الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إقبال على رياضة الآيكيدو اليابانية في مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 28/02/2015 ( آخر تحديث: 28/02/2015 الساعة: 15:25 )
إقبال على رياضة الآيكيدو اليابانية في مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة
نابلس - معا - عصري فياض : لأول مرة في نابلس تجربة لتدريب الأطفال على رياضة الآيكيدو اليابانية في مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة. حيث تعد هذه الرياضة غير شائعة مقارنة بباقي الرياضات القتالية، كالكاراتيه والجودو وهي رياضة تمزج بين الفن والقتال يمارسها أبناء مخيم بلاطة بروح مفعمة بالحياة والقوة، حتى يخال لعين المشاهد أنه في أحد الملاعب اليابانية التي تمارسها منذ القرن التاسع عشر.

والآيكيدو هي رياضة يابانية طورها موريهيه أوبشيبا منذ القرن التاسع عشر، لتصبح الرياضة السائدة وصاحبة المركز الأول في المجتمع الياباني، وتعني “انسجام الطاقة”.

المدرب محمد زيدان (47 عاما)المشرف على عملية التدريب يقول “الآيكيدو رياضة توفر الحياة الكريمة لتلاشي الخطر، وهي الدفاع عن النفس دون وقوع ضحايا وإصابات، لذلك هي فن قتالي بالدرجة الأولى، وهي غير منتشرة بشكل واسع في فلسطين، والخبرات اللازمة لتدريبها قليلة جدا، و ويتابع قائلا إنّ مشروع انتشار رياضة الآيكيدو بحاجة لدعم كبير، حيث بدأنا التدريبات في بير نبالا ومخيم شعفاط والآن بدعم من البيت الألماني في مخيم بلاطة.

الآيكيدو تهذيب للنفس والروح، فمن إلقاء التحية الخاصة ثم إغماض العينين والتركيز بسماع أصوات المحيط وتمارين اليوغا المصاحبة للآيكيدو هي بمثابة تهذيب نفسي للمتدربين على اختلاف مراحلهم العمرية، وهي مدخل لمبدأ الرياضة الذي يشمل الدفاع دون ضحايا وإيذاء للطرف الآخر. ويتابع المدرب زيدان قائلا الايكيدو ظهرت بعد الكراتيه بالرغم من ذلك فهي تنافسها وقد توجه المدربين والمراكز في الآونة الأخيرة يميل للآيكيدو، لأنها فن قتالي لا يوقع إصابات، وتعد مميزة أكثر باحترافيتها”.

ويضيف زيدان: “الكاراتيه هي هجوم وكر وفر، لكن الآيكيدو دفاع عن النفس بأخذ قوة الطرف الآخر وإخضاعه دون إيذائه، لذلك قد تكون منافسا قويا في الانتشار”. والكاراتيه والآيكيدو رياضات من أصل واحد والفضل بظهورهما يعود للعدو نفسه، ألا وهو مقاتلو الساموراي الذين هاجموا مناطق مختلفة من اليابان في عصور قد خلت، إلا أن كل واحدة ظهرت بفكر قتالي مختلف.

ويقول الطفل فادي غوينه 13 عام أحد متدربي الآيكيدو في مركز يافا بحماس شديد: “تعلمت من الآيكيدو أن أدافع عن نفسي دون إيذاء الآخرين.
وأنا ملتزم بالتدريب، لأنه شيء جديد وجميل، وعندما أمرض لا أتغيب عنه”. اما رئيس مركز يافا تيسير نصر الله فبقول "أن هذه هي التجربة الأولى للمركز في تنظيم دورة الآيكيدو، وهي تستهدف أطفال تتراوح أعمارهم بين 9-16 سنة من أبناء المخيم الذين يعانون من ضغوط نفسية سببها الأوضاع السياسية والمعيشية الصعبة، وقد تحولهم تلك الضغوط لأشخاص عنيفين، ونحن نهذب هذا العنف برياضة الآيكيدو”.