الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعليم الالكتروني

نشر بتاريخ: 28/02/2021 ( آخر تحديث: 28/02/2021 الساعة: 17:06 )

الكاتب: المهندس رامي خضر


في البداية انا المهندس رامي خضر خبير التعليم عن بعد المعتمد من شركة مايكروسفت العالمية، ساستعرض من خلال هذا المقال ومقالات متلاحقه عن تجربتي في هذا المجال وكيف يمكننا كفلسطينيين النهوض بواقع التعليم عن بعد في فلسطين وتدريب كوادرنا ومعلمينا وطلابنا على طرق الاستخدام الامثل لهذا العلم القديم ولكنه حديث التطبيق الاجباري.

تاريخ التعليم عن بعد،
التعليم عن بعد هو اسلوب حديث التطبيق و يعتمد على وجود المتعلم في مكان مختلف عن مصدر التعليم، و وهو مختلف عن مصطلح التعليم عبر الانترنت لان التعليم عبر الانترنت احدى انواع التعليم عن بعد وليس هو بذاته.
و حسب تعريف اليونسكو للتعليم عن بعد بأنه “عملية تربوية يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد في المكان و الزمان عن المتعلم، مع التأكيد على أن اغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونياً أو مطبوعاً” ونجد أيضاً تعريف الجمعية الأمريكية للتعليم عن بعد بأنه “عملية اكتساب المعارف والمهارات بواساطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمن في ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلم المختلفة للتعلم عن بعد”.
كانت أولى محاولات التعليم عن بعد في عام 1728م عندما تم نشر اعلان في جريدة بوسطن جازيت للمدرس "كاليب فيليبس، مدرس الطريقة الجديدة المسماة اليد القصيرة"، والذي خاطب الطلاب الراغبين في التعلم من خلال الدروس الأسبوعية بالبريد.
و في عام 1840 قدم السير إسحاق بيتمان أول دورة تعليمية عن بعد بالمعنى الحديث في أربعينيات القرن التاسع عشر، حيث قام بتدريس نظام الاختزال عن طريق إرسال نصوص مكتوبة بشكل مختصر على بطاقات بريدية وتلقي نسخ من طلابه مقابل التصحيح. كانت ملاحظات الطلاب الراجعة بمثابة ابتكار حاسم في نظام بيتمان و اصبح هذا الشكل قابل للتطبيق عبر إنجلترا.
أثبتت هذه البداية المبكرة أنها ناجحة للغاية، وتم تأسيس جمعية المراسلة الصوتية بعد ثلاث سنوات لإنشاء هذه الدورات على أساس أكثر رسمية. مهدت الجمعية الطريق لتشكيل لاحق لكليات السير إسحاق بيتمان في جميع أنحاء البلاد.
وفي عام 1873 تأسست أول مدرسة مراسلة في الولايات المتحدة هي "جمعية تشجيع الدراسات في المنزل "من أجل نشر التعليم بين الأمريكيين.
تأسست جامعة أكسفورد عام 1894، وكانت أول كلية للتعليم عن بعد في المملكة المتحدة.
وفي عام 1963م أنشأت بريطانيا جامعة الهواء ، ثم سميت بالجامعة المفتوحة فيما بعد حيث كانت الإذاعة والتلفزيون هما العناصر الأساسية في عملية التعليم إضافة إلى المراسلات وهكذا تم الإعلان عن هذا النوع من التعليم وتم افتتاح الجامعة في عام 1969م ، ثم بدأت الدراسة عام 1971م فاستقبلت الآف الطلاب في مختلف المجالات، ولقد تلقى المجلس القومى للتعليم عن بعد بالمراسلة دعماً مادياً قوياً من البنك الدولى للتنمية الدولية واليونسكو فى عام 1982م فتحول إلى المجلس الدولى للتعليم عن بعد.
وقد أشار تقرير منظمة اليونسكو لعام 2002م الى التسلسل التاريخي للتعليم عن بعد حيث مر بأربعة مراحل وهي:
1. المرحلة الأولى: مع نهاية القرن التاسع عشر ظهرت أنظمة المراسلة ومازالت منتشرة فى الكثير من البلاد النامية ، حيث تعتمد تلك الأنظمة على الموارد المطبوعة والإرشادات المصاحبة التي من الممكن أن تحوى وسائل سمعية وبصريه ويصبح البريد العادي هو طريقة التواصل بين التلميذ والمعلم.
2. المرحلة الثانية: وتستخدم تقنيات مختلفة مثل التلفزيون والراديو والأقمار الصناعية و المحطات الفضائية كطريقة لتحقيق التواصل وتقديم المحاضرات المباشرة أو المسجلة .
3. المرحلة الثالثة: الوسائط المتعددة وتشمل الكتب اللإلكترونية والأصوات والفيديو والمواد الحاسوبية وغالباً ماتستخدم الجامعات المفتوحة هذه الوسائل.
4. المرحلة الرابعة: الأنظمة المعتمدة على الانترنت وتشمل المواد التعليمية فيها الوسائط المتعددة ومجهزة بطريقة إلكترونية تنتقل إلى الأفراد بواسطة جهاز الحاسوب مع سهولة الوصول الى قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية ويمكن عن طريق تلك الأنظمة تحقيق التفاعل بين المعلم والمتعلم وبين المتعلم وزملائه سواء بطريقة متزامنة من خلال غرف المحادثة ومؤتمرات الفيديو أو غير متزامنة باستخدام البريد الإلكتروني ومنتديات الحوار.

سنناقش في المقال القادم شرح عام عن اكثر اداتين شهره بهذا الخصوص و التي احدها مطبقة من قبل وزارة التربية و التعليم الفلسطينية و و سنذهب في مقالات لاحقة بعمق عن التطبيقات التي قد تفيد المدرسين و الطلاب و التي تدعم اداة مايكروسوفت تيمز.