الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون

نشر بتاريخ: 21/03/2017 ( آخر تحديث: 21/03/2017 الساعة: 19:02 )
نابلس- معا- تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، نظّمت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جمعية الرَّحيم (أصدقاء متلازمة داون)، يوم الثلاثاء الموافق 21/3/2017، الاحتفال السنوي بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار (أنا منكم ومكاني بينكم)، حيث أُقيم الحفل في قاعة مؤتمرات كلية الطب في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر الحفل الدكتور صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي، وعطوغة اللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، والدكتور عماد دويكات، عميد كلية الطب وعلوم الصحة، والدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والسيد حيدر أبو مخو، رئيس جمعية الرحيم، وجمع من المصابين بمتلازمة دوان وذويهم، وحشد من طلبة الجامعة.
وانطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد المصابين بالمتلازمة، تلاه الدكتور دويكات بكلمة الافتتاح التي رحب فيها بالحضور وخصوصاً المصابين بمتلازمة داون وذويهم، مبدياً سعادته بالاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، مشيراً إلى أن شعار "أنا منكم ومكاني بينكم" يُعبر عن الأسلوب الذي يجب أن يتعامل به المجتمع مع هذه الفئة باعتبارها جزء من المجتمع قادرة على العطاء والإنتاج، مؤكداً أن على المجتمع معالجة المشكلات المرافقة لهذه المتلازمة كفريق طبي متكامل، متمنياً التوفيق للمصابين بالمتلازمة وذويهم.
بدوره رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالضيوف في رحاب جامعة النجاح الوطنية، مشيراً إلى أن كلية الطب وعلوم الصحة تتميز بكوادرها وبرامجها الأكاديمية حيث تعتبر ثالث كلية من حيث عدد الطلبة وما يميزها أن الطلبة يأتون إليها من مختلف أنحاء فلسطين ومن الخارج، مؤكداً أن رسالة الجامعة إلى جانب التعليم تتمثل في خدمة المجتمعة وتلعب كلية الطب دوراً مهماً في هذا المجال، مشدداً على الدور الذي تقوم به الجامعة في مجال التوعية وفي مجال مرض اضطراب التوحد، كما أعلن الأستاذ الدكتور النتشة من خلال الحفل عن نية إطلاق مساق الوراثة والمجتمع كثاني مساق إلكتروني مفتوح بعد مساق اكتشف فلسطين، شاكراً جميع القائمين على الحفل، وبالأخص الدكتور مصطفى غانم أحد أهم المشرفين على الحفل ومدرس مساق الوراثة والمجتمع.
ومن جانبه أكد الدكتور صيدم، أن أسرة وزارة التربية والتعليم العالي بكافة طواقمها تحرص على تقديم كافة الاحترام لهذه الفئة من المجتمع، مضيفاً: "أعتبر نفسي جندياً في معرفة الوقاية من كافة تلك المتلازمات، اليوم على الكراسي أطفال يتسلحون بالحركة ونسلحهم نحن بالدعم والرعاية، نحتاج جميعاً لتجاوز كل تلك المعيقات ومساعدة هذه الفئة للوصول إلى كل منابر المجتمع، اليوم في عيد الأم نقف إلى جانب أبنائنا المصابين بمتلازمة داون وأمهاتهم، لجامعة النجاح وجمعية الرحيم كل الاحترام والتقدير".
ومن جانبه قال اللواء الرجوب: "علينا نحن كفلسطينيين أن ننظر لكل شرائح المجتمع، هناك الكثير من من أصحاب الإحتياجات ومنها متلازمة داون، علينا أن نعطيهم المساحة والمساعدة حتى يكونوا منتجين للمجتمع، لا يمكن لأحد أن يقر بالصعوبة التي يمر بها المصابين بمتلازمة داون وذويهم ولكن على المجتمع أن يقدم لهم كل الدعم والمساعدة الممكنة".
أما السيد أبو مخو فقد أشار أن إقران اليوم العالمي لمتلازمة داون وإلتقائه بمناسبات وطنية عظيمة كذكرى معركة الكرامة ويوم الأم هو دلالة سامية، وعليه لابد من إقرار هذا التاريخ ليصبح ضمن الأجندة الرسمية، مبدياً تقديره الشديد لأمهات وذوي المصابين بهذه المتلازمة ومقدّما لهم باقة من التهنئة بمناسبة يوم الأم، مؤكداً ضرورة أن يكون لهذه الفئة كافة التشريعات التي من شأنها أن تحفظ حقوقهم، مشيداً بدور وزارة التربية والتعليم العالي بحيث سيتم إحياء هذا اليوم في كل المحافظات لزيادة الوعي لدى الطلبة والعمل على دمج المصابين بالمتلازمة بالمدارس والمجتمع، مثنياً على التعاون المستمر القائم بين جمعية الرحيم وجامعة النجاح في العديد من المجالات كالتوعية بمتلازمة داون والتوعية من الأمراض الوراثية.
وتخلل الحفل عرض فيديو قصير حول جمعية الرحيم ومتلازمة داون، وفقرة ترفيهية كوميدية وغنائية قدّمها أحد الطلبة المصابين بمتلازمة داون، ونشيدة صفير البلبل قدمته الطالبة فاطمة عبد الباق، وسكتش مسرحي طلابي، وفيديو تعريفي بمساق الوراثة والمجتمع.
وشهد الحفل مساهمة فعالة من جانب طلبة مساق الوراثة والمجتمع، والذي يدرسه الدكتور مصطفى غانم، أحد اهم المشرفين على تنظيم الحدث، حيث يتضمن المساق تنظيم العديد من الأنشطة المشابهة للعديد من الامراض والمتلازمات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي.
يُذكر أن اليوم العالمي لمتلازمة داون هو يوم عالمي يتم الإحتفال به في 21 مارس من كل عام، وفي هذا اليوم، يجتمع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، وأولئك الذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم لتنظيم والمشاركة في الأنشطة والفعاليات لزيادة الوعي العام وإنشاء صوت عالمي واحد للدفاع عن حقوق الإندماج والرفاهيه من ذوي متلازمة داون، حيث يتم تسجيل العديد من هذه الأحداث على الموقع الرسمي لليوم العالمي لمتلازمة داون.