الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاونروا وعساف يشاركان في معرض(ديهاد) 2014

نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 16:45 )
القدس - معا - شاركت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في فعاليات الدورة الحادية عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2014، والذي يعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويقام مؤتمر ديهاد لهذا العام والذي يسلط الضوء على المرأة في اوقات النزاع والحروب .

افتتحت المؤتمر الأميرة هيا بنت الحسين، حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الانسانية، حيث ألقت كلمة سلطت فيها الضوء على دور وأهمية المرأة العربية، ومن ثم قامت بجولة في أنحاء المعرض تفقدت خلالها أجنحة المشاركين وقد زارت جناح الاونروا الخاص بسوريا ومعرض الصور الاخر من ارشيف الاونروا، حيث أعربت سموها عن تقديرها لدور الوكالة في دعم وتمكين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

ويذكر ان جناح الأونروا هذا العام يسلط الضوء على الوضع الانساني في مخيم اليرموك في سوريا وعرض مجموعة من الصور التي تشرح معاناة اللاجئة الفلسطينية في مخيمات سوريا، وان معرض للصور القديمة المنتقاة من أرشيف الاونروا المرئي اختيرت للاحتفاء بالرحلة الطويلة للمرأة الفلسطينية اللاجئة.

وقال محمد عساف، سفير الشباب للأونروا، في كلمة له في المؤتمر:" أود أن أعرب عن تقدير الأونروا للإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعباً. فقد قامت مؤسساتها الإنسانية وتحديدا جمعية الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد ومؤسسة خليفة بن زايد ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان ودبي العطاء، بتوفير الدعم السخي للاجئين الفلسطينيين والأونروا، المنظمة التي أوكل إليها توفير الحماية والمساعدة لأولئك اللاجئين".

وتطرق عساف إلى الوضع المأساوي الذي يمر به الاجئيين في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، حيث تشعر الأونروا بالقلق العميق حيال الوضع الإنساني البائس في اليرموك وحيال حقيقة أن العنف المتصاعد واللجوء للنزاع المسلح قد عملا على إعاقة الجهود من أجل تخفيف المحنة اليائسة للمدنيين. وتطالب الأونروا بأن تقوم كافة الأطراف يإيقاف الأعمال العدائية والبحث عن حل لخلافاتهم من خلال الوسائل السلمية فقط. كما وتحث الأونروا كافة الأطراف المعنية على أن تقوم وعلى الفور بالسماح باستئناف عملية توزيع الأغذية للمدنيين داخل اليرموك وبتسهيلها. كما وتطالب الأونروا أيضا بأن يتبع ذلك توفير سبيل مستمر وحقيقي وآمن لوصول المعونات الإنسانية.

كما وتحدث عساف عن الوضع في قطاع غزة والذي وصل الى حد كارثي، حيث يواجه اللاجئين الفلسطينيين هناك تحديات غاية في الصعوبة ، وبأن الوضع يزداد هشاشة بشكل متزايد. إن الصراع الذي جرى في السنوات القليلة الماضية وإغلاق القطاع قد كان لهم آثارا خانقة على سكان القطاع، وتحديدا على المرأة والام الفلسطينية وعلى جيل الشباب الذين نشأوا محاطين بالعنف والعزلة وفي بيئة من الفقر المتزايد وانعدام الأمن. وفي الوقت الذي يزداد فيه خطر أن تصبح غزة غير صالحة للعيش فيها بشكل كامل، فإن آمال أولئك الشباب بمستقبل آمن وسلمي يعتمد على دعم المجتمع الدولي.

يذكر أن المؤتمر دبي الدولي للاغاثة والتطوير كان قد تمكن خلال الأعوام الماضية من جذب أبرز المتخصصين والمعنيين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني والتنمية، بما فيهم من وكالات الدولية ومنظمات حكومية وغير حكومية وممثلي وسائل الإعلام وأكاديميين ومؤسسات قطاع خاص إلى جانب ناشطين وخبراء في مجال العمل الإنساني والتطوير، لتبادل الأفكار والخبرات والإسهام في مراجعة الإجراءات والتدابير المتبعة في الأزمات والكوارث وذلك لهدف الرفع من المستوى المعيشي للمجتمعات المنكوبة وتعزيز قدراتهم على التعافي السريع وتجاوز آثار الكوارث والأزمات بعد وقوعها.

ونظم مؤتمر ومعرض ديهاد بدعم من العديد من المنظمات الإقليمية والدولية من بينها مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم للاعمال الخيرية والإنسانية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهلال الاحمر لدولة الامارات العربية المتحدة ودبي العطاء.