الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- متظاهرون يقتلعون الجدار الشائك في بير عونة

نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 10:22 )
صور- متظاهرون يقتلعون الجدار الشائك في بير عونة

بيت لحم - معا - اقتلع متظاهرون اليوم الاحد، بوابة الجدار الشائك الذي وضعته سلطات الاحتلال بمنطقة بير عونة في "وادي أحمد" بمدينة بيت جالا لمنع أصحاب الارض من الدخول اليها، وجاءت هذه الخطوة رداً على أعمال التجريف التي تنفذها قوات الاحتلال بهدف السيطرة على الارض.

وشارك نحو 500 متظاهر تقدمهم رجال دين مسيحيين ومسلمين بالاضافة الى لجان المقاومة الشعبية من مختلف المحافظات وشخصيات رسمية واهالي المدينة اضافة الى متضامنين من مختلف الاطياف وحملوا شعارات وطنية تندد بسياسة الاحتلال وجرائمه بحق اراضي مدينة بيت جالا التي سيبتلعها الجدار ومساره.


وقال نيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا ان هذه المسيرة المستمرة منذ ايام بعد ان شرع الاحتلال بالتجريف، جاءت ردا على جرائم الاحتلال بحق مدينة بيت جالا حيث سيصادر جدار الضم والتوسع مع بنائه 3000 دونم بالاضافة الى الدونمات الاخرى التي سيدمرها مسار الجدار.

واكد خميس على استمرار الفعاليات اليومية لايصال الرسالة الى العالم، مؤكدا ثقته ان المقاومة الشعبية والسلمية ستنجح للدفاع عن الارض كما سبق ونجحت في حماية أراضي كريمزان.


واشار الناشط عبد الله أبو رحمة إن ما يجري هو خطة ممنهجة ومنظمة بين الجانب الرسمي الإسرائيلي ومستوطنيه، من اعتداء على المواطنين وممتلكاته، وهدم للبيوت في بلدية القدس، وبناء الجدار، وعليه سنقف بقوة إلى جانب أهلنا في الدفاع عن الأرض والعمل من اجل إنهاء الاحتلال.

وكان جنود الاحتلال قد قمعوا المسيرة السلمية بقنابل الغاز المسيل للدموع حيث سجلت عشرات الاصابات بالاختناق في صفوف المتظاهرين والمتضامنين.


وحسب المخطط الذي أعلن عنه من قبل الجيش في هذه المنطقة، فان الجدار يقطع الوادي المسمى "وادي أحمد" بمحاذاة جسر الأنفاق، ومن ثم يتسلق منطقة الكريمزان بمحاذاة الجمعية العربية، متجها إلى مستوطنة "هار-جيلو"، بشكل يهدف إلى ضم هذه المستوطنة إلى مستوطنة "جيلو" وخلق تواصل جغرافي بين المستوطنتين.

ونتيجة للمسار المذكور للجدار، سيتم ضم منطقة ضخمة من الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة الكريمزان والتي تبلغ مساحتها حوالي 3 آلاف دونم تقريبا إلى الجهة الإسرائيلية من الجدار، حيث سيتعذر على أهالي مدينة بيت جالا الوصول إلى هذه الأراضي، وسيكون الدخول في أوقات محددة يقررها الجيش بعد أن يثبت المواطن ملكيته للأرض وبعد أن يحصل على تصريح دخول من سلطات الجيش، الأمر الذي لا ضمان له ولا كفيل، نظرا لما يحدث في أماكن أخرى في مناطق الضفة الغربية حيث يواجه الفلاح الفلسطيني صعوبات جمة في الوصول إلى أراضية الواقعة خلف الجدار.