الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيراوي: النشطاء الدوليون مصممون على كسر الحصار البحري عن غزة

نشر بتاريخ: 16/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيراوي: النشطاء الدوليون مصممون على كسر الحصار البحري عن غزة
لندن- معا- أكد زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وجود حملات إسرائيلية شرسة يواجهها المتضامنون والنشطاء الدوليون، يسميها الاحتلال حملة "نزع الشرعية عن الذين يحاولون نزع شرعية إسرائيل".
وشدد بيراوي في تصريحات صحفية، الأحد، على أن النشطاء مصممون على كسر الحصار رغم المعيقات وحملات التشويه التي تتضمن "محاولات وصمهم بالإرهاب أو عداء السامية وغيرها من الأكاذيب الإسرائيلية".
وأكد أهمية مواجهة العنصرية الإسرائيلية بتنسيق الجهود الإعلامية والسياسية والتوعوية في أوساط المجتمعات والدول المختلفة، داعيًا إلى التركيز على ممارسات دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، التي تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ونبه إلى أن ذلك "يحتاج لجهد كبير وتوفير الموارد البشرية والمالية الكافية لخوض معركة الرأي العام ومعركة الرواية".
وقال: "نجاح المعركة يحتاج لتوحيد الجهود واستمرارها، وتكامل الأدوار بين المستويات الرسمية والشعبية"، منبهاً إلى ضرورة اختيار وإتقان الخطاب السياسي والإعلامي الأكثر تأثيراً وخاصة في الأوساط الغربية وخارج العالم العربي والإسلامي.

وأضاف: "الوحدة الوطنية وتكامل الأدوار بين مكونات المجتمع الفلسطيني وإدراك طبيعة الصراع وامتلاك أدوات المعركة وفي مقدمتها إرادة التحرير وعزيمة الثوار، والحراك الشعبي في الأرض المحتلة كلها مقومات أساسية للارتقاء بالقضية والتقدم على طريق التحرير".
وأشار بيراوي إلى أن سفنًا تضامنية دولية ستبدأ في الإبحار إلى قطاع غزة نهاية شهر مايو القادم وحتى منتصف يونيو، بمشاركة عدد من النشطاء والشخصيات السياسية والمتضامنين المهتمين بكسر الحصار وتوفير حرية الحركة للفلسطينيين من غزة وإليها عبر البحر.
وأكد العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية الدولي، أن التحالف بدأ منذ ديسمبر الماضي الخطوات العملية واللوجستية لتجهيز سفينة أو أكثر للتحرك باتجاه غزة.
وأشار بيراوي إلى أن المشروع الجديد اعُتمد ضمن خطة التحالف لتذكير العالم بمسؤولياته لإنهاء الحصار الذي جعل قطاع غزة غير صالح للسكن البشري.
وأوضح أن الرسالة السياسية التي تحملها السفن تُركز على معاناة غزة وخاصة شريحة الأطفال والشباب الذين يحرمهم الاحتلال من تحقيق أحلامهم بمستقبل زاهر.
وقال: "هذه المحاولات مهمة ولكنها جهود رمزية تعبر عن إصرار على كسر الحصار وتأكيد رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني عمومًا، وغزة على وجه الخصوص"، متوقعًا أن تقتصر المحاولة الجديدة على سفينة صغيرة أو اثنتين تحملان على متنهما عددًا رمزيًّا من النشطاء والشخصيات من مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن التحالف الدولي استطاع أن يبقي قضية الحصار حاضرة في أذهان العالم، وإيصال رسالة غزة لكل الدنيا، وفضح دولة الاحتلال وإظهار الصورة الحقيقية لها باعتبارها دولة احتلال ودولة فصل عنصري خارجة عن القانون.
وفيما يتعلق بطبيعة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، لفت بيراوي إلى أنه يشهد تفاعلاً كبيراً في الأوساط الشعبية الأوروبية والغربية عموماً، غير أن العقبة التي يواجهها المتضامنون الدوليون تكمن في صعوبة تحويل هذا التأييد إلى تأثير حقيقي على القرار السياسي.
وعزا بيراوي أسباب ذلك إلى ارتباط الأحزاب الحاكمة في معظم الدولة بعلاقات وثيقة باللوبي الإسرائيلي ودولة الاحتلال، "الأمر الذي يجعل مهمة المتضامنين صعبة أو قليلة التأثير".
وقال: "دولة الاحتلال أدركت منذ فترة ليست بالقصيرة أنها تخسر معركة الرواية على المستوى الشعبي رغم كل الإمكانات التي تتوافر لديها لنشر أكاذيبها؛ ولذلك غيرت إستراتيجيتها بالتركيز على التأثير المباشر على الحكومات والأحزاب الحاكمة من خلال العلاقات التجارية والاقتصادية ومن خلال التعاون الأمني وغيرها من الأساليب الفوقية".