السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتهام فلسطيني من أراضي 48 بالمشاركة في القتال بسوريا

نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 19:35 )
النقب- معا - سمحت المحكمة المركزية الاسرائيلية اليوم الأربعاء، بالنشر عن قيام جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" باعتقال شاب من مدينة الطيبة في المثلث، وذلك في أعقاب دخوله إلى سوريا "للقتال إلى جانب الإسلاميين"، بحسب المصادر الإسرائيلية، وقد قدمت ضده نيابة المركز لائحة اتهام، وطلبا بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.

وذكر مصدر لـ معا بأنه تم اعتقال حكمت عثمان حسين مصاروة (29 عاما) في التاسع عشر من آذار الماضي في إطار عملية مشتركة "للشاباك" والوحدة المركزية لمنطقة المركز في الشرطة الإسرائيلية، وبان النيابة العامة قدمت لائحة اتهام ضد مصاروة في المحكمة المركزية في اللد، يتضمن مخالفات "الاتصال بعميل أجنبي والتدرب على السلاح ومغادرة اسرائيل بشكل غير قانوني".

وجاء في بيان الامن الاسرائيلي أنّ "مصاروة تسلل إلى سوريا عن طريق تركيا إيمانا بالثورة السورية، ولكي يعثر على شقيقه الذي سبق وتسلل إلى سوريا وهناك انضم إلى إحدى مجموعات الثورة السورية لمساعدتها في إسقاط النظام، حيث مكث أسبوعا وتواصل مع جنود سوريين أسرى وكذلك ساعد في إقامة مخيم للتدريب وتلقى تدريبا لاستخدام السلاح، وطلب منه تنفيذ عملية تفجيرية في إسرائيل ولكنه رفض، غير انه واصل علاقته بالمجموعة وغادر الوحدة في يوم 17/03/2013 بعد ضغوط من عائلته وعدم عثوره على شقيقه، وبعد يومين عاد جوا إلى إسرائيل واعتقل في مطار بن غوريون".

وقال محامي المعتقل هلال جابر: "إنّ لائحة الاتهام تقع في خمس صفحات، ما يدلّ على أن الملف خطير للغاية، وهو أمر مبالغ فيه، لقد دخل موكلي إلى الأراضي السورية للبحث عن شقيقه فقط".

وبحسب "الشاباك" فإن مصاروة توجه إلى سورية بهدف الانضمام إلى "عناصر جهادية" ضد الجيش السوري، كما حاول البحث عن شقيقه حسين الذي غادر إلى سورية قبل شهرين للقتال أيضا.

وبحسب التفاصيل التي سمح بنشرها فإن مصاروة ساعد "المتمردين" كما وصفت المصادر على إقامة معسكر تدريب، كما تدرب هو بنفسه على استخدام السلاح، وعرض عليه أن ينفذ عملية انتحارية ضد الجيش السوري إلا أنّه رفض.

ويدعي "الشاباك" أنّه جرى التحقيق مع مصاروة في سورية، حيث سُئل أسئلة كثيرة عن إسرائيل وعن الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الأسلحة التي يستخدمها الجيش، إضافة إلى أسئلة أخرى حول المفاعل النووي في ديمونا، وطلب منه تنفيذ عملية في إسرائيل، إلا أنه رفض أيضا.

وجاء في بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، أنّ "جهاز الشاباك يرى في توجه عرب من إسرائيل إلى سورية ظاهرة خطيرة، وذلك لأنه يشارك في القتال في سورية ناشطون وعناصر معادية لإسرائيل ولأمنها، وبضمن ذلك الناشطون المتماثلون مع تنظيم القاعدة".