الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختيار اسرائيل نائبا لرئيس لجنة اممية خاصة بمكافحة الاستعمار

نشر بتاريخ: 19/06/2014 ( آخر تحديث: 19/06/2014 الساعة: 11:41 )
بيت لحم - خاص معا - انتهت مساء الاربعاء جلسة اختيار رؤساء ونواب رؤساء اللجان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة باختيار اسرائيل لتكون احد نواب رئيس اللجنة السياسية الخاصة بمكافحة الاستعمار.

فقد تم ترشيح اسرائيل لشغل هذا المنصب من قبل المجموعة الاقليمية لغرب اوروبا ودول اخرى والتي ترأسها بريطانيا وتضم في عضويتها دولا من خارج القارة الاوروبية كتركيا واسرائيل ونيوزلندا وغيرها.

وقال شاهر عواودة نائب المندوب الدائم لمنظمة العمل الاسلامي لدى الامم المتحدة انه ووفقا للاجراء المتبع في الجمعية العامة يتم اختيار رؤساء اللجان ونوابهم بالتزكية بمجرد ترشيحهم من قبل مجموعاتهم الاقليمية. ولكن ترشيح اسرائيل لهذا المنصب دفع قطر باعتبارها الرئيسة الدورية للمجموعة العربية الى طلب عرض ترشيح اسرائيل على التصويت للتعبير عن رفض هذا الترشيح ولنزع صفة الاجماع عنه، في حين تم الموافقة بالاجماع على ترشيح كل من نيبال لترؤس اللجنة المذكورة ونواب الرئيس لاتفيا وغواتيمالا.

واضاف عواودة في حديث لمعا ": انه قد بلغت وقاحة رئيس وفد اسرائيل ان قال اذا كانت ايران عضوا في اللجنة الخاصة بنزع التسلح فما المانع ان تكون اسرائيل في هذا الموقع.

وقد كانت نتيجة التصويت ان اسرائيل حازت على 74 صوتا اي بما يعادل 38 بالمائة من الاسرة الدولية.

وفي كلمه له عقب انتهاء التصويت قال مندوب السعودية نيابة عن المجموعة الاسلامية ان النتيجة لا تعكس نصرا لاسرائيل وانما هزيمة للامم المتحدة. وان ترشيح اسرائيل يشبه ترشيح النظام العنصري في جنوب افريقيا السابق لشغل منصب مكافحة العنصرية، او وضع المافيا في موقع مكافحة الجريمة.

يذكر ان عرض ترشيح دولة ما لمناصب اللجان التابعة للجمعية العامة للتصويت لم يحدث من قبل حيث يتم ذلك بالتزكية.

واوضح عواودة ان هذه اللجنة هي اللجنة التي تتناول احتلال اسرائيل ويتم فيها بحث القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية على مستوى الجمعية العامة للامم المتحدة، وهي كذلك مطالبة بالتحقيق في انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي ولحقوق الانسان وتقديم تقارير للجمعية العامة.

ومن غير المتوقع ان يؤثر شغل اسرائيل لهذا المنصب على عمل اللجنة، ولكنه يمثل سابقة استفزازية للاسرة الدولية.

يذكر ان المجموعة الاسلامية والعربية قد عقدت اجتماعات مع المجموعات الاقليمية الاخرى لوقف هذا الترشيح، ولكن الاجراءات الخاصة باختيار نواب رؤساء اللجان لا تتيح وقف الترشيح.