الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغرس نمى والثمار نحو الحصاد

نشر بتاريخ: 17/01/2023 ( آخر تحديث: 17/01/2023 الساعة: 13:12 )

الكاتب: نبيل دياب

أن يحتشد هذا الكم الكبير من القادة والشخصيات الوطنية والاعتبارية والنسوية والشبابية من مختلف أماكن فلسطين وقيادات لأحزاب عالمية صديقة للشعب الفلسطيني تلبية لدعوة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ليحتفلوا ويحتفوا بها تقديرا لها على إتمامها لمؤتمرها الوطني العام وما رافقه من كلمات الإشادة بدورها وبرقيات التهاني اعتزازا بما وصلت إليه رغم التحديات والصعوبات لا يعبر إلا عن دليل وإثبات دامغ بقدرة هذه الحركة على كسب الاحترام والتقدير من مختلف الأوساط السياسية الفلسطينية والعالمية.

تلك الحركة التي لم يكن ميلادها قبل عشرين عام فحسب؛ بل إنها نتيجة طبيعية لجهود مضنية راكمها مؤسسوها ومعهم من آمن بوعي وإدراك صوابية مسارها الكفاحي وطنيا واجتماعيا وسياسيا فغرسوا تلك النبتة في الارض الفلسطينية الخصبة لتنمو ولتترعرع وقد حمى ذلك الغرس شباب ونساء ورجال وفتية رأوا فيها الامل الذي قد يشرق من جديد ليكملوا مشوار صعب ومرير.

واليوم و بعد مضي سنوات طوال أشرق ليبعث الحياة في ثنايا ذلك الغرس ليصبح ثمار ناضجة يستطيع الوصول إليها بعد أن جرى إرساء القواعد المتينة وبمباركة وطنية فلسطينية وأخرى عالمية صديقة .

وقد حصلت هذه الحركة الرائدة مجددا على هويتها الوطنية الفلسطينية فأضاف حصولها هذا تعزيزا لوجودها رقما وطنيا مميزا في المعادلة السياسية الفلسطينية.

وما الرؤية السياسية التي تحملها إلا محاولة جادة وحكيمة لعقلنة السياسة الفلسطينية حفاظا منها على أهمية السير باتجاه البوصلة الوطنية التي لا تشير الا لفلسطين ولقلبها النابض القدس.

وما يبعث الامل في النفوس أن هذا الحدث يأتي في غمرة التحديات ومراهنات أعداء الشعب الفلسطيني لكسر إرادته ومحاولات تدجين شبابه وقد ردت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على هذه المحاولات بأنها أفسحت المجال أو أنه المجال كله للشباب الفلسطيني الذي يحمل في قلبه فلسطين وطنا حرا مستقلا فيه يؤسسون لغدهم ومستقبلهم المشرق.

فشاهدنا اليوم من كانوا مع بدايات تأسيسها في مقتبل العمر يعتلي المنبر ويقف شامخا صلبا وايضا تقف الى جانبه بكل عز وافتخار رفيقته ليرسمان معا خارطة طريق مضاءة بفكر مفعم بالمبادئ و المثل السامية ينبذون التعصب ويمقتون الفئوية الضيقة وهنايتجسد اليقين بأن هذه الحركة تسير بالاتجاه الصحيح غير ملتفتة للوراء وتتجاوز باقتدار وحكمة كافة الصعوبات.

ولقد أرسل هذا التتويج الوطني بمختلف المكونات السياسية و الوطنية رسالة لارواح المؤسسين القادة الراحلين أجسادا ليطمئنوهم بأن الغرس نمى والثمار نحو الحصاد .

إنها حركة الميلاد المتجدد نحو الشمس ... حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.