الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الخارجية يرد على نتانياهو ورئيس اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 01/07/2015 الساعة: 00:43 )
وزير الخارجية يرد على نتانياهو ورئيس اسرائيل
بيت لحم - معا - قال وزير الخارجية رياض المالكي "ان الإرهاب هو ما نعيشه يوميا من احتلال ومعاناة وقمع وقتل ومصادرة وهدم واعتقال وسلب حقوق وتغييب واقع وشطب وجود".

وأضاف "هذا النوع من الإرهاب هو شمولي من حيث التنوع وعميق من حيث التأثير ودائم من حيث الزمن. غير مرتبط بموسم أو بشهر أو بمزاج أو بحدث. هو واقع مرير وجرح عميق لن يشفى إلا بزواله. قصر النظر ومحدودية الرؤيا وادعاء الطهارة لن تساعد في معالجة الواقع إذا تم نفي حقيقته أو تم تجاهله. "

وتابع المالكي ردا على تصريحات رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والرئيس الاسرائيلي: "كنا نأمل من الرئيس الإسرائيلي الجديد الصدق مع النفس والصراحة في رؤية الحقيقة وتحمل المسؤولية والاعتراف بجرائم الاحتلال التي ترتكب يوميا بحق الإنسان الفلسطيني باسم دولة إسرائيل التي يمثلها".

وأضاف قائلا: "أما تهديد نتانياهو بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان فهذا كان متوقع. الموقف الإسرائيلي يتمثل في الهروب من الاعتراف بالواقع الذي يعززه الاحتلال عبر إجراءاته المتنوعة عبر إلقاء اللوم على الآخر أكان هذا الآخر فلسطين او بقية المجتمع الدولي. إسرائيل ترفض الاعتراف بهمجية جرائمها في القرن الواحد والعشرين والتي تعود بشكلها ومضمونها لحقب زمنية ماضية وبالية. تلك العنجهية البدائية التي تمثل الموقف الإسرائيلي ما كان لها أن تستمر للحظة واحدة لولا توفر عناصر الاحتضان لها من قبل بعض الدول التي ترعى دولة إسرائيل لاسبابها المختلفة مما ساهم في مثل هذا التصرف الارعن غير الأخلاقي والمتحدي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأعراف الناظمة التي تحكم العلاقات بين الدول. إذن التهديد بالانسحاب هو هروب من المسؤولية والتخلي عن استحقاق الالتزام بما جاء في التقرير والادعاء بعدم صلاحية المجلس إضافة لوضع ضغط متجدد على الدول الأوروبية تحديدا للاستمرار في تقبل خصوصية الدولة العبرية وابتزازها لهم على الدوام وتحت مسميات مختلفة".

وقال: كانت إسرائيل قد جمدت أو انسحبت في السابق تحت نفس الذريعة وحصلت على العديد من التنازلات من تلك المجموعة مقابل عودتها أهمها اعتماد إسرائيل ضمن المجموعة الإقليمية ذاتها وثانيا تراجع أوروبا عن مناقشة أو حضور مناقشة البند السابع في بنود المجلس والمتعلقة بمناقشة حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل. يبدو أن إسرائيل بتكتيكها الجديد تريد أن تلزم من جديد الموقف الأوروبي تحديدا من خلال تقديم المزيد من التنازلات لصالحها داخل مجلس حقوق الإنسان."