السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرازين لمعا : القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بسبب الموقف الامريكي

نشر بتاريخ: 22/02/2017 ( آخر تحديث: 22/02/2017 الساعة: 22:41 )

القاهرة - مراسل معا - صرح الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح بالقاهرة لمعا أن القضية الفلسطينية تمر بمراحل صعبة خاصة في ظل عدم وضوح رؤية حقيقية تجاه موقف الادارة الامريكية من الصراع القائم في المنطقة بين الاحتلال والعرب وفي ظل حالة انشغال المنطقة بالعديد من القضايا الداخلية.

واضاف":  ولكن دائما تعمل القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن على خلق مساحات للعمل لاعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية واعادة تواجدها في سلم الاهتمامات الدولية والاقليمية لان القضية الفلسطينية بمثابة القضية الرئيسية في منطقة الشرق الاوسط والتي من خلالها يمكن حل معظم ازمات المنطقة والوصول الى مرحلة التنمية والاستقرار بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة بأسرها.

واضاف الحرازين انه ومن هنا فان القيادة الفلسطينية حريصة على التواصل مع كافة الاشقاء العرب والمنظمات الدولية لايجاد موقف عربي واسلامي موحد مدعوم دوليا لمواجهة العنجهية الاسرائيلية وممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة والتي تشكل جميعها خرقا للاعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني وخاصة ما ترتكبه من جرائم واعدامات بدم بارد واستيطان وسياسة التمييز العنصرى

وتابع الحرازين ان هناك حالة من التنسيق العربي لدعم الموقف الفلسطيني وهو الامر الذي عبر عنه اكثر من زعيم عربي حيث كانت القضية الفلسطينية حاضرة في كافة الاجتماعات حتى الثنائية منها وهو الامر الذي نقل الى الادارة الامريكية الجديدة بضرورة ان تكون هناك حالة من الاتزان وعدم الانحياز للموقف الاسرائيلي وعدم اتخاذ اي خطوات من شانها تفجير الاوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بقضية نقل السفارة الامريكية الى القدس والاستيطان وهو الامر الذي تراجعت عنه الادارة الامريكية بعد ان كانت وعدت به اثناء حملتها الانتخابية ولكن بعد استلامها لزمام الامور توقفت عن تنفيذ مثل تلك الوعود وهو الشئ المنتظر ان يتم التاكيد عليه خلال لقاء الرئيس المصري مع الرئيس الامريكي كما اؤكد عليه اثناء لقاء العاهل الاردني مع الرئيس الامريكي والاتصالات التى جرت مع عدة قادة عرب وخاصة بضرورة انهاء الصراع والوصول الى حل الدولتين باقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس . وهو الامر الذي يجب ان يكون البند الرئيسي باجتماعات القمة العربية القادمة بعمان باواخر مارس لوضع استراتيجية عربية قادرة على مواجهة كافة العقبات والمخططات الهادفة لانهاء القضية الفلسطينية والوصول الى تحقيق حل الدولتين من خلال موقف عربي موحد وفاعل ينقل للادارة الامريكية والمجتمع الدولي ويعمل على مواجهة الغطرسة الصهيونية بالاضافة الى ضرورة الاتفاق العربي على كافة القضايا التي توقف الحروب المندلعة وشلال الدم النازف في المنطقة العربية للوصول الى مواجهة الجماعات الارهابية والمتطرفة وهذا بحاجة الى موقف عربي موحد .