الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي يرد على تصريحات فتحي حماد ضد المقدسيين

نشر بتاريخ: 27/07/2017 ( آخر تحديث: 27/07/2017 الساعة: 23:24 )
الطيراوي يرد على تصريحات فتحي حماد ضد المقدسيين

رام الله -معا- رد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على تصريحات فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس حول اهل القدس ورباطهم امام المسجد الاقصى .

وفيما يلي نص رد اللواء الطيراوي:
في معرض رده على اتهامات "فتحي حماد"، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، المقدسيين بالمرابطة أمام المسجد الأقصى من أجل المال والمساعدات، عقب اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قائلاً: أي سقوط هذا ياحماد؟ أي فلسطيني أنت؟ وأي مسلم حقّاد أنت؟، ولصالح من يأتي اتهامك لأهلنا المقدسيين المرابطين منذ قرن أو يزيد بهذه الترهات والسخافات، التي يتشدق بها جوفك الفارغ إلا من الحقد والكراهية لأبناء شعبك، الأوفياء بفعلهم المقدس، وبشهادة الكون، وهم الذين علموا العالم كيف يكون الانتماء خالصاً لوجه الله وللوطن، للتراب والمقدسات.

واستطرد الطيراوي قائلاً: مَن غير حكومة الاحتلال، يقول بأن أزمة المسجد الأقصى مجرد افتعال؟ وبأنها من صناعة حركة فتح لحرف الأنظار عن قطاع غزة، والتهرب من دعمه؟.

وقال الطيراوي: إن هذا الخطاب الإسلاموي غير الوطني، المتعنصر لحركة حماس التي قسمت الوطن منذ عشر سنوات ونيف، هو نفسه خطاب حكومة اليمين الاحتلالية التي حاولت السيطرة على المسجد الأقصى لإحكام السيطرة والسيادة على القدس العاصمة، واستكمال تهويدها وأسرلتها، وبذلك يكون فتحي حماد ناطقاً مجانياً، أو قد يكون مأجوراً -غير مجاني- باسم حكومة نتنياهو.

وأوضح الطيراوي بأنه لن يتحدث في هذا المقام عن دور حركة فتح في هذه المعركة مطلقاً، لأن القدس قيمة عليا أكبر من كل الفصائل والانتماءات السياسية، وفتح وسيلة كونها حركة تحرر وطني، ولكنه تساءل: ماذا كان دور حماس في هذه المعركة المفصلية؟، التي رضخ فيها الاحتلال بكل جبروته وعدته وعتاده أمام إرادة المقدسيين الشرفاء أولاً وكل الفلسطينيين الذين أسندوهم بالدم والفعل المقدس. وأكمل الطيراوي معقباً على موقف حماس: لم نر من حماس إلا ما قاله مراهقو ومزاحمو الهواء في فضائياتهم، استعراضاً كلامياً دون أي فعل صغير يذكر.

وحول ما قاله حماد بخصوص أحقية وأولوية قطاع غزة بالدعم قبل القدس والأقصى، أكد الطيراوي بأن الوطن الفلسطيني بجغرافيته الكاملة واحداً موحداً أولوية، لكن القدس درة تاج فلسطين، والأقصى مسجد السماء على الأرض الذي أسرى إليه رسولنا محمد، ومنه عرج للسماوات العلى عند حائط البراق المحرم في وجداننا على الأسرلة والاحتلال، كما هي كل أرض فلسطين، فأين أنت يا شيخ حماد من الدين الذي تدعيه والإسلام الذي تعتنقه؟ وأين أنت من شعبك في القطاع الذي تحكمه بالحديد والنار؟ إذا لم تستطع توفير الدعم لمن تحكمهم، وأنت تعرف بأن الدعم الحقيقي الوحيد لأهلنا في القطاع الحبيب هو ما تقدمه الحكومة الفلسطينية من رواتب وأجور للكهرباء وغيره، ولكنك بالتأكيد تقصد أين دعم الحكومة لحاكمي القطاع، الذين يوزعون الدعم الخارجي الذي يتلقونه من سادة أجنداتهم على أنفسهم وكوادرهم فقط، وهم الذين لا يتأثرون لا بانقطاع الكهرباء ولا بالوضع الاقتصادي لأنهم حصنوا أنفسهم وبيوتهم ومداخيلهم، وتركوا الرعية لاستخدام معاناتها في المناكفة السياسية، والتشويه والاتهام.

واختتم الطيراوي حديثه بتوجيه تحية أجلال واحترام لأرواح الشهداء الجليلة التي ارتقت دفاعاً عن طهارة المسجد الأقصى، ولم تأخذ معها دعماً اتهما به وضيع قول من مأجور مدع، كما ثمن الطيراوي عالياً وقفة أهلنا الأوفياء في القدس الشريف خصوصاً، وفي كل فلسطين عموماً، في زمن عز فيه الوفاء، ونطق فيه السفهاء، وكذلك وجه الطيراوي تحية خاصة للمرجعيات الدينية السمحة، والمرابطون، وحراس وسدنة المسجد الأقصى، وكل المقدسيين، الذين وقفوا وقفة حديدة واحدة ضد الاحتلال وحضنهم شعبهم العظيم في كل محافظات الوطن والشتات وأفشلو مخططاته.