الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرات بالساحة الفلسطينية والحاجة لتوحيدها

نشر بتاريخ: 09/04/2024 ( آخر تحديث: 09/04/2024 الساعة: 16:18 )

الكاتب:

محسن ابورمضان.
نقطة الانطلاق بالساحة الفلسطينية تكمن في فهم طبيعة مشروع حكومة الاحتلال.
تتبني هذة الحكومة ذات الطبيعة اليمينية والفاشية خطة الحسم.
تستند الخطة الي فرض مزيدا من الوقائع الاستيطانية علي الأرض خاصة بالضفة الغربية وتعزيز عملية التجزءة والتفتيت بين المكونات الجغرافية والديموغرافية الفلسطينية وترك كل منطقة لمصيرها الذاتي بعيدا عن المكون الجمعي وبهدف افشال مسار النضال الوطني الفلسطيني من أجل السيادة والدولة وتقرير المصير والعودة .
تدرجت دولة الاحتلال بممارساتها الاستعمارية بحق الشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان الي التميز العنصري والان وصلت الي اعلا مراحل البطش والتنكيل والجرائم بحق شعبنا من خلال ممارسات قد ترتقي الي مصاف الابادة الجماعية كما أشارت محكمة العدل الدولية.
تهدف حكومة الاحتلال الي تقليص دور السلطة والابقاء علي الطبيعة الأمنية لها فقط مع الامعان في تقليص مساحة عملها وصلاحياتها وزج التجمعات السكانية في معازل وبانتوستانات وتهويد القدس وترهيب شعبنا بالداخل وفصل القطاع عن الضفة وإعادة فرض منظومة الاستعمار بحقة عبر إعادة إنتاج روابط قري جديدة الي جانب ادخالة في اتون صراع اهلي يعمل علي استنزافة واضعاف مقومات صمودة وتقويض وحدة نسيجة الاجتماعي .
ان مواجهة هذا المخطط التصفوي يكمن في ادراكة ومعرفة مخاطرة ويكمن كذلك بالحفاظ علي الأدوات القادرة علي توحيد الحالة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التجزءة والتفتيت ومحاولات إعادة الاحتلال والاستعمار بوسائل جديدة.
تعتبر منظمة التحرير احد أبرز منجزات شعبنا خلال سني كفاحة الطويل والمديد .
تحتاج منظمة التحرير الي إعادة بناء عبر ادماج الكل الوطني الفلسطيني في مكوناتها بوصفها الكيان المعنوي المعبر عن حقوق شعبنا وبوصفها جبهة وطنية عريضة تضم الجميع وفق برنامج سياسي متفق علية وعبر استخدام افضل السبل لإدارة الصراع الوطني بما يعمل علي استنزاف الاحتلال ويحقق المكتسبات والانجازات لشعبنا وبما يقربة من تحقيق اهدافة الوطنية .
تتعدد المبادرات الرامية لتحقيق الهدف الرامي لإعادة بناء المنظمة بوصفها أداة التحرر الوطني والمعبرة عن كافة مكونات شعبنا في كافة اماكن تواجدة.
ان العمل علي توحيد المبادرات والجهود لتحقيق هذا الهدف بات ضرورة ملحة .
ان ضعف وحدة الحالة الوطنية واستمرار الانقسام يعطي المجال واسعا للتدخلات والتاثيرات الإقليمية والدولية للنفوذ بالحالة الوطنية الفلسطينية .
ان افشال مخطط الاحتلال بما يتعلق باليوم التالي لوقف الحرب علي غزة وبما يفشل أيضا المساعي الأمريكية الرامية لإعادة إنتاج المرحلة الانتقالية كمدخل لتعزيز التطبيع تحت حجج مخادعة ومنها أفق تفاوضي يفضي لاقامة دولة فلسطينية يكمن فقط بالوحدة الوطنية وعبر التمسك بالمنظمة وببرنامج الإجماع الوطني.
ان تشكيل حكومة وحدة وطنية واشراك الجميع في مكونات المنظمة وفق اسس ديمقراطية وتشاركية وتجاوز المرحلة الانتقالية وتطبيق قرارات المجلسيين الوطني والمركزي وتشكيل هيئة اوقيادة موحدة لإدارة الصراع الوطني لتتخذ قرارات الحرب والسلم بصورة موحدة جميعها نقاط تجتمع عليها العديد من المبادرات التي تحتاج للوحدة وتجميع الطاقات بهدف ترتيب البيت الداخلي وطنيا وديمقراطيا بوصفة المدخل الحاسم لمواجهة التحديات واستثمار تضحيات شعبنا علي طريق الحرية والاستقلال والعودة.
انتهي .