السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادة الرياضية عصية على الانكسار

نشر بتاريخ: 27/05/2015 ( آخر تحديث: 27/05/2015 الساعة: 15:02 )
القيادة الرياضية عصية على الانكسار
كتب / أسامة فلفل

إن ثقتنا بالله تتجدد في حماية الله المستمرة لقيادتنا الرياضية التاريخية التي اختزلت المسافات وترجمت الطموحات وأعادت القضية الوطنية الرياضية إلى مسارها التاريخي رغم حجم التحديات وطبيعة الاستهداف .

إن استهداف الهوية الوطنية الرياضية لن يفت من عضد الرياضيين والقيادة الوطنية،ومعركتنا الرياضية مع الاحتلال مستمرة ومتواصلة حتى إنهاء معاناة الرياضة والرياضيين ووقف الخروقات والإجراءات القمعية وتعطيل مسار الحركة الرياضية الفلسطينية.

اليوم علينا التمسك بموقف القيادة الرياضية وخطواتها التي اعتمدت على إستراتيجية وطنية محكمة تتمثل في مطلب وخيار واحد طرد اسرائيل من أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

إن العام 2015م هو من الأعوام الحاسمة في مسار وتاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية ،فهو عام التمكين والانتصار الرياضي والوطني واستكمال خارطة الطريق الرياضية بإطاراتها الوطنية الفلسطينية الكنعانية الجذور التي سطر أبجدياتها ربان السفينة وباعث النهضة اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والتي سوف يتحدث عنها التاريخ طويلا بعد أن أصبحت مجسدة في المشهد الرياضي التاريخي.

لاشك أن المعركة الرياضية التي تدور رحاها الآن تعتبر من أبرز أشكال معارك النضال الرياضي الوطني منذ فجر التاريخ ،وسوف تشهد فصول دراماتيكيا وقد تسفر عن تحقيق انجازات ولو بشكل لا يرتقي إلى الطموح بحكم وجود التحالفات والضغوطات لتصبح الأغلبية في غير مسارها اتجاه دعوة ومطالب القيادة الرياضية الفلسطينية.

نحن ندرك والجميع يعرف تماما ما يدور في كواليس الفيفا ،وهناك مساعي لتقويض مشروع طلب طرد اسرائيل من أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بدعم غربي وأوربي وتحالفات لا تريد لفلسطين والرياضة الفلسطينية تبؤ مكانتها على الخارطة الرياضية العالمية مع إبقاء معاناة الرياضة والرياضيين مستمرة والصمت والسكوت على تعطيل مسار الحركة الرياضية الفلسطينية.

على العموم من يتعمق في دراسة المحطات التاريخية لقائد المسيرة الرياضية المظفرة اللواء جبريل الرجوب وما حققه من انجازات ومكاسب للرياضة الفلسطينية خلال الأعوام المنصرمة يصبح متفائلا.

ختاما...

درس التاريخ يجب أن يعرفه الداني والقاصي أن القيادة الرياضية الفلسطينية عصية على الانكسار ،وأن معركتها مستمرة لآخر مدى حتى إحقاق الحقوق المشروعة للرياضة والرياضيين الفلسطينيين وفق الميثاق الأولمبي وقانون الفيفا.

وإن تأكيد ربان السفينة على أن الحركة الرياضية بكل مكوناتها عصية على الانكسار وستبقى كالجبال الراسيات يستمد منها الشعب العربي الفلسطيني ومنظومة الرياضية صموده الأسطوري وشموخه وعنفوانه يعزز ويغرس فينا روح الأمل بالمستقبل المشرق.