الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا أعدم الشرطي محمد تركمان

نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
هكذا أعدم الشرطي محمد تركمان
البيرة- تقرير معا- عند الساعة 4:40 دقيقة، ترجل محمد عبد الخالق تركمان (25 عاماً) من مركبته، مرتدياً بزته العسكرية، وممتشقاً سلاحه من نوع "كلاشينكوف"، ومباشرة فتح النار على جنود الاحتلال الذين كانوا يتواجدون عند حاجز بيت إيل، القريب من مستوطنة "بيت إيل"، المقامة على أراضي مدينة البيرة.
لعدة دقائق أطلق محمد تركمان النار نحو الجنود، الذين حاولوا الهرب من الرصاص، يقول شهود عيان تواجدوا على الحاجز لحظة وقوع العملية، فنجح في إصابة ثلاثة جنود بجروح، ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
واصل تركمان إطلاق النار، وحتى الجندي المتواجد داخل غرفة التفتيش أطلق محمد النار عليه، لكن جندي كان يتواجد في نقطة المراقبة أطلق النار من الفتحة الصغيرة في البرج فأصاب محمد، يضيف الشهود.
مباشرة اندفع عدة جنود إلى المكان، وأطلقوا الرصاص على الشرطي المصاب، رغم عجزه عن الحراك بسبب إصابته البليغة، وتركه الجنود ينزف، دون أن يقدموا له العلاج الطبي اللازم.
اشتباك مسلح خاضه الشهيد محمد تركمان لعدة دقائق، كان خلالها يتنقل من مكان إلى اخر، وهو يطلق النار نحو جنود الاحتلال، الذين أكد شهود العيان، أنهم كانوا يفرون من أمامه.
بدم بارد أعدم الشرطي محمد تركمان، والذي أصيب بعدة رصاصات، وترك ينزف دون أن يقدم له الجنود ولا حتى الاسعاف الإسرائيلي العلاج، مثلما يتم دوماً، فيترك الجريح حتى يرتقي شهيداً، يقول شهود العيان..
سيارات إسعاف تابعة لجيش الاحتلال حضرت بعد عدة دقائق إلى مكان العملية، فقدمت العلاج الطبي للجنود المصابين، ثم نقلوا على عجل من المكان، فيما كان محمد تركمان يأن جراء إصابته، والجنود اكتفوا بالنظر إليه، وشتمه، يؤكد شهود العيان.
جرد محمد تركمان من ملابسه العسكرية عقب استشهاده، وتم مصادرت سلاحه، وقام الجنود بوضعه في الكيس البلاستيكي الأسود، ليحتجز الاحتلال جثمانه، ليصبح الشهيد رقم 22 الذي يحتجز جثمانه في ثلاجات الاحتلال.
ومحمد تركمان هو الشهيد الثالث الذي ينفذ عملية إطلاق نار ضد جنود الاحتلال، والشهيد الثاني من قوى الأمن، ومن جهاز الشرطة تحديداً الذي ينفذ عملية إطلاق نار داخل حاجز مستوطنة "بيت إيل"، والتي تتواجد فيها قيادة الإدارة المدنية وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، حيث سبقه الشهيد أمجد السكري، والذي نفذ عملية اطلاق نار في نفس المكان، فقتل جندياً وأصاب اخرين.
أما أول شهيد من الأجهزة الأمنية الذي ينفذ عملية ضد جنود الاحتلال، فهو الضابط في المخابرات العامة مازن عربية، الذي نفذ عملية إطلاق نار قرب حاجز حزما، فأصاب جنديين قبل أن يستشهد.
يذكر أن الشهيد محمد تركمان، هو ضابط صف برتبة رقيب في الشرطة الفلسطينية، ويعمل في مدينة رام الله، والتحق بجهاز الشرطة قبل 5 سنوات، وهو من بلدة قباطية قرب جنين، وهو الشهيد 12 الذي تقدمه بلدة قباطية خلال الهبة الجماهيرية الحالية.

تقرير: فراس طنينة