الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
مصادر عبرية: اصابة مستوطن بعملية طعن واطلاق النار على المنفذ قرب الرملة

(صور) هكذا تجبر اسرائيل المزارعين ترك اراضيهم على حدود غزة

نشر بتاريخ: 05/03/2018 ( آخر تحديث: 05/03/2018 الساعة: 15:56 )
(صور) هكذا تجبر اسرائيل المزارعين ترك اراضيهم على حدود غزة

غزة - تقرير معا - بعد يوم واحد على الأقل تبدأ آثار المبيدات التي تقوم الطائرات الإسرائيلية برشها بالظهور في أراض المزارعين بالمناطق الشرقية, وعلى عكس ما يدعي الاحتلال بأنه يقوم برش المنطقة الأمنية العازلة فان التيار الهوائي يحمل هذا المبيدات الى مسافات تصل الى 2 كيلو متر داخل حدود قطاع غزة فتقضي على المحاصيل الزراعية.

سياسة إسرائيلية أكد المزارعون أنها تهدف الى تهجيرهم من اراضيهم التي كانت بؤرة لأشجار الحمضيات التي قامت إسرائيل بتجريفها منذ العام 2000 فتحولت الى سلة غذائية لقطاع غزة قد تصل حد الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل.
المزارع علي أبو سعيد عضو لجنة محلية في الصليب الأحمر وممثل المزارعين في منطقة جحر الديك وادي غزة, قال "ان اسرائيل استغلت ارتفاع درجات الاحتلال من اجل البدء في عملية الرش التي سبقت موعدها مبينا أن اسرائيل تقوم عادة برش المنطقة في شهري يناير ابريل".


واضاف أبو سعيد:"استغل الاحتلال ارتفاع درجات الحرارة التي نقوم خلالها بفكر الأكياس البلاستيكية عن المزروعات وقام بعملية الرش التي لا تطال المنطقة الأمنية العازلة بل تطال مسافة 2 كيلو متر من الشريط الحدودي"مبينا ان استهداف هذه المسافة يعني القضاء على الشريط الزراعي في تلك المنطقة.
خسائر فادحة يتكبدها المزارعين ليس فقط لان مزروعات قد حرقت بفعل المبيدات وانما يعتمد المزارعين على تحصيل ربح مادي من اجل دفع الديون المتراكمة على زراعة هذه الدونمات التي عادة ما تتم عن طريق الدين بدأ من زراعتها وحتى حصادها".

تتفاوت الخسائر المادية كما يقول أبو سعيد, ففي بعض المحاصيل مثل القرعيات والسبانخ تكون الخسائر 100% أما في محاصيل أخرى كالبقوليات فهي تعمل على تقصير عمر نمو النبات.


تزيد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع الأوضاع سوء فالجداول المحددة لوصل الكهرباء والمياه في تلك المنطقة لم تساعد المزارعين في عملية غسل المبيد فلم يكن دور المنطقة في جدول الكهرباء.
لم يعد أمام المزارعين خيارات كثيرة في اختيار الأراضي الزراعية فالزحف العمراني داخل المدنية أتى على كافة الأراضي وبقيت الأراضي الحدودية هي الخيار الوحيد أمام المزارعين التي تشكل خطرا امنيا على وجودهم في تلك المناطق التي تعتبر الأقرب الى السلك الحدودي فأكثر من 30 مزارع أصيب في منطقة جحر الديك.
عامر شملخ واحد من بين مئات المزارعين الذين تركوا منطقة الشيخ عجلين بعد أن أتى عليها الزحف العمراني وتحول الى المنطقة الحدودية قائلا:" ما الذي يدفعنا لنزرع عند اليهود إلا قلة العيشة ولم يبقى مصدر رزق إلا هذه المنطقة".
ولفت شملخ الى أنه لم يبق أراضي زراعية لزراعتها إلا المناطق الحدودية من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا مشددا:" ثابتين في الأرض لأنه لقمة عيشنا منها".
أما عن المبيدات التي رشتها اسرائيل فيقول شمل أنها لا تبقي اخضرا الا تأكله وتحوله الى نباتات جافة محروقة.
بدأت اسرائيل في عملية الرش على الحدود منذ العام 2014 وقامت باقتلاع آلاف أشجار الحمضيات .