الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

طالبة بالقدس المفتوحة تتكئ على موهبتها لمساعدتها بتوفير مصاريف الحياة

نشر بتاريخ: 08/12/2019 ( آخر تحديث: 08/12/2019 الساعة: 17:50 )
طالبة بالقدس المفتوحة تتكئ على موهبتها لمساعدتها بتوفير مصاريف الحياة
رام الله- معا- عصام إسماعيل صرصور (20) عاماً، طالبة سنة في سنتها الرابعة بجامعة القدس المفتوحة -فرع رام الله والبيرة، متخصصة في الخدمة الاجتماعية (أخصائية اجتماعية)، موهبة أثبتت نفسها في كثير من المناسبات، لتصبح هذه الشابة مرجعاً للعديد من المؤسسات والأفراد الراغبين في رسم بعض اللوحات.
كثير من المؤسسات استعانت بأيام لعمل "ميك أب سينمائي" بل إن العديد منها لجأ إليها في الحفلات للقيام برسوم معينة، فلوحاتها تتميز بأنها ترسم بمواد متعددة، إما الفحم أو الحناء أو الرصاص، وكذلك ألوان زيت، وألوان صناعية (أكريليك)، و"ميك أب" سينمائي، وألوان باستل طباشيري.
نشأت عصام في أسرة فلسطينية بسيطة ومكافحة تتكون من (8) أفراد، وهي واحدة من خمس شقيقات وشقيق، إضافة إلى الأم والأب الذي يكافح عاملاً على شاحنة لنقل الدجاج.
ترعرعت في أسرة سادت المحبة بين أفرادها، وبدأت تعتمد على نفسها لتنهي مرحلة التعليم المدرسي من مدارس عدة في مدينتي رام الله والبيرة، وهي: "البيرة الأساسية" و"فلسطين الغد" و"الإسبانية".
تؤكد أيام أن التعليم المدرسي ليس مقياساً لصقل المواهب، فقد اكتشفت أن لديها موهبة في الرسم خلال سنتها الأولى في الجامعة، وبدأت تمارس "الخرطشات" على الورق في وقت فراغها، لتكتشف لاحقاً بأن لديها ميولاً في الرسم، مشيرة إلى أنها سجلت في دورة للرسم مع الخبير إسماعيل علي الذي ساعدها في تنمية موهبتها.
وتضيف: "تتفجر الموهبة أحياناً عن طريق الصدفة، وأنا في السنة الجامعية الأولى شعرت بفراغ وبدأت أرسم كثيراً في البيت"، قبل أن تقوم لاحقاً بمتابعتها وتنميتها.
بدأت تشق طريقها في الرسم لتلتحق بعدد من الفرق الفنية، منها Off stage kids band، والفرقة القومية للفنون الشعبية، والموسيقى العسكرية، وأخذت تتقاضى بعض المكافآت البسيطة لمشاركتها في عروض يتخللها رسم على وجوه الأطفال.
تقول أيام: "نحن هنا لا نتحدث عن عمل دائم، ولا عن مكافآت كبيرة، لكنها مبالغ زهيدة نتيجة مشاركتنا فيها، وهي بطبيعة الحال تساعدني على توفير جزء من مصاريف التعليم والحياة".
كما تنفذ أيام بعض الطلبيات الشخصية، مثل رسومات للوجوه، والرسم على الحيطان، والرسم على الميداليات، وتمكنت من تنظيم ستة معارض لها في رام الله وعمان.
كانت أيام أقامت معرضاً مميزاً في فرع الجامعة برام الله والبيرة بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، يتضمن العديد من اللوحات الخاصة بالرئيس الراحل، ونالت إعجاب الطلبة الذين زاروا أروقة المعرض واطلعوا على مقتنياته.
ومن بين أهم المعارض التي شاركت فيها هو معرض "فريق بلاك" الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان ودخل موسوعة غينيس لمشاركة ألف رسام ونحو ألفي لوحة، ما جعله أكبر معرض بالعالم ضم رسامين كثراً من الوطن العربي.
حصلت أيام على شهادات متخصصة نتيجة مشاركتها في معارض فنية متخصصة، منها: "خطوات دافئة"، و"أبيض وأسود"، و"فريق بلاك".
تقول عن تخصصها: "تخصص الخدمة الاجتماعية مهم للغاية، فهو يحتوي على مواد تتعلق بكيفية التعامل مع الفرد والعمل على حل مشاكله، وهذا من أصعب المهام".
وحول التشابه بين تخصصها وموهبتها، تقول: "هو تخصص يتقاطع مع موهبة الرسم، فيساعدك على فهم طبيعة الأفراد وخاصة الأطفال من خلال الرسم، فنساعدهم لرسم البسمة على وجوههم".
تتطلع أيام حالياً إلى إنهاء دراستها من جامعة القدس المفتوحة التي تؤكد أن طبيعة التعليم فيها تتيح للطالب مساحة من التألق والإبداع، وتحلم بتأسيس معهد لتعليم الرسم وتنمية الذات وبث الطاقة الحيوية في الأفراد.