الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الفيسبوك".. احد اسباب الطلاق في غزة

نشر بتاريخ: 25/04/2016 ( آخر تحديث: 25/04/2016 الساعة: 10:18 )
"الفيسبوك".. احد اسباب الطلاق في غزة

غزة- تقرير معا- أضحت وسائل الاتصال الحديثة جزءا أساسيا من حياتنا اليومية ورغم إيجابياتها التي لا تعد ولا تحصى إلا انها تشكل في كثير من الأحيان خطرا داهما على الأسر وأصبحت أحد عوامل انتشار حالات الطلاق في المجتمعات العربية.


ورغم تسجيل حالات طلاق في قطاع غزة بسبب الاستخدام السيء لوسائل الاتصال الحديثة إلا أن هذه الحالات محدودة ولا تكاد تذكر نتيجة الطابع المحافظ والملتزم للشارع الغزي.


وكشف الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي رئيس المحكمة العليا الشرعية في قطاع غزة عن تسجيل حالات طلاق نتيجة الاستخدام السيء لوسائل الاتصال الحديثة " الفيسبوك".


وقال الجوجو في حديث لمراسل "معا" :"سجل لدينا خلال الفترة الماضية حالات طلاق نتيجة الاستخدام السيء للفيسبوك والجوال والانترنت وما شابه سواء من الزوج أو الزوجة "، غير أنه لم يفصح عن العدد.


وأضاف "الاتصالات الحديثة لا بد أن تستخدم في الخير وليس في الشر لأنها سلاح ذو حدين .. بالتالي استخدامها في الشر من قبل المتزوجين خاصة يسبب خلاف بين الازواج وقد يؤدي إلى الطلاق لأنها تعتبر خيانة زوجية واضحة".


وتابع :" أي مجتمع بشري بالعالم يخطئ ويصيب وهناك توظيف خاطئ للفيسبوك سواء في غزة او غيرها"، مشيرا إلى وجود حالات يتم حلها بشكل ودي وأخرى تلجأ للقضاء".


وأردف الجوجو :"لا بد للإنسان أن يرضى بما قسمه الله له ولا بد أن يتقي الله في زوجته ونفسه".


وأوضح أن القضاء يتعامل في كل الظروف بحسب القوانين، وفي فيما يتعلق بالطلاق نتريث من خلال دائرة الارشاد والاصلاح الاسري.


وكان الجوجو أعلن أن إجمالي عدد الزواج للعام 2015 في قطاع غزة هو20778 عقد وهو الأكبر في أعداد الزواج منذ نشأة المحاكم الشرعية.


وأوضح في تصريح صحفي سابق أن أعلى مؤشر في أعداد الزواج بلغ قبل هذا العام كان في عام 2009 حيث بلغ عدد عقود الزواج 18.571 في حينه، كما لوحظ زيادة 4650 عقد مقارنة بالعام 2014 والذي بلغ في حينه 16128 عقد.


أما بالنسبة للطلاق فقد أعلن الجوجو أن عدد حالات الطلاق للعام 2015 م ( 3.281 ) حالة بنسبة 15.8 % وهي نسبة أقل من العام الماضي، حيث بلغت نسبة الطلاق للعام 2014 ( 17.9 % ) وعليه يكون هناك انخفاض في نسبة الطلاق بنسبة ( 2.1 % ) مقارنة بالعام الماضي.


ويحذر خبراء وأخصائيون نفسيون من أن كثرة الاستخدام لوسائل الاتصال الحديثة تؤدي إلى القلق التوتر والاكتئاب والخيال المرضي لدرجة نسيان الواقع الذي يعيش فيه الشخص وهو ما يسبب مشاكل اجتماعية بالإضافة إلى تأثيره على العمل والمستقبل والدراسة، وقد يصل الأمر إلى قطع علاقات مع الأصدقاء.


وقالت الاخصائية النفسية تحرير صافي " الزوج أكثر ادمانا على وسائل الاتصال الحديثة مع انه دائما مشغول لكن السبب الحقيقي هو توفر الانترنت في كل مكان العمل والبيت والشارع ومن الممكن أن يستخدمه بسهولة وهذا الذي يجعل الادمان او الالحاق بالضرر 100% .. ولا هروب منه".


وأضافت :"كثير من الأزواج يبنون علاقات وهمية ويتصورون انها هي السعادة التي يبحثون عنها في حين لو حدثت مشكلة بسيطة بين الزوجين تصل للخصومة ويمكن تتسع الفجوة بينهما بدلا من حل المشكلة".


ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة فإن نسبة النمو في العدد الإجمالي لمشتركي الانترنت بلغت 4ر30% ليصبح 86265 مشتركا في نهاية الربع الرابع من عام 2015 مقارنة مع 66153 مشتركا في نهاية الربع الرابع مع عام 2014.


وأشار التقرير إلى أن أسعار الانترنت شهدت انخفاضا كبيرا على الرغم من استمرار الحصار المشدد المفروض على القطاع ومنع إدخال أجهزة ومعدات الاتصالات.

تقرير: أيمن أبو شنب