الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: التطبيع مع إسرائيل طعنة في الظهر

نشر بتاريخ: 09/02/2019 ( آخر تحديث: 10/02/2019 الساعة: 01:03 )
عريقات: التطبيع مع إسرائيل طعنة في الظهر
بيت لحم- معا- أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي طعنة في الظهر، ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بكافة أنواعه بحق شعبنا.

وقال عريقات في تصريحات له عقب اختتام مؤتمر القيادات العربية رفيعة المستوى، الذي ينظمه البرلمان العربي في مقر جامعة الدول العربية، بمشاركة عدد من رؤساء الحكومات والوزراء العرب السابقين والحاليين، "إن جميع المشاركين في المؤتمر ارتكزوا على نقطة أساسية وهي القضية الفلسطينية".

وثمن الموقف المشترك وبالإجماع حول اعتبار القضية الفلسطينية هي المركزية العربية الاولى والتأكيد على رفض وإدانة قرارات الإدارة الأميركية التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة اليها، وتحاول إسقاط ملفات اللاجئين، والحدود، والمستوطنات لاستبدال مبدأ الدولتين على حدود 1967 والقانون الدولي بما نسميه مبدأ الدولة بنظامين الأبارتهايد.

وأضاف "إننا نؤكد ما قاله الأشقاء العرب بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالح الفلسطينية وبالرعاية الكريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، وتحديدا الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال الاتفاق الذي وقع برعاية مصرية في 12-10-2017، ويجب أن ينفذ هذا الاتفاق بشكل شامل ودقيق، حيث وقع هذا الاتفاق حركتي فتح وحماس، ومن ثم وقعت عليه جميع فصائل العمل السياسي الفلسطيني وصولا الى العودة لصناديق الاقتراع بانتخابات حرة ونزيهة وليس إلى صناديق الرصاص ".

وأكد عريقات أنه لا خلاف حول التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية بقرارات قمة الظهران التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة القدس، مشيرا إلى أن الأشقاء الذين حضروا اليوم أكدوا رفضهم لأي طروحات تأتي من إدارة ترمب أو غيره خارجة عن القانون الدولي والشرعية الدولية.

وشدد على أنه لن نقبل بتغيير مبادرة السلام العربية، ونحن متمسكون بها حيث نصت حرفيا "عندما تنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وتنهي احتلالها بما في ذلك القدس الشرقية والجولان العربي المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية وقضية اللاجئين يصار العلاقات".

وقال إن كل من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يخدم فلسطين فهذا كلام مردود عليه، لأن التطبيع مع سلطة الاحتلال يمثل بالنسبة لنا طعنة في الظهر واستباحة في الدم الفلسطيني، ومكافأة لسلطة الاحتلال التي تُمارس الاٍرهاب بكافة أنواعه بحق شعبنا، إضافة الى الاعدامات الميدانية والاستيطان الاستعماري والاعتقالات والإغلاق.

وأضاف: "إننا نأمل ألا يتم عقد أي لقاءات عربية - إسرائيلية على هامش مؤتمر وارسو المقبل، وما تريده إدارة الرئيس ترمب هو تغيير مبادرة السلام العربية ومكافاة إسرائيل بالتطبيع وهذا مرفوض جملة وتفصيلا، ونأمل من الاشقاء العرب الحديث بلغة المصالح، حيث تذكرنا اليوم أن هناك 3 قرارات صادرة عن قمم عربية سابقة وهي عمان، وبغداد، والقاهرة، نصت على أن تقوم الدول العربية بقطع علاقاتها مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفاراتها اليها والمطلوب تنفيذه.

ونوه إلى أن البرازيل تملك ميزان تجاري مع العالم العربي في نهاية 2018 بقيمة 20 مليار دولار منها 9 مليار فائض لصالح البرازيل، وتقدمها بخطوة نقل السفارة يعني استهانة واستخفاف بالعرب، وعلينا ان نتحدث معهم بلغة المصالح، وكذلك الحال بالنسبة لأستراليا التي ارتفع ميزان تجارتها مع العالم العربي في الخمس سنوات الأخيرة إلى 52% وتصدر 14 مليار دولار سنويا، ومن ثم تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وهذا أيضا أمر في غاية الخطورة، وكذلك لابد أن تساهم الدول العربية في مساعدتنا في القضايا المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وكذلك الحال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض قيام أي دولة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتابع "نحن لم نفوض أحدا بالحديث باسمنا أو التفاوض عنا"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية بامتياز لكن منظمة التحرير والقيادة هما من يفاوض باسم الشعب الفلسطيني، ومحاولات الإدارة الأميركية بإجراءات تطبيع عربي إسرائيلي مكافأة لإرهاب الدولة الممارس من إسرائيل، والقدس هي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومعراج الرسول، وما تقوم به إدارة ترمب هو تحول من قوة المنطق الى منطق القوة والى الإخلال بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وهذا يدفع المنطقة شعوبا وحدودا إلى دائرة العنف والتطرف.

وأعرب عريقات عن شكره للبرلمان العربي على هذه الدعوة غير المسبوقة لعدد من القيادات العربية للمشاركة في صياغة توصيات ترفع الى القمة العربية المزمع عقدها الشهر المقبل في تونس.