الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير حساسيان يلتقي بالبروفيسور ماروت المقرب من رئيس حكومة هنغاريا

نشر بتاريخ: 08/02/2019 ( آخر تحديث: 13/02/2019 الساعة: 10:15 )
السفير حساسيان يلتقي بالبروفيسور ماروت المقرب من رئيس حكومة هنغاريا
القدس- معا- إلتقى سفير فلسطين لدى هنغاريا مانويل حساسيان بتاريخ 2019/02/06 بالاستاذ الجامعي ومدير مركز أبحاث (AVICENNA) المتخصص بامور الشرق الاوسط والمقرب من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان، البروفيسور ميكلوش ماروت.
وفي بداية اللقاء قدم السفير الشكر للبروفيسور على الدعوة وحسن الاستقبال وبدأ حديثه بشرح مفصل عن الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وعرض تحليلاً لكافة القضايا العالقة بين الطرفين (القدس-الاستيطان -حق العودة-المياه -المستوطنات...الخ ).
وتم خلال اللقاء التطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية توطيد تلك العلاقات وخاصة في المجال الاقتصادي والعلمي، سيما وأنه مدير لمركز أبحاث علمي ويستطيع المساعدة في هذا المجال، وتمنى السفير على البروفيسور العمل على تطوير العلاقة بين أكاديمية العلوم والتكنولوجية في دولة فلسطين وبين مركز الابحاث الذي يديره من أجل تبادل الخبرات بما فيه منفعة البلدين.
وبعد اللقاء قام السفير بإلقاء محاضرة لعدد كبير من رؤساء الاقسام الباحثين في مركز الدراسات والمختصين في قضايا الشرق الاوسط والقوى الاقليمية في المنطقة المتمثلة بإيران وتركيا. وجرى استعراض مفصل للربيع العربي ودور الدول الاقليمية وكذلك الدور الذي لعبته اسرائيل وامريكيا تجاه الربيع المزعوم.
وتم التطرق الى القضية الفلسطينية من جميع المحاور وخاصة نهج الاحتلال في طمس الهوية الفلسطينية وخلق واقع استيطاني يحد من الاستقلال الوطني وكذلك ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة.
وأكد السفير على أن اسرائيل غير معنية جدياً بعملية السلام وتدير أزمتها الداخلية عن طريق ترويجها للقضايا الاقليمية والتهديدات التي تدعي أن ايران توجهها لها وأنها مضطرة للدفاع عن نفسها في وجه تلك التهديدات. في الحقيقة يعود عدم الاستقرار بالمنطقة الى الاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل تجاه كافة دول المنطقة بدعم كبير من حليفتها الولايات المتحدة ، وهذا ما يجعل عملية السلام في المنطقة متعثرة.
كما تطرق السفير الى موضوع الاسلام والفرق الكبير بين الاسلام كدين والاسلام السياسي، وشرح للحضور أن المسلمون هم شعوب مسالمة بطبيعتهم الا أن التيارات السياسية الاسلامية لا تهتم الا بمصالحها الخاصة وليس بمصالح الاسلام كدين أو بالمسلمين كشعب، لذلك فإن عملية البناء الاقتصادي والعلمي في المنطقة العربية متعثرة بسبب اصطدامها بالخطاب السياسي والفكري الاسلامي والتحديات الغربية من الناحية الفكرية لمفهوم الاسلام.
ولمس السفير تفاعلاً كبيراً من قبل البروفيسور بخصوص القضايا الانسانية المتعلقة بالشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والدفاع عن أرضه ونيل الحرية والاستقلال.
ومن جانبه أشار البروفيسور الى أن المجر كبلد ضمن الاتحاد الاوروبي محكوم بالنسبة لهذا الامر بقوانين الاتحاد الاوروبي بالدرجة الاولى، وبقيود داخلية تتعلق بوجود مصالح مشتركة بينهم وبين اليهود في الدرجة الثانية.
إنتهت المحاضرة واللقاء بسرور بالغ من الجميع وتمنوا على السفير إلقاء محاضرة ثانية في أقرب وقت ممكن.