الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلالات انتقال نموذج الإرباك من غزة إلى الضفة

نشر بتاريخ: 03/07/2021 ( آخر تحديث: 03/07/2021 الساعة: 01:18 )

الكاتب:



معتز خليل


يقوم عدد من الشبان الفلسطين وبصورة دورية لفعاليات متواصلة تعرف باسم فعاليات الإرباك الليلي ، وهي الفعاليات التي تتواصل وتستمر بصورة شبه يوميه على جبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس.
وفي تصريحات خاصة لوكالة معا قال منور عبد الرحمن أمين سر حركة فتح في بيتا إن فعاليات الإرباك الليلي بكل تشكيلاتها مستمرة على الجبل وبشكل يومي حتى إزالة البؤرة الاستيطانية الجديده التى اقامها المستوطنين منذ نحو شهرين على أراضي بيتا.
وامتزجت هذه التصريحات مع تصريحات أخرى أدلى بها المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع الذي اشاد بأنشطة وحدات "التشويش الليلي" في بيتا معتبرا إياها جزء من جهود تحرير فلسطين.
وقال القانوع أن هذا النشاط الخاص بحركة حماس يمثل نجاحا للحركة ، وتتوجس بعض من المصادر من قوة حركة حماس المتزايدة في الضفة ، وهي القوة التي تجسد بها الحركة الأن عمل وحدات الإرباك الليلي. وبات واضحا أن نشاط هذه الجماعات يرتكز في مدينة بيتا وأيضًا في أماكن أخرى في الضفة الغربية.
والحاصل فإن انتقال تطبيق نموذج وحدات الإرباك الليلي من غزة إلى الضفة يمثل تطورا لافتا ، بل وانتصارا ونجاحا لنموذج حركة حماس في لمقاومة ، وهو أنتصار يتاكد مع تأكيد البعض من أن أسلوب ما تقوم به وحدات الإرباك اللي يأتي كجزء من إمكانية تحولها إلى أسلوب مقاومة شعبية ثابت في مواجهة البؤر الاستيطانية الجديدة، وعلى رأسها «أفيتار».
وبات واضحا أن هذه الوحدات تصيب المستوطنين بصورة خاصة والإسرائيليين بصورة عامة بالقلق والاجهاد ، وهو ما بات واضحا الأن مع تواصل عمليات الإرباك الليلي التي تقوم بها بعض من الجماعات الفلسطينية المختلفة.
ويؤكد المتظاهرون الفلسطينيون أن «الإرباك الليلي» يندرج في سياق الفعل المقاوم الشعبي، وليس بإشراف أيّ حزب أو فصيل سياسي ، الأمر الذي يعني أن أسلوب أو نهج الإرباك الليلي سيتحول ليصبح أسلوب الإرباك الليلي مقاومة شعبية ثابتاً في مواجهة البؤر الاستيطانية الجديدة.
عموما فإن هذه الوحدات وما تقوم به تمثل تطورا نوعيا على الساحة الفلسطينية بصورة لافتة ، وهو ما تعترف به الكثير من التقديرات الاستراتيجية الآن.