الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحوار الحضارات يعقد ورشة

نشر بتاريخ: 28/03/2015 ( آخر تحديث: 28/03/2015 الساعة: 20:39 )

رام الله -  معا -  عقد المركز الفلسطيني لحوار الحضارات بالتعاون مع كلية فلسطين التقنية ندوة حوارية بعنوان " دور الشباب في التحول الديمقراطي " وبتمويل من مؤسسة فردريش ناومن.

وقد افتتحت الندوة سحاب الزلموط مدير شؤون الطلبة في كلية فلسطين التقنية ورحبت بالمشاركين وبالحضور وشددت على سياسة الكلية في عقد الندوات لتوعية طالبات الكلية لما للمرأة من دور مهم في صياغة مكونات المجتمع الفلسطيني .


من جانبه قدم الناشط الشبابي ناصر الشيخ علي عرضاً موجزاً عن مؤسسة فريدرش ناومن وعن المركز الفلسطيني لحوار الحضارات والدور الذي يلعبه في طرح القضايا التي تهم المجتمع، وتناول آليات التحول الديمقراطي، منوهاً إلى الشباب وهم الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني والتي لا بد من أن يكون لها دور اكبر في صناعة القرار الفلسطيني.

بدوره المتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور عمر رحال قدم شرحاً عن آليات التحول الديمقراطي، والمعيقات التي تعترضها، ودور الشباب في عملية التحول الديمقراطي ، وقد ركز على مشاركة الشباب في الانتخابات باعتبارها أحد أشكال المشاركة، وقال أن الانتخابات هي شكل من أشكال المشاركة ولكنها وحسب علماء الاجتماع السياسي هي ادني شكل من أشكال المشاركة، وقال أن الانقسام واحتلال من أخطر المعيقات التي تواجه عملية التحول الديمقراطي في فلسطين، متسائلاً عن الأولوية عند الشباب هل هي إنهاء الاحتلال أم الانقسام.

وقال أن الحديث عن تحول ديمقراطي حقيقي في ظل وجود الاحتلال وخلال مرحلة التحرر الوطني هو محل جدل وخلاف، وبالتالي فإن عملية التحول الديمقراطي في ظل وجود احتلال ليست دقيقة، متسائلاً هل من الممكن أن يكون هناك تحول ديمقراطي في ظل الاحتلال حيث أن الاحتلال موجود في كل بقعة من الأرض الفلسطينية.

 

 وقد شدد أن المهمة الأولي لكل الفلسطينيين هو طرد الاحتلال وجلائه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الحديث عن أي شكل من أشكال التحول الديمقراطي ، وقال كيف لنا أن نتحدث عن عملية تحول ديمقراطي في ظل تعطيل المؤسسات الدستورية منذ العام 2007، إلى جانب عدم إجراء الانتخابات المحلية في بعض مدن قطاع غزة منذ ما يزيد عن 39 عاماً . وأوضح أن الشباب هم الخاسر الأكبر من إجراء الانتخابات .

وقال أن عدم مشاركة الشباب في عملية صنع القرار ، لا سيما في السلطة التنفيذية والتشريعية وفي الهيئات القيادية للأحزاب السياسية وفي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لا سيما المجلس الوطني، والمركزي ، واللجنة التنفيذية. كما أن بعض القوانين مثل قوانين الهيئات المحلية والمجلس التشريعي وهي أحد أهم المعيقات في عملية مشاركة الشباب في الشأن العام ، وهي أيضاً أحد المعيقات الأساسية في عملية التحول الديمقراطي التي تعتمد على مشاركة جميع فئات الشعب لإنجاحها وتجذيرها.

وقال الدكتور عمر أنه يشك في وجود إرادة سياسية لدى النظام الأساسي الفلسطيني من أجل تعزيز مشاركة الشباب في الشأن العام ، وقال أن برنامج مثل برنامج برنامج الرئيس الشاب الذي شارك فيه ما لا يقل عن 1200 مشارك ومشاركة كان لدى السلطة فرصة لاختيار أفضل مشاركين والعمل معهم وعليهم في موضوعات مختلفة ، وبالتالي تدريبهم وتأهيلهم والاستفادة منهم في قضايا شتى.

 

وقال أن عدم الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية والعربية الخاصة بالشباب تؤكد أن لا رؤيا ولا إستراتيجية وطنية حقيقة اتجاه الشباب وهي ليست أكثر من حبر على ورق.

 

وشدد على دور وسائل الإعلام في عملية التحول الديمقراطي ومعها مؤسسات المجتمع المدني من والتي لها دور مهم في خلق رأي عام حول تعزيز مشاركة الشباب في عملية التحول الديمقراطي.

 

 وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة مشاركة الشباب في العمل السياسي وتعزيز المواطنة لدى الشباب وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن، واستجماع طاقات الشباب وتوحيدها نحو الأهداف والأولويات الوطنية والاجتماعية، وتعزيز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب ،وتفعيل دور الشباب وزيارة مشاركتهم السياسية في الأحزاب الفلسطينيةمشاركة الشباب في تطوير البنية القانونية الداخلية للأحزاب السياسية الفلسطينية. وتعزيز الحوار بين الشباب والأحزاب. بناء القدرات الشبابية لزيادة مستوى مساهماتهم ومشاركاتهمزيادة وعيهم .وتفعيل وتعزيز دور وسائل الإعلام لتعزيز ونشر مفاهيم المشاركة. وتمكين الشباب من المشاركة والتأثير على صانعي القرار، لوضع احتياجاتهم على سلم الأولويات وللمساهمة النوعية في تنمية مجتمعاتهم المحلية.