الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد السلة الجديد والمستقبل

نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 05/03/2017 الساعة: 20:18 )
اتحاد السلة الجديد والمستقبل

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قد نتفق او نختلف على تسمية العملية التي حصلت في الايام الاخيرة وهي عملية انتخابات الاتحادات الرياضية ،والتي اطلق عليها البعض عملية اعادة تشكيل الاتحادات واخرون سموها انتخابات التعيين ... الخ . ولكن بغض النظر عن التسمية الا ان هناك اتحادات طالها التغيير كليا وبطريقة ديمقراطية ولعل في اتحاد كرة السلة مثالا على ذلك ، فقد اتفقت اندية بيت لحم والجنوب على " خضر ابو عبارة " مرشحا لها ،وبالتالي كان " ابا عبارة " المرشح الوحيد لمنطقة الجنوب ،وكذلك كان حال اندية القدس التي رأت في " عثمان البديري " مرشحا لها ،وانسحب الجميع تقديرا لقرار اندية القدس واتفاقها على " البديري " ، وهذا كان حال اندية رام الله والبيرة والوسط عندما زكت "محمود عساف " ولم ينافسه أحد ، وفي الشمال اتفقت الاندية على "انيس سماعنه" مرشحا لها ،اما بالنسبة للكوتة النسوية فلم ينافس لوسي ثلجية ومها جراد اي اخت ، ومن هنا فاز جميع من رشحوا انفسهم لمجلس اتحاد كرة السلة بالتزكية .

ولعل من الحكمة اللجوء الى هذا الخيار وهذه العملية التي اصفها بالديمقراطية في اتحاد مثل اتحاد كرة السلة ، والذي يعتبر في وجهة نظري ، الاتحاد الاهم من بين الاتحادات الرياضية بعد اتحاد كرة القدم ، فقد ترك الامر كليا للاندية لاختيار ممثليها وبالتالي احترم الجميع هذا الخيار ،ولم يتدخل احد فيه .

من هنا ما دامت الهيئة العامة " الاندية " هي التي اختارت ممثليها في الاتحاد الجديد ، فهي التي تتحمل مسؤولية هذا الاختيار ،وعلينا جميعا احترامه ، لذا على الاندية ومجلس الاتحاد العمل سويا يدا بيد لتوفير كل عوامل النجاح لقيادة كرة السلة الفلسطينية الى الامام بعيدا عن المنغصات ، فليس هناك مبرر لاحد للتقاعس عن تقديم واجبه من دعم واسناد لهذا الاتحاد ، وهذا ما أكدت عليه عندما التقيت بالصديق خضر ابو عبارة يوم السبت على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في بلدية بيت لحم ايذانا بانطلاق مارثون فلسطين الدولي ، حيث ظهر لي ان الرجل في جعبته الكثير بما يخدم كرة السلة الفلسطينية ..

وعلى الاتحاد الجديد مسؤولية التعاون مع الجميع وعدم الالتفات لمن يحاول شخصنة الامور ، عليهم ايضا التعاون مع كوادر الاتحاد السابق وخاصة اصحاب الاختصاص ، وفق رؤية علمية وعملية لمراكمة الانجازات والبناء ، وفق منهاج علمي بعيد عن التخبط والعشوائية .

اننا امام مهمة ليست بالسهلة والامور ليست وردية كما يحاول البعض تصويرها ، كما ان القضية ليست قضية استبدال هذا الشخص بذاك، ومن هنا ويجب علينا جميعا الوقوف مع الاتحاد الجديد فالمهمة وطنية بل ومقدسة وعلينا الانخراط بالعمل جميعا لما في ذلك من مصلحة لشبابنا الذين هم رأس مالنا .