ الاسد قتلت 38 الف سوري في حماة بداية الثمانينيات لكن لا يوجد الا صورة واحدة لهذا الحدث في حين ان مقتل مواطن واحد الان قد يحصل على 38 الف صورة . ما يخيف الحكومات الدكتاتورية .

عادل سليمان من بي بي سي رفض النظر الى الامور بسطحية وتحدث بعمق اكبر وقال ان اي قناة تستطيع ان تحرَض بعدة اشكال من خلال زاوية التصوير وطريقة التحرير ووطريقة السؤال وتعابير وجه المذيع ومساحة البث او حتى غياب البث مثلما في البحرين !!!

ودعا الى البحث عن محررين مهنيين وليسوا منفعلين لان المحرر المثقف المهني هو البوابة للحرص على سلامة الديمووقراطية والمهنية ، يجب ان يكون محرر مهني يستوثق مما ينشر على اليويتوب . قال سليمان .

واضاف بقسوة ينتقد القنوات والصحافيين : لا لم ندرس الثورات وطرائق عملها ونكتفي بالملاحقة والاهم من الثورات ما بعد الثورات وحماية البلدان التي جرت فيها ثورات من خطر الوصاية الاجنبية . وختم قوله بالقول : لكن هؤلاء هم الصحافيون يلهثون وراء الخبر وينطبق عليهم المثل ( ما في قط يهرب من عزيمة ) .

وكان الملتقى الذي يضم 120 صحافيا وفنانا وناشطا اكمل اليوم يومه الثاني في فندق ماريوت بعمان في حين يواصل غدا يومه الثالث والاخير في ماريوت البحر الميت ، وقد ترأس الجلسة الاولى طاهر العدوان بمشاركة نجاد البرعي من مصر ويحيى شقير من الاردن ونجيبة الحمورني من تونس وعبيدة فارس من سوريا ومؤيد اللامي من العراق وخالد الحمداني من اليمن تحت عنوان التحديات التي يواجهها الاعلام العربي راهنا .

اما الجلسة الثانية التي ترأستها الفنانة المصرية تيسير فهمي فكانت عن الفلم القصير ودوره في الثورات فيما ترأس الجلسة الثالثة خالد يوسف وبحثت في سؤال ان الاعلام العربي هو اول ضحايا الثورات ايضا وليس فقط انه في منأى عن تأثيراتها وتم بحث الامر بمشاركة عبير السعدي من مصر ونزيهة سعيد من البحرين وناجي بغوري من تونس وفرج نجم من ليبيا وكريستوف ويلكي من منظمة هيومان رايتس ووتش .

الجلسة الرابعة ترأسها ناصر اللحام تحت عنوان هل تغيرت قواعد اللعبة الاعلامية وتم بحث الموضوع بحضور الفنان خالد ابو النجا والسعودية خلود الفهد والكاتب اليمني زكريا الكمالي والناشط الاردني فادي القاضي .