الخارجية أو القضاء ثمن تشكيل حكومة نتنياهو

بيت لحم – معا - وفقا لما رشح من معلومات عن المفاوضات التي جرت ليلة أمس بين حزب "الليكود" وحزب "البيت اليهودي" ، فأن وزارة القضاء قد تتسلمها عضو الكنيست ايلات شكيد، في الوقت الذي ذكر مصدر ليكودي بأنه يفضل بقاء هذه الوزارة في "الليكود" ومنح حزب "البيت اليهودي" وزارة الخارجية .
وبحسب ما تناقلته المواقع العبرية اليوم الاربعاء يبدو واضحا خضوع نتنياهو لطلبات نفتالي بينت خاصة في منح حزبه وزارة "سيادية" ، حيث قدم العديد من الطلبات بعد ظهر أمس لحزب "الليكود" كشرط لانضمامه لحكومة نتنياهو ، وكان أبرزها تسلم وزارة الجيش أو القضاء ومنحه عضوين في المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" ، كذلك ان تتضمن الاتفاقية الائتلافية بند واضح بعدم ضم "المعسكر الصهيوني" الى الحكومة في أي مرحلة قادمة .
وأشارت هذه المواقع الى أن المهلة الممنوحه لنتنياهو لتشكيل الحكومة تنتهي منتصف هذه الليلة ، ويتوجب عليه ابلاغ رئيس اسرائيل روفين ريفلين قبل منتصف الليل بنجاحه في تشكيل الحكومة ، وعدا ذلك فأن رئيس اسرائيل سوف يبدأ صباح غد بمشاورات لتكليف شخص أخر بتشكيل الحكومة .
وعلى ضوء هذه الضغوطات وبعد توقف المفاوضات مع حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افغدور ليبرمان لم يبق أي خيار لدى نتنياهو سوى التوقيع مع نفتالي بينت ، لتشكيل حكومة من اليمين والمتدينين تحظى بدعم 61 عضو كنيست ، وهذا ما يفسر خضوع نتنياهو بمنح وزارة القضاء لحزب "البيت اليهودي" والتي ستتسلمها ايلات شكيد ، وقد يكون خيار أخر منح وزارة الخارجية لنفتالي بينت وبقاء حقيبة القضاء لدى "الليكود" ، خوفا من الانتقادات الشديدة لتسلم شكيد وزارة القضاء لمواقفها المتطرفة خاصة في مجال القضاء في اسرائيل ، وهذا الخيار قد يجد فيه صعوبه نتنياهو بعد ان أعلن مقربون من عضو الكنيست الليكودي سيلفان شالوم بأنه يريد وزارة الخارجية ، في حال لم يحصل عليها فانه لن يشارك في الحكومة الاسرائيلية .
وأضافت هذه المواقع بأن حزب "الليكود" رفض في المفاوضات الليلة منح حزب "البيت اليهودي" عضوين في المجلس الوزاري المصغر ، وكذلك رفض ان تتضمن الاتفاقية الائتلافية عدم مشاركة "المعسكر الصهيوني" مستقبلا في الحكومة ، حيث لا زالت هذه القضايا عالقة بين الجانبين وقد تجد لها حلا قبل منتصف هذه الليلة .