الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل بعنوان تقييم كفاءة أداء المعاصر وجودة زيت الزيتون في فلسطين

نشر بتاريخ: 08/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 23:14 )
جنين- معا- نظم المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع المعهد الايطالي لما فوق البحار والاتحاد الأوروبي ورشة عمل بعنوان تقييم كفاءة أداء المعاصر وجودة زيت الزيتون في فلسطين، تحت رعاية معالي وزير الزراعة وليد عساف.

في البداية رحب الدكتور محمد أبو عيد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية بالحضور، وأشار إلى دور المركز الوطني في إجراء العديد من الأبحاث العلمية التي تتعلق بتطوير قطاع الزيتون، منها دراسة حول مرض عين الطاووس والتصنيف الجيني والمورفولوجي للزيتون، ودراسة مكافحة ذبابة الفاكهة، وتحديد بصمة الزيتون وتحسين نوعيته.

وقال تتويجا للبحوث والتجارب العلمية القيمة التي يتم تنفيذها من قبل المركز، تم إعداد هذه الورشة؛ لاستعراض أهم النتائج التي تم التوصل إليها بغرض بلورة خطة عمل للنهوض بقطاع الزيتون.

وأكد الدكتور أبو عيد ضرورة متابعة إجراء الدراسات والفحوصات في الأعوام القادمة؛ لتكون قاعدة بيانات تنطلق منها الاستراتيجيات والسياسات الوطنية والتعليمات الفنية لضبط وتنظيم عمل المعاصر؛ لرفع كفاءة الأداء بالتعاون مع ذات العلاقة.

وزير الزراعة م. وليد عساف تناول دور قطاع الزيتون في تحقيق التنمية الزراعية، وأكد على ضرورة الاهتمام بهذه الشجرة، وتحسين نوعية وجودة الزيت لزيادة كمية الإنتاج، مشيرا إلى ضرورة العمل على زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة تصل إلى أكثر من 60% خلال الثلاث السنوات القادمة.

وقال إن نسبة الفاقد الإجمالي للزيت في الجفت بلغت تقريباً 12%، أي ما يعادل 3000 طن، وهذا يقدر بمبلغ 15 مليون دولار سنوياً، وقال هذا المبلغ يذهب دون الاستفادة منها.

واوضح إن زيت الزيتون الفلسطيني يتمتع بمواصفات عالية الجودة، وقد بلغت النسبة تقريبا45%زيت بكر فاخر، أي أن نصف العينات هي من النوع الفاخر و44% زيت بكر، ما يعني تعزيز قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.

وأشار الوزير عساف إلى وضع خطة عمل حقيقة، والعمل على إعداد برنامج تأهيل الخبراء في قطاع الزيتون، وإلى ضرورة الاهتمام بإنشاء الجمعيات الزراعية المتخصصة في عمليات التسويق، إضافة إلى تركيز الجهود على قطاع المياه.

وأكد أن هناك مؤشرات خطيرة تهدد قطاع الزيتون لا بد من إيجاد حلول عملية وعلمية لها من أهمها، أن الزيت اليوم فقد أهمية العائد الاقتصادي بسبب ارتفاع تكاليفه مقارنة مع الإيراد الذي يحصل عليه المزارع، وبسبب ممارسات الاحتلال الجائرة على المزارع الفلسطيني من إغلاق المعابر وأسواق غزة أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الإنتاج خلال الأعوام الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الفائض من الإنتاج، وحدوث أزمة في التسويق وانخفاض الأسعار.

ثم تحدث م.إبراهيم قطيشات مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة عن مشروع تحضير فلسطين، وقال لقد تم توزيع 2 مليون شتلة زيتون من أربعة أصناف جديدة ضمن المواصفات المطلوبة على المزارعين، إضافة إلى توزيع أعداد كبيرة من أشتال الافوجادو، والقشطة، والعنب، واللوز، والنخيل.

وعرض م. ماجد ياسين، وخالد الجنيدي، والمهندس فارس الجابي أهمية وقيمة شجرة الزيتون، وارتباط شجرة الزيتون بدولة فلسطين، مطالبين بضرورة تحسين نوعية الزيت الفلسطيني، وضرورة الاهتمام بالجمعيات الزراعية التعاونية، وتحسين البنية التحتية الخادمة للقطاع الزراعي.

ثم قام كل من د. عروة جابر، و م. أمية حماد بعرض نتائج دراسات وتجارب أجريت، وخلصت النتائج إلى فقدان 12% من الزيت، كذلك جودة زيت الزيتون بالنسبة للرقم البيروكسيدي ونسبة الحموضة،

كما عرضا نتائج بعض دراسة المتغيرات وعلاقتها مع بعضها مثل الصنف، نوع المعصرة، نسبة السيل، مواقع العينات، طريقة نقل الزيتون، وتأثير هذه العوامل على جودة وإنتاجية الزيت.

وأكدا ضرورة إجراء أبحاث علمية أخرى، تنطلق من هذا البحث وضرورة إعادة التجربة لأكثر من موسم ومتابعة إجراء الفحوصات الكيمائية، ليتم تعميم النتائج بشكل أوسع واعي، واعتماد الفحوصات الحسية وربطها بالفحوصات الكيمائية.

وتم إنهاء الورشة بنقاش دار ما بين القائمين على البحث والمؤسسات المشاركة للخروج بجملة من التوصيات من أهمها وضع قانون أو نظام لضبط عمل ومراقبة أداء المعاصر و إعادة تأهيل المعاصر فنيا وإداريا ووضع تسعيرة موحدة لعمل كافة المعاصر في الوطن وإعداد مهندسين ميكانيك في عمل صيانة المعاصر وتحديد مواعيد لقطف الزيتون في كل محافظة وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تطوير قطاع الزيتون و تشجيع المزارع الفلسطيني على إيجاد وتصنيع منتجات جديدة لزيادة قدرته التنافسية في الأسواق و تشجيع المبادرة لعمل الأبحاث الزراعية و وضع تصور اقتصادي للاستفادة من مخلفات الزيت في الجفت.