"مفتاح" تناقش نتائج المسح الوطني حول العنف في المجتمع الفلسطيني

رام الله –معا- ضمن مشروع "الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي"، عرضت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – "مفتاح"، اليوم في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله المسح الوطني حول العنف في المجتمع الفلسطيني، لمناقشة أبرز نتائج التقرير التحليلي للمسح، والتي خرج بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2011.

وشارك في الجلسة ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام وبعض الشخصيات الناشطة في مجال المرأة. وتم في الجلسة عرض ملخص للنتائج النهائية للمسح الوطني حول العنف الذي أجري على أسر فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومناقشة آثار هذه النتائج على إجراء البحوث المستقبلية وتطوير نظرية عن العنف ضد النساء بالإضافة إلى مناقشة محدوديات المسح، وعرض لإستراتيجية لمكافحة العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني.

وكشفت نتائج المسح بأن العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي والاجتماعي ضد المرأة المتزوجة وغير المتزوجة كان يحدث بغض النظر عن اختلاف أعمارهن، ومستويات تعليمهن، ومستويات التعليم في المجتمع الفلسطيني، والذي يحدث في المناطق السكنية المختلفة وأحجام الأسر المختلفة. وأظهرت النتائج كذلك أن النساء المتزوجات وغير المتزوجات عادةً ما يفضلن الصمت، بل الامتناع عن الحديث حول تعرضهن للإساءة والعنف.

وركزت الجلسة على أهمية اتخاذ استراتيجية شاملة لمكافحة العنف والاعتداء ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني، والتي اشتملت على توفير دعم النساء المعنفات والمعتدى عليهن بالإضافة إلى معالجة الأزواج المعنفين والمعتدين، من خلال برامج الوقاية، وتدريب المهنيين الفلسطينيين حول كيفية التعامل مع النساء المعنفات، وأزواجهن المعتدين، وأسرهم، بالإضافة إلى التشديد على أهمية التوثيق، والإبلاغ، والبحث.

تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي"، الذي تنفذه "مفتاح" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، والذي يهدف إلى تعزيز المساواة من منظور النوع الاجتماعي من خلال تطوير التشريعات والسياسات ونظام الحماية والتمكين في أوقات الطوارئ وما بعدها.