انتخاب نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائبا لرئيس جمعية المتوسط
نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 18:27 )
بيت لحم- معا- افتتحت اليوم في مبنى البرلمان المغربي أعمال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ، حيث تم انتخاب تيسير قبعة نائبا لرئيس الجمعية محمد ابو العنيين عضو مجلس الشعب المصري الذي انتخبه بدوره اليوم لمدة سنتين كرئيس للجمعية.
وقد اقرت الجمعية اليوم مجموعة من القرارات تحت ثلاثة عناوين رئيسية هي الشرق الاوسط وعملية السلام، والإرهاب وقرارات خاصة بالمرأة الفلسطينية اللاجئة.
وبالنسبة للقرارات الخاصة بالمرأة الفلسطينية اللاجئة فقد ذكرت الجمعية بقرارات الامم المتحدة حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948وخاصة االقرار 194الذي كفل حق عودة اللاجئين الى وطنهم كما عبرت الجمعية البرلمانية عن قلقها ازاء تدهور اوضاع اللاجئين، داعية الى: رفع مستوى الوعي فيما يتعلق بحالة المرأة الفلسطينية اللاجئة وتعزيز مستوى معيشتها، وتقديم الدعم للانوروا بما في ذلك ماليا، والدعوة لإدراج وضع اللاجئين الفلسطينيين كجزء من مفاوضات السلام، وتشجيع حملات الحوار في منطقة البحر المتوسط من اجل رفع مستوى الوعي عن حالة النساء اللاجئات الفسطينيات، وتعزيز دور المرأة الفلسطينية اللاجئة في التنمية.
واعتمدت الجمعية البرلمانية قرارات الشرق الاوسط وخاصة تطورات عملية السلام وبشكل محدد اعتبار الاستيطان عائقا وعقبة امام المفاوضات، وأدانت قرارات الجمعية الحصار المفروض على قطاع غزة واعتبرته بغير الشرعي، فيما تمنع اسرائيل وصول المساعدات الى السكان المحاصرين هناك.
كما اشار تقرير لجنة الشرق الاوسط الذي اعتمدته الجمعية العامة اليوم الى ان سببب توقف المفاوضات كان بفعل عدم توقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ورفض نيتنياهو وقفه. فلا يمكن لاسرائيل ان تستمر في الاستيطان وتطالب باستئناف المفاوضات، واشار رئيس اللجنة الى انه اذا استمرت الامور بهذا الشكل فقد تصل الامور الى اندلاع انتفاضة ثالثة بسب ممارسات الاحتلال وما يسببه من يأس لدى الشعب الفلسطيني.
واشار تقرير اللجنة الشرق اوسطية الى ان قيام دولة فلسطينية مستقلة هو امر لا غنى عنه لاستقرار المنطقة.
كما اعتمدت الجمعية العامة قرارات حول والارهاب، أكدت في مضمونها على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والتفريق بين هذا الحق وبين الاعمال الارهابية، واعتبرت الجمعية العامة ان الارهاب لا ينطبق فقط على ارهاب يمارسه الافراد او الجماعات بل ايضا الذي تمارسه الدول، ويذكر ان الجمعية العامة للبرلمان المتوسطي قد اعتمدت ولأول مرة في تاريخ المنظمات الدولية مفهوما محددا للارهاب فرق بين المقاومة والارهاب واعترف بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، كما اعتبرت ان الحصار والاغلاق للاراضي المحتلة يعتبر نوعا من الارهاب.
واكد رئيس الوفد الفلسطيني عقب انتخابه نائبا لرئيس الجمعية، ان الموقف الفلسطيني الثابت يرفض الحوار والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار الاستيطان وذلك ردا على بعض مداخلات اعضاء الجمعية البرلمانية التي قالت ان انجاز هذه الدورة كان مشاركة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في اعمال هذه الدورة وان كل منهما استطاع ان يلقي كلمة ويوضح من خلالها مواقفه، وشدد قبعة ان الجانب الفلسطيني هو مستعد للحوار اذا التزمت اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية واعلنت تجميدا شاملا وكاملا للاستيطان.
وكان وفد المجلس الوطني برئاسة تيسير قبعة نائب رئيس المجلس وعضوية د.نجاة ابو بكر وزهير صندوقة وبلال القاسم، وعمر حمايل مستشار الوفد شارك في اجتماعات الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي عقدت خلال الفترة 28-30/10/2010.